ساءت العلاقات بين قوات الدعم السريع وفصائل من القوة المشتركة، خلال الشهر الماضي، بما في ذلك تحرير قيادة مني أركو مناوي، والعدل والمساواة قيادة جبريل إبراهيم، وفصيل من تجمع قوى تحرير السودان، بعد إعلانهم انحيازهم للجيش واستعدادهم لمواجهة قوات الدعم السريع في مناطق متفرقة من السودان.
وتتزايد المخاوف من اندلاع مواجهة عسكرية بين حركات مسلحة موقعة على اتفاق جوبا للسلام وقوات الدعم السريع في بلدة “مليط” بولاية شمال دارفور، بعد حشد قوات الدعم السريع لآلاف المقاتلين المدججين بالسلاح على أطراف المنطقة تمهيدًا لاقتحامها
واعتبر الدعم السريع جيش تحرير السودان والعدل والمساواة أهدافًا مشروعة لقواته، وهدد بمنع تحركهما في إقليم دارفور.
وفي بداية الأسبوع الجاري، اعتقلت قوات الدعم السريع نحو 5 من كوادر تحرير السودان، بينهم رئيس الحركة في محلية مليط، قبل إطلاق سراحهم بعد تلقيها تهديدات من الحركة.
وكشف عضو هيئة القيادة والسيطرة في القوة المشتركة، الفريق عبود آدم خاطر، بحسب ”سودان تربيون” إن”الدعم السريع حشدت قواتها حول مليط، وتقوم بين الحين والآخر بالاعتداء على المدنيين في المنطقة”.
وأكد خاطر على موقف القوة المشتركة الثابت تجاه حماية المدنيين، وأنها تجري ترتيبات للتصدي لقوات الدعم السريع حماية للمدنيين، ورأى أن ذلك مسألة وقت ليس إلا.
وأدت التوترات بين الحركات المسلحة وقوات الدعم السريع في مدينة مليط إلى مغادرة أعداد كبيرة من التجار للمدينة ونقل بضائعهم لداخل الفاشر خوفًا من نهب قوات الدعم السريع للسوق الرئيسي، كما أوقف عدد من التجار استيراد البضائع من الكفرة الليبية.
وتسيطر القوة المشتركة على مدينة مليط، التي تعتبر بوابة شمال دارفور مع الحدود الليبية، وتضم واحدة من أكبر النقاط الجمركية، كما يمر عبرها مسار بورتسودان الدبة الفاشر الذي حددته الحكومة السودانية لمرور المساعدات الإنسانية للمتأثرين من النزاع العسكري في إقليم دارفور.
المصدر : تسامح نيوز
