الرؤية نيوز

أسواق بيع المسروقات..المثير ..المدهش

0

لم تتوقف شظايا الحرب الطاحنة في السودانالسودان عند عمليات التدمير المنظم للبنية التحية والمصانع بمناطق الصراع.


بل أفرزت هذه الحرب نشاطات تجارية جديدة لم تكن مألوفة لدى السودانيين، حيث ظهرت أسواق جديدة للسلع المنهوبة من المتاجر والمنازل أثناء الاقتتال العسكري في العاصمة الخرطومالخرطوم ومناطق الصراع

إذ تباع فيها غنائم الحرب من مختلف المسروقات، سواء كانت سلعا غذائية أو أواني منزلية وكهربائية تباع بأسعار بخسة مقارنة بالموجودة في المحلات التجارية.

وامتد الأمر إلى ظهور أسواق لبيع السيارات المسروقة التي تم نهبها من المواطنين والطرقات العامة.

ومنذ بداية الحرب التي اندلعت بين الجيش وقوات الدعم السريع في الـ15 من إبريل العام الماضي، دخلت هذه النوعية الجديدة من الأسواق إلى العاصمة الخرطوم ومناطق الصراع، خاصة في أم درمان وبحري.

واختلفت أراء التجار والمواطنين حول هذه الظاهرة، إذ يؤكد أحد التجار أن السلع التي لديه ليست مسروقة، بل اشتراها من بعض المواطنين بالجملة بأسعار مخفضة وجاؤوا بها إلى السوق ليربحوا.

وقال مواطنين ان الأسعار لا تتناسب مع تكلفة البضاعة في الأسواق العادية، وأكد بعض المواطنين أنها بضاعة مسروقة، حيث يباع طقم العشاء من الأواني المنزلية بحوالي 5 آلاف جنيه، وسعره في السوق 250 ألف جنيه، كما يباع كل شيء بأرخص الأثمان، ما يدل على أنها بضاعة مسروقة.

وكشف مواطن إن ثلاجات تباع بأثمان بخسة اشتراها تجار وصفهم بضعاف النفوس من السارقين وخزنوها في بيوتهم ثم يبيعونها حاليا بأسعار أقل من السوق.

ويقول تجار إن أغلب السلع الغذائية المعروضة حصل عليها البعض من المتاجر التي نهبت، ولذلك تباع بأرخص الأثمان، خاصة السكر والدقيق والشاي والأرز والعدس والزيوت.

ووصف مواطنون هذه السلع بأنها تخفف كثيرا من أوضاع المواطن المعيشية، رغم إقرارهم بأنها منهوبة، في ظل انفلات الأمن واستمرار الحرب، إلا أن آخرين يرون أنها حرام طالما تمت سرقتها،ويرى آدم أن الذين يشترون هذه السلع يعلمون أنها مسروقة، موضحا أن الناس مضطرة لشراء الطعام والشراب، لكن لماذا يشتري البعض أجهزة منزلية وكهربائية وهم يعلمون أنها مسروقة.

أما في سوق السيارات المسروقة، فيقول أحد المواطنين الذي يسكن بالقرب من سوق قندهار في غرب أم درمان إن السوق أصبح قبلة لشراء السيارات واستبدالها من قبل قوات الدعم السريع التي ظلت تتاجر في السيارات المنهوبة من المواطنين في مدن الخرطوم.

ويضيف أنهم يقومون بنزع لوحات السيارات وبيعها لمنسوبي ذات القوات بشهادة وارد، حيث يقوم بعضهم بإخراج هذه السيارات من الخرطوم إلى ولايات أخرى بحجة أنه اشتراها بماله الخاص مع أن أنها منهوبة.

المصدر : تسامح نيوز

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: Content is protected !!