وزير الزراعة السوداني يخرج في مؤتمر صحفي ويطمئن المواطنين
استبعد وزير الزراعة والغابات في السودان، أبوبكر البشرى، حدوث أي مجاعة في السودان بسبب الحرب الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وتحدى وزير الزراعة في مؤتمر صحفي “الاثنين” ببورتسودان الذين يقولون بحدوث مجاعة في السودان بتقديم تقاريرهم التي تثبت ذلك.
وأضاف أن المجاعات تحدث بسبب الجفاف والآفات.
وقال الوزير السوداني، إن الدولة تتبنى إستراتيجية جديدة للزراعة تقوم على رفع الانتاجية باستخدام التقاوى المحسنة والتقانات الحديثة لزيادة معدلات الإنتاج.
وكشف أن الاستهلاك الكُلي للحبوب الغذائية في عام 2024 يقدر بنحو 7.3 مليون طن لعدد 48 مليون مواطنا حسب الاسقاطات.
واستعرض البشرى، الجهود التي تمت لتوفير 17 ألف طن من التقاوي بواسطة السفارة النيرويجية تم تنفيذها بواسطة الفاو وبنك التنمية الافريقي، كما تم توفير الوقود رغم صعوبة إيصاله للخرطوم وولايات دارفور والجزيرة.
وتحذر تقارير أممية من مجاعة محتملة في السودان، بسبب الحرب الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، إن أغلب السودانيين يعانون الجوع وأن نسبة قليلة تصل ما نسبته 5% فقط من السكان من يستطيعون تأمين وجبة غذاء كاملة يوميا.
وأوضح المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي بشرق أفريقيا، مايكل دانفورد، في تصريحات سابقة، أن هناك معضلة كبرى فيما يتعلق بالوصول إلى البيانات اللازمة لتأكيد ما إذا كانت معدلات الجوع في السودان قد بلغت الحدود المطلوبة لإعلان المجاعة.
وبحسب إفادات متعددة ومتطابقة لمصادر محلية، تحصل عليها راديو تمازج، فإن إقليم دارفور يعاني بشكل خاص من نقص الغذاء، بالذات في معسكرات النزوح.
وقال المنسق العام لمعسكرات النزوح واللجوء بدارفور في السودان، يعقوب محمد فوري، في وقت سابق لراديو تمازج إن نقص الغذاء دفع العديد من النازحين فى إقليم دارفور إلى تناول أوراق الأشجار والجراد وغيرها من الأطعمة غير التقليدية كغذاء لمقاومة الجوع.
ووفقا المزارعين بأكبر المشاريع الزراعية في السودان فإن الحرب قد أثرت على العمليات الزراعية بالمشروع، مما يشكل تهديدا مباشرا على الأمن الغذائي في السودان.
وعبّر عدد من المزارعين والخبراء في المجال الزراعي، عن مخاوفهم من تدني الإنتاج في هذا الموسم.