يعاني السودان من أزمة اقتصادية خانقة، تتجلى في تدهور قيمة الجنيه السوداني وارتفاع معدلات التضخم والفقر. ويعود ذلك إلى عدة عوامل، منها الحرب الأهلية التي اندلعت في أبريل 2024، والتي أسفرت عن سقوط الحكومة المدنية وانقطاع العلاقات مع المجتمع الدولي. ومنها أيضا عدم قدرة السودان على تنفيذ برنامج الإصلاحات الاقتصادية الذي يشترطه صندوق النقد الدولي، والذي يواجه مقاومة من قبل بعض القوى السياسية والحركات الاحتجاجية. ومنها كذلك تأثير التغيرات السياسية والأمنية في دول المنطقة، التي تؤثر على حركة التجارة والاستثمار.
وفي هذا السياق، يسجل سعر صرف الدولار في السودان ارتفاعات مستمرة، حيث بلغ 1110 جنيهات في السوق الموازي، و1050 جنيها في البنوك، بحسب مصادر مصرفية. وكذلك ارتفعت قيمة العملات الخليجية، مثل الريال السعودي والدرهم الإماراتي والريال القطري. وهذا يزيد من تكاليف المعيشة للمواطنين، خصوصا في ظل نقص في بعض المواد الأساسية.
حيث بلغ سعر الدولار اليوم الاربعاء في السوق الموازي وفق بيانات موقع اخبار السودان بلغ 1110 جنيهات للبيع، و1100 جنيها للشراء، في حين أن سعره في المصارف يختلف من بنك إلى آخر، ولا يتجاوز 1050 جنيها. وتشهد العملات الخليجية ارتفاعا ملحوظا أيضا، حيث يصل الريال السعودي إلى 292 جنيها، والدرهم الإماراتي إلى 297 جنيها، والريال القطري إلى 296 جنيها. وتؤثر هذه التغيرات سلبا على قدرة المواطنين على تلبية احتياجاتهم.
في البنوك المحلية , سجل سعر الدولار استقرارا نسبيا حيث بلغ لدى بنك الخرطوم 950 جنيها فيما استقر لدى بنك امدرمان عند 1050 جنيها و بلغ لدى بنك فيصل 911 جنيها .
وللخروج من هذه المأزق، يحتاج السودان إلى اتخاذ خطوات على مستوى داخلي وخارجي. داخليا، يجب على السودان إنهاء حالة الانقسام والصراع، وإقامة حكومة انتقالية تضم جميع الأطياف. كما يجب على السودان تبني سياسات اقتصادية تهدف إلى تحفيز قطاعاته المنتجة، مثل الزراعة والصناعة والسياحة. كما يجب على السودان إصلاح نظامه المالي والضريبي، وتحسين مستوى الحكم ومكافحة الفساد. خارجيا، يجب على السودان استعادة ثقة المجتمع الدولي، والحصول على دعم سياسي واقتصادي يسهل عملية التحول. كما يجب على السودان تحسين علاقاته مع دول المنطقة، والانخراط في مبادرات التكامل والتعاون.
تعاني السودان من تداعيات الحرب الدامية التي انطلقت في أبريل 2023، والتي أوقعت خسائر بشرية ومادية هائلة، وأجبرت ملايين الناس على الفرار من منازلهم. وتشهد البلاد أزمة اقتصادية متفاقمة، تنعكس في تراجع النشاط الإنتاجي والاستثماري، وارتفاع معدلات التضخم والبطالة، وانهيار قيمة العملة المحلية. وسجل الجنيه السوداني انخفاضاً حاداً في سعر صرفه، حيث بلغ 1110 جنيه للدولار في يناير/ كانون ثان 2024، مقارنة بـ 1095 جنيه في بداية نفس الشهر.
وحذر خبراء اقتصاديون من أن السودان يواجه خطر الانهيار إذا لم يتم إيجاد حل سياسي شامل وعادل يضع حداً للحرب ويحقق المصالحة الوطنية بين جميع الأطراف المتصارعة، ويمهد الطريق للسلام والتنمية. ودعوا المجتمع الدولي إلى التضامن مع السودان في هذه المرحلة الصعبة، وإلى تقديم المساعدات المالية والفنية التي تساعده على تجاوز أزماته، وإلى المشاركة في تخفيف عبء ديونه الخارجية التي تحول دون تطبيق إصلاحاته.
تنوية \ نظرا لظروف الحرب لم تحدث غالبية البنوك الاسعار منذ 13 ابريل عدا بعضها ونقوم بالتحديث بشكل مباشر والاسعار في السوق الموازي متباينة وغير مستقرة وتختلف بنسبة كبيرة من تاجر لاخر
متوسط اسعار العملات في السودان في السوق الموازي اليوم الاربعاء 17\01\2024م (وقت نشر الخبر ).
الدولار الامريكي 1100.00 جنيها.
الريال السعودي 292.00 جنيها.
الدرهم الاماراتي 297.00 جنيها.
اليورو 1150 جنيها.
الجنيه الاسترليني 1230.00 جنيها | غير متداول.
الجنية المصري 25 جنيها | متباين.
الدينار البحريني 2165 جنيها.
الريال القطري 296.0 جنيها.
الريال العماني 2135 جنيها.
