الرؤية نيوز

أبو غلام الدين يكتب..شمال كردفان (من العوارة تزبيل العمارة )

0

ولاية شمال كردفان من  (العوارة تزبيل العمارة )

الأبيض/ ابو غلام الدين 

    طالعنا عبر الوسائط الاعلامية والصحفية   المختلفة  خبر مفاده اجازة ميزانية ولاية شمال كردفان  للعام ٢٠٢٣م _ ٢٠٢٤م  من قبل مجلس وزراء الحكومة امس  الأول  واظنها  – اي الميزانية – حملت فى طياتها تداعيات الحرب وما خلفته من افرازات  سالبة على المواعين الايرادية المحدودة التى تغذى خزانة مالية شمال كردفان وبالتأكيد ان مشروع موازنة الولاية حوى  حسب علمنا  تأثيرات الحرب  على المواطن الكردفانى وربما وضعت فى الحسبان الاحتياطات اللازمة لمرحلة مابعد الحرب  فى خطوة نحسبها موفقة للغاية فى ظل الراهن الحالى. 
ولكن يبقى السؤال الذى يطرح نفسه فى مثل هذه الظروف الاستثنائية التى تعيشها الولاية: هل ( يجر) الوالي المكلف عبدالخالق عبداللطيف وداعة الله  مقطورة حكومته بهذه العربات المعطوبة (المدراء العامين و التنفيذين)  التى أصبحت تفرمل قطار الوالى وتعيق وصوله للمحطات المفصلية التى بدأت  تظهر ملامحها  من البعد مما زاد مساحة العشم والتفاؤل لدى الشارع فى امل مشرق  يمكن أن يتحقق قريبا فى نهاية نفق الحرب العبثية التى تشنها عصابات الدعم السريع على المواطن ومؤسسات الدولة السودانية. 
ولعل عودة الوالى من رحلة عمل  غاب خلالها ما يقارب ربع العام  بالعاصمة الإدارية مدينة بورتسودان حاضرة ولاية البحر الأحمر  ولم  يفصح  الوالى  عن مكتسباتها لانسان الولاية حتى الآن لشيء في نفس يعقوب  ربما  هدف عبدالخالق  من خلال تحركاته  الميدانية المكثفة هذه بالعاصمة الإدارية او بمدينة الأبيض  شد أطراف ملعب الولاية تمهيدا لهجوم مكثف يستطيع من خلاله احراز أهداف مبكرة يربك حسابات الخصم وهذا ما يتمناه الكردافة ولكن الشيء الذى لايخفى على الجميع بأن الوالى عبدالخالق عبداللطيف وداعة الله قد ورث عن سلفه (ود المر) حكومة مترهلة مثخنة بالجراح والقروح القحطاوية المتعفنة  في العديد من مواقع (كبينة) الولاية التى تحتاج الى عمليات دقيقة ومعقدة لإزالة الأورام الخبيثة من جسد الولاية المسجى تتمثل  هذه الكوارث فى تعيينات و عقودات  لمواقع ادارية وتنفيذية حساسة  تتطلب المراجعة الفورية من الجهات المختصة.
صحيح ان الوالى المكلف حاول إرسال إشارات خجولة  فى بداية  عهده  في اعقاب   توليه  إدارة الولاية بأسابيع  وذلك بإجراء تغيرات محدودة كانت بمثابة مسكن ألم لمريض يعانى من سرطان قاتل فلم تجدى تلك التغيرات (الجرعات) نفعا. وحتى المدراء التنفيذيين  الذين تم تكليفهم فى ذلك الزمن لم يبارح بعضهم دهاليز قصر ( الكواديك)  بل لم يتفقد بعضهم احوال مواطنى محلياتهم الذين نزحوا من قراهم وهجروا مدنهم  الى معسكرات داخل مدينة الابيض حاضرة الولاية  ومكاتب الحكم المحلي بمقر  برئاسة الولاية  تشهد بتكدسهم غير المبرر بها. 
عموما الوضع الحالى يتطلب تغييرات اساسية فى مواقع تنفيذية عديدة بعيدا عن المحاصصات والشلليات لأن  سياسة (شيلني واشيلك) هذه لن تنطلي على الشارع فى ظل ضعف و غياب ادوار وزارة الحكم الاتحادي التى اختلت موازينها فى عهد كمرد كرتكيلا الذى جاء تكليفه بالوزارة خصما  على كردفان الكبرى وهذا موضوع اخر سوف نعود اليه لاحقا..
عموما يجب على الوالى عبدالخالق عبداللطيف وداعة الله  ان يعلم بأنه اذا اراد ان ينجح مشروعه المستقبلي  فى ولاية شمال كردفان فإنه بالتأكيد   يحتاج الى قيادات مؤهلة  ومبادرة تتحلى بالهمة والمسؤلية والانضباط  كل فى مجال عمله  حتى يتم ( رص ) البنيان الذى يرمي الوالى  لتشييده فى هذه المرحلة التى تحتاج لأساس قوي لانطلاقة مميزة  مع اجازة ميزانية العام الجديد التى نحسبها سوف  تلبى مخرجات المرحلة وحتى لا ينطبق علي الولاية القول بأنه من (العوارة تزبيل العمارة)!!
فهل يعلن الوالى عبدالخالق عبداللطيف وداعة الله  عن تغييرات فى حكومته لتواكب تطلعات الشعب الكردفانى  ام  تصبح  عملية التغيير  هذه ( بيضة ام كتيتي ان شلتها قتلت امك و ان تركتها قتلت ابوك)..

ولنا عودة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: Content is protected !!