تشهد العملة السودانية تدهورا مستمرا أمام العملات الأجنبية في السوق السوداء، التي تعكس الوضع الاقتصادي للبلاد، وفي المصارف المحلية التي تتبع سعر الصرف الرسمي.
ووفقا لمصادر مصرفية تحدثت مع مراسل موقع اخبار السودان ، فإن سعر الدولار الأمريكي بلغ 1100 جنيه للبيع و 1090 جنيه للشراء في السوق الموازية، مقابل 570 جنيه في أبريل من العام الماضي. وهذا يعني أن قوة الجنيه انخفضت بنسبة 50% خلال 9 أشهر. وتزداد صعوبات المواطنين مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية والطبية والصناعية، وتردي مستوى الخدمات الأساسية، وانتشار الفوضى والعنف منذ اندلاع حرب ابريل.
وفي المقابل، يختلف سعر الدولار في البنوك المحلية، حيث يتراوح بين 827 و 1050 جنيه وارتفع سعر الدولار في بنك الخرطوم الى 885 جنيها . ويرجع هذا إلى ندرة الدولار في السوق الموازية، بسبب تراجع صادرات السودان من الموارد الطبيعية والزراعية، وزيادة احتياجاته من المستوردات. كما تتأثر قيمة الدولار بحجم التحويلات من المغتربين، التي تشكل موردًا مهمًا للعملات الأجنبية.
وترجع أزمة العملة إلى عدة عوامل داخلية وخارجية. من بين العوامل الداخلية،ابرزها حرب ابريل و عدم ثقة المستثمرين والمودعين بالحكومة والبنوك، التي تفتقر إلى مبادئ الشفافية والمساءلة. كما تسبب سياسات التقشف والإصلاحات التي يطالب بها صندوق النقد الدولي في زيادة حدة التوترات والاحتجاجات. أما من بين العوامل الخارجية، فإن عزلة السودان على المستوى الإقليمي والدولي، منذ اندلاع حرب ابريل، تحول دون حصوله على المساعدات والإغاثة. كما تؤثر على اقتصاد السودان التغيرات في دول المنطقة، مثل جنوب السودان وإثيوبيا.
ولإخراج السودان من هذه المأزق، يحتاج إلى ايقاف الحرب واستراتيجية اقتصادية شاملة، تركز على تطوير قطاعاته المنتجة، وتشجيع التنويع في مصادر دخله. كما يحتاج إلى إصلاح نظامه المالي والضريبي، وتحسين مستوى الحكم ومكافحة الفساد. وعلى الصعيد الخارجي، يحتاج السودان إلى تعزيز علاقاته مع الدول الصديقة والشقيقة، والحصول على دعم سياسي واقتصادي يساعده على تجاوز هذه الفترة العصيبة.
وقالت مصادر اقتصادية لموقع اخبار السودان إن الاقتصاد السوداني شهد انهياراً مدوياً في عام 2023 نتيجة للحرب الأهلية العنيفة التي اندلعت بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل من ذلك العام. وأوضحت المصادر أن الحرب تسببت في تشريد ملايين السودانيين داخل وخارج البلاد، وتخريب البنية التحتية والمؤسسات الحكومية في عدة مناطق. وأضافت المصادر أن الحرب أثرت سلباً على قيمة الجنيه السوداني مقابل الدولار، حيث بلغ سعر صرفه 1090 جنيه للشراء و1100 جنيه للبيع في نهاية ديسمبر 2023، مقارنة بـ 570 جنيه للشراء و580 جنيه للبيع قبل اندلاع الحرب. وذكرت المصادر أن هذا التدهور ناتج عن عدة عوامل، منها:
– زيادة الطلب على الدولار لتغطية نفقات الحرب، سواء من جانب المسؤولين المشتركين في شراء الأسلحة والذخائر والوقود، أو من جانب المواطنين الذين يحاولون تأمين احتياجاتهم من المواد الغذائية والطبية والإنسانية.
– نفاذ احتياطات بنك السودان المركزي من العملات الأجنبية، مما أثر على قدرته على تثبيت سعر صرف الجنيه أو التدخل في سوق التبادل.
– إصدار حكومة بورتسودان لحزمة من الإجراءات التقشفية، مثل خفض سقف التحويلات عبر تطبيقات المصارف، وإيقاف دفع مرتبات موظفي الخدمة المدنية، بهدف تخفيف عجز الموازنة.
– استيراد مشتقات النفط عبر قطاع خاص يعتمد على شراء الدولار من السوق الموازية، مما يؤدي إلى ارتفاع أسعار المحروقات والكهرباء والمواصلات.
وأشارت المصادر إلى أن هذا الوضع لا يبشر بخير لقيمة الجنيه في ظل استمرار الحرب وغياب أفق لحل سلمي للأزمة، مما يزيد من معاناة المواطنين واللاجئين والمشردين في ظروف إنسانية صعبة.
وتعاني السودان من أزمة مستمرة في أسعار العملات المحلية، أمام الدولار الأميركي، وهو ما يؤثر بشكل كبير على حياة المواطنين.
تنوية \ نظرا لظروف الحرب لم تحدث غالبية البنوك الاسعار منذ 13 ابريل عدا بعضها ونقوم بالتحديث بشكل مباشر والاسعار في السوق الموازي متباينة وغير مستقرة وتختلف بنسبة كبيرة من تاجر لاخر.
متوسط اسعار العملات في السودان في السوق الموازي اليوم الخميس 04\01\2024م (وقت نشر الخبر )
الدولار الامريكي 1090.00 جنيها.
الريال السعودي 290.00 جنيها.
الدرهم الاماراتي 295.00 جنيها.
اليورو 1140 جنيها.
الجنيه الاسترليني 1230.00 جنيها | غير متداول.
الجنية المصري 25 جنيها | متباين.
الدينار البحريني 2160 جنيها.
الريال القطري 294.0 جنيها.
الريال العماني 2130 جنيها.
تنويه \ يختلف سعر الدولار وبقية اسعار العملات من تاجر الى اخر بفارق بسيط لذا يرجى الانتباه والاسعار قابلة للتغيير.
