بانوراما موقف الجنيه السوداني أمام الدولار خلال العام2023 وتوقعات الخبراء للعام الجديد
خسر الجنيه السوداني نصف قيمته الشرائية امام اسعار العملات الاخرى خلال العام الماضي 2023 وبدأ الانهيار الكبير عقب اندلاع حرب منتصف ابريل الماضي .
ووفق متابعات موقع اخبار السودان اليومية لنشر اسعار الصرف استهلت تعاملات الجنيه السوداني خلال 2023م باستقرار قياسي مقابل بقية اسعار صرف العملات الاخرى ويأتي هذا الاستقرار بعد عام 2022 الذ شهد انهيارا كبيرا للجنيه السوداني الذي فقد قيمته الشرائية بنسبة كبيرة في السوق الموازي وايضا لدى البنوك المحلية.
ووفق متابعات موقع اخبار السودان , رغم استقرار سعر الصرف منذ شهرين الا ان العام 2022 شهد تدهورا كبير للجنيه السوداني حيث كانت قد قفز مقابل سعر الدولار الى 800 جنيها بعد قرار التعويم الكلي قبل ان يتراجع بشكل تدريجي عقب تدخل البنك المركزي وكان سعر الدولار الامريكي مطلع يناير 2022م يبلغ 452.00 جنيها فيما افتتحت تعاملات 2023 عند مبلغ 580 جنيها لكن الجنيه تراجع ليصل عشية اندلاع حرب ابريل 607.00 جنيها .
- الانهيار الكبير
- اسباب التدهور
- متوسط اسعار العملات في السودان في السوق الموازي الاحد 01\01\2023م
- متوسط اسعار العملات في السودان في السوق الموازي السبت 15\04\2023م
- متوسط اسعار العملات في السودان في السوق الموازي الاحد 31\12\2023م.
الانهيار الكبير
تعرض الاقتصاد السوداني لخسائر فادحة في عام 2023 بسبب الحرب الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع، التي اندلعت في أبريل الماضي، وأدت إلى تشريد ملايين الناس وتدمير البنية التحتية والمؤسسات الحكومية.
بدأ الانهيار الكبير للعملة السودانية بعد اندلاع الحرب حيث ظل يرتفع بشكل تدريجي من مبلغ 607.00 جنيها ليصل الى 1090 جنيها في اواخر ديسمبر 2023 .
حيث تشهد السودان أزمة ممتدة في أسعار العملات المحلية، أمام الدولار الأميركي، وهو ما يترك تداعيات كبيرة على حياة المواطنين.
ويعاني الجنيه السوداني من تدهور حاد في قيمته مقابل العملات الأجنبية، ولا سيما الدولار الأمريكي، في السوق الموازية التي تتأثر بالظروف الاقتصادية والسياسية والأمنية في البلاد.
وهذا يدل على أن الجنيه خسر نحو نصف قيمته خلال تسعة أشهر. وتفاقمت مشكلة المواطنين مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية والخدمات، وزيادة معدل التضخم إلى أكثر من 400%.
وارتفع الطلب على الدولار من قبل التجار والمستوردين والمستهلكين، في ظل نقص في المعروض من العملات الأجنبية في البنوك . كما تحدثت عن تأثير سوق التحويلات المالية، التي شهدت انخفاضا في قيمة الجنيه.
وبشأن أسباب هذه الأزمة، قال خبراء اقتصاد إنها ناتجة عن عدة عوامل، من ضمنها انخفاض صادرات السودان وارتفاع وارداته، مما يؤدي إلى عجز في موازنة المدفوعات. كما أثر على قوة الجنيه حالة عدم الاستقرار السياسي والأمني في السودان، لاسيما بعد اندلاع الحرب في شهر أبريل/ نيسان. ولحل هذه المشكلة، دعا الخبراء إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لزيادة مدخولات السودان من العملات الأجنبية، عبر تحفيز الاستثمارات وزيادة صادراته وتقليل وارداته. كما طالبوا بإنهاء الحرب وتطبيق سياسات نقدية ومالية تخفض من التضخم وتزيد من قوة الجنيه.
وتُواجه السودان تحديات داخلية وخارجية، فالتحديات الداخلية تتمثل في الزيادة الكبيرة للنزوح الذين يشكّلون ضغطًا على العديد من القطاعات، وعلى رأسها العقارات والسلع الغذائية، بالإضافة إلى الأزمة السياسية والأمنية التي أدّت إلى تراجع الاستثمارات الأجنبية، وزيادة التضخم.
اسباب التدهور
وفقد الجنيه السوداني نحو 50% من قيمته أمام الدولار في سوق التبادل الموازية، حيث وصل إلى 1090 جنيه للشراء و1100 جنيه للبيع في ديسمبر 2023، مقارنة بـ 570 جنيه للشراء و580 جنيه للبيع قبل اندلاع الحرب . وكان هذا التدهور نتيجة لعدة عوامل، منها:
– تزايد الطلب على الدولار لتغطية تكاليف الحرب، سواء من قبل الجهات المسؤولة عن شراء الأسلحة والذخائر والوقود، أو من قبل المواطنين الذين يحاولون تأمين احتياجاتهم من المواد الغذائية والطبية والإنسانية.
– تراجع احتياطات بنك السودان المركزي من العملات الأجنبية، ما أثر على قدرته على تثبيت سعر صرف الجنيه أو التدخل في سوق التبادل.
– اضطرار حكومة بورتسودان إلى إصدار حزمة من الإجراءات التقشفية، مثل تخفيض سقف التحويلات عبر تطبيقات المصارف، وإيقاف دفع مرتبات موظفي الخدمة المدنية، بهدف تخفيف عجز الموازنة.
– استيراد مشتقات النفط عبر قطاع خاص يعتمد على شراء الدولار من السوق الموازية، ما يؤدي إلى زيادة أسعار المحروقات والكهرباء والمواصلات.
وتوقع خبراء اقتصاديون أن يستمر تدهور قيمة الجنيه في ظل استمرار الحرب وغياب أفق لحل سلمي للأزمة، ما يزيد من معاناة المواطنين واللاجئين والمشردين في ظروف إنسانية صعبة.
متوسط اسعار العملات في السودان في السوق الموازي الاحد 01\01\2023م
الدولار الامريكي 580.00 جنيها.
الريال السعودي 153.00 جنيها.
الدرهم الاماراتي 157.00 جنيها.
اليورو 590 جنيها.
الجنيه الاسترليني 713.00 جنيها.
الجنية المصري 30.00 جنيها.
الدينار البحريني 1500 جنيها.
الريال القطري 156.0 جنيها.