الرؤية نيوز

البرهان يربط انفتاحه على مبادرات الاتحاد الأفريقي للتسوية باستعادة العضوية في التكتل القاري

0

متابعة:الرؤية نيوز

ربط قائد الجيش السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان الانفتاح على أيّ مبادرات للاتحاد الأفريقي لتسوية الصراع في البلاد بإعادة عضوية السودان في التكتل القاري.

والتقى البرهان في مدينة بورتسودان، التي يتخذها مقرا له وفدا من “الآلية الأفريقية رفيعة المستوى بشأن السودان”، التي شكّلها الاتحاد الأفريقي برئاسة محمد شمباس.

وتستهدف زيارة الوفد على ما يبدو الوقوف على مدى استعداد قيادة الجيش لحل الأزمة في البلاد، لاسيما وأن الأخير سبق وأن أوصد الباب أمام أيّ مبادرات للتسوية ومن بينها مبادرة الهيئة الحكومية للتنمية إيغاد، التي أعلنت الحكومة السودانية الموالية له انسحابها منها لاحقا.

وبحسب بيان صادر من مجلس السيادة السوداني، فقد أكد البرهان أن “السودان يثق في الاتحاد الأفريقي وما يمكن أن يقدمه من حلول، شريطة أن تعيد الدولة ثقتها في المنظمة بالتعامل معها كعضو كامل الحقوق”.

وأشار البيان إلى أن قائد الجيش السوداني قدّم إلى وفد الآلية تنويرًا حول تطورات الأحداث منذ 25 أكتوبر 2021، مشددًا على أن ما حدث وقتها لم يكن انقلابًا وإنما فض الشراكة بين المكون العسكري والقوى السياسية لتعثر الوصول إلى توافق.

البرهان لا يزال ينتهج سياسة الهروب إلى الأمام، ولا يتوانى عن اختلاق الذرائع للتنصل من أيّ التزامات للتسوية

وأطلع البرهان وفد الآلية الأفريقية على التطورات السياسية منذ اندلاع الحرب مع قوات الدعم السريع، مؤكدًا أن أساس الحل يكمن في انسحاب قوات الدعم السريع من المدن والقرى التي سيطرت عليها.

ويرى مراقبون أن البرهان لا يزال ينتهج سياسة الهروب إلى الأمام، ولا يتوانى عن اختلاق الذرائع والمبررات للتنصل من أيّ التزامات للتسوية، وآخرها ربط أي تجاوب مع مبادرات الاتحاد الأفريقي باستعادة عضوية السودان.

وكان الاتحاد الأفريقي علق عضوية السودان بعد الانقلاب الذي نفذه الجيش في الخامس والعشرين من أكتوبر 2021، قبل أن تنفجر الأزمة السودانية، ما جعل التكتل القاري يشكل آلية رفيعة المستوى تعمل على إعادة الاستقرار.

من جانبه، دعا رئيس آلية الاتحاد الأفريقي رفيعة المستوى محمد شمباس إلى إيقاف الحرب وتحقيق الاستقرار في السودان، مشددًا على أن الآلية حريصة على إيجاد حل لأزمة البلاد خاصة وأنها استمعت لكل القوى السياسية.

وشكلت مفوضية الاتحاد الأفريقي في 18 يناير الماضي آلية رفيعة المستوى من أجل استعادة الاستقرار والنظام الدستوري في السودان، على أن تعمل مع الأطراف العسكرية والقوى المدنية والمجتمع الإقليمي والدولي لتنفيذ ولايتها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: Content is protected !!