تواجه السودان أزمة اقتصادية حادة، تنعكس على ارتفاع سعر الدولار في السوق الموازية للعملات الأجنبية، وتدهور قيمة الجنيه السوداني، ونقص بعض المواد الأساسية. ويعزو خبراء اقتصاديون هذه الأزمة إلى عوامل عدة، منها الاضطرابات السياسية والاقتصادية التي تشهدها البلاد، وضعف إيرادات الصادرات، وزيادة الإنفاق على الاستيرادات، وانخفاض التحويلات من المغتربين، وطباعة البنك المركزي للجنيه دون تغطية من احتياطيات النقد الأجنبي.
سعر الدولار في السوق الموازي
وصل سعر الدولار في السوق الموازية إلى 1120 جنيها للبيع، و1110 جنيها للشراء، مسجلا ارتفاعات قياسية مقابل الجنيه. وتختلف أسعار الدولار في البنوك المحلية بحسب المصدر والطلب، حيث بلغ سعره في بنك الخرطوم 980 جنيها، وفي بنك امدرمان 1050 جنيها، وفي بنك فيصل 1070 جنيها. وتواجه الحكومة صعوبات في توفير النقد الأجنبي لتغطية احتياجاتها من الاستيرادات، وتحديد سعر صرف مناسب للجنيه.
سعر العملات الخليجية في السوق الموازية
شملت الارتفاعات في سعر صرف العملات الأجنبية في السوق الموازية أيضا العملات الخليجية، حيث بلغ سعر الريال السعودي 296 جنيها، والدرهم الإماراتي 300 جنيها، والريال القطري 299 جنيها. وتؤثر هذه التغيرات على مستوى المعيشة للمواطنين، خصوصا في ظل ارتفاع أسعار المواد الغذائية والخدمات.
الآثار على المستوى المعيشي
تشكل أزمة صرف العملات أحد أبرز التحديات التي تواجه المستهلك في ظروف اقتصادية صعبة. فارتفاع سعر صرف الدولار يؤدي إلى زيادة تكاليف استيراد المنتجات من الخارج، مما يؤثر على أسعارها في الأسواق المحلية. كما يؤدي إلى تضخم مستوى التضخم، وانخفاض قدرة المواطن على شراء المواد التى يحتاج إلیھـا.
حيث تعيش السودان حالة من الأزمة الاقتصادية والاجتماعية، التي ترجع إلى حرب ابريل، التي أدت إلى سقوط الحكومة المدنية واندلاع الصراعات. وحسب خبراء اقتصاد، فإن الحرب ألحقت أضرارا بالوضع المالي والاجتماعي للسودانيين، الذين يعانون من الفقر والجوع والمرض. وأشاروا إلى أن الحرب تسببت في انهيار قيمة العملة المحلية، وزيادة تكاليف الحياة. وأوضحوا أن هذه الأزمة ناتجة عن نقص العملة الأجنبية، وإجراءات التقشف، والاعتماد على قطاع خاص يستورد مشتقات النفط بأسعار مرتفعة، بالإضافة إلى تكاليف الحرب العسكرية.
وتشهد السودان نقصا في السلع والخدمات، بسبب عدة عوامل، منها حرب ابريل، التي أحدثت حالة من الفوضى. وتواجه السودان صعوبات في تطبيق برنامج الإصلاحات المتفق عليه مع صندوق النقد، لأنه يواجه مقاومة من بعض القوى السياسية والحركات المجتمعية. كما تتأثر السودان بالتطورات في دول المنطقة، التي تقلل من فرص التجارة والاستثمار.
وللخروج من هذه المشكلة، يحتاج السودان إلى اتخاذ خطوات داخلية وخارجية. داخليا، يحتاج السودان إلى إنهاء حالة التشظي والصراع، وإقامة حكومة انتقالية شاملة. كما يحتاج السودان إلى اتباع سياسات اقتصادية تدعم قطاعاته المنتجة، مثل الزراعة والصناعة والسياحة. كما يحتاج السودان إلى إصلاح نظامه المالي والضريبي، وتحسين مستوى الحكم ومكافحة الفساد. خارجيا، يحتاج السودان إلى استعادة ثقة المجتمع الدولي، والحصول على دعم سياسي واقتصادي يسهل عملية التحول. كما يحتاج السودان إلى تحسين علاقاته مع دول المنطقة، والانخراط في مبادرات التكامل والتعاون.
وبحسب آخر المؤشرات، فإن السودان يشهد حالة من التدهور الاقتصادي، تظهر في انخفاض مستوى الإنتاج والاستثمار، وارتفاع أسعار السلع والخدمات، وانهيار سوق الصرف. وبلغ سعر الدولار 1120 جنيه في نهاية يناير/ كانون ثان 2024، مقابل 1095 جنيه في بداية الشهر نفسه.
تنوية \ نظرا لظروف الحرب لم تحدث غالبية البنوك الاسعار منذ 13 ابريل عدا بعضها ونقوم بالتحديث بشكل مباشر والاسعار في السوق الموازي متباينة وغير مستقرة وتختلف بنسبة كبيرة من تاجر لاخر
متوسط اسعار العملات في السودان في السوق الموازي اليوم الجمعة 26\01\2024م (وقت نشر الخبر ).
الدولار الامريكي 1110.00 جنيها.
الريال السعودي 296.00 جنيها.
الدرهم الاماراتي 300.00 جنيها.
اليورو 1170 جنيها.
الجنيه الاسترليني 1230.00 جنيها | غير متداول.
الجنية المصري 25 جنيها | متباين.
الدينار البحريني 2165 جنيها.
الريال القطري 299.0 جنيها.
الريال العماني 2150 جنيها.
تنويه \ يختلف سعر الدولار وبقية اسعار العملات من تاجر الى اخر بفارق بسيط لذا يرجى الانتباه والاسعار قابلة للتغيير
