شمال كردفان.. سلة العاملين وجدت أهمية قصوى من الحكومة ورضا تام من العاملين
وزير المالية المكلف يكشف عن مفاجأة للمستفيدين من السلة الغذائية
رضوان مادبو: الناقدون للسلة
لهم أغراض شخصية (يدهم في الموية الباردة) ولا يعلمون الظروف التي يمر بها العاملين
متابعة:الرؤية نيوز
المليشيات المتمردة أحكمت الحصار على مدينة الاببض ومنعت الخدمات الاساسية من مواطنيها (المياه – الكهرباء – الطرق والزراعة) لأكثر من عام وجعلت 80٪ من أهل المدينة العروس يعيشون تحت خط الفقر ويستحقون المساعدات الانسانية والاغاثة.
وكان أكثر الناس تضررا من هذا الحصار الجائر والحرب اللعينة شريحة العاملين في القطاع العام اصحاب الدخل المحدود وذلك بسبب توقف المرتبات والاجور وصعوبة ايجاد فرص عمل بديلة وانعكس ذلك على حياتهم اليومية فقرا وحاجة وفاقة فاصبح بعضهم يطرق ابواب المؤسسات الخيرية والخيرين والبعض الآخر انخرط في الاعمال الهامشية لتوفير احتياجاتهم اليومية بعد ان اغلق اصحاب المتاجر والحوانيت باب الاستدانة والتسليف امامهم بحجة انهم ليس لهم مرتبات معتمدة لمقابلة (استجراراتهم) ولم تفلح المنظمات والجهات المعنية في توفير المساعدات المطلوبة.
وظلت حكومة شمال كردفان بقيادة واليها عبدالخالق عبداللطيف تبحث عن الحلول بين المركز والولاية فكانت فكرة سلة العاملين التي قدمتها الحكومة بأقساط مريحة تخصم من المرتب علي فترات فوجدت الفكرة التأييد والقبول من المستفيدين..
صحيفة (اخبار كردفان) رصدت التجاوب الكبير والفرحة العارمة التي صاحبت تدشين وتوزيع السلة علي العاملين فكانت هذه الحصيلة :
وكان أول المتحدثين للصحيفة مدير عام وزارة المالية والإقتصاد والقوى العاملة الوزير المكلف الأستاذ الهادي ناصر منير الذي أوضح أن مشروع سلة العاملين بالولاية يأتي في إطار إهتمام حكومة الولاية بقضايا العاملين وتخفيف أعباء المعيشة، خاصة في ظل تأخر صرف المرتبات مؤكدا أن المشروع جاء بالتعاون والتنسيق مع حكومة الولاية وبنك ام درمان الوطني وتم بمجهودات ورعاية والي شمال كردفان عبدالخالق عبداللطيف مبينا أن السلة تشمل 8 أصناف من المواد الغذائية بمبلغ 83 الف جنيه يتم خصمها بأقساط لمدة عشر أشهر وأن التكلفة الكلية بلغت أكثر من 2 مليار جنيه يستفيد منها أكثر من 27 الف موظف وعامل مؤكدا إهتمام حكومة الولاية بقضايا العاملين وتحسين وضعهم المعيشي وأن الحكومة تتحمل ارباح هذه السلة ولا تخصم من العاملين حتى تستقر المرتبات.
وأشاد منير بتعاون بنك ام درمان مع الولاية في هذا المشروع، وكشف الوزير عن مفاجأة سارة للمستفيدين من السلة يكشف عنها لاحقا.
من جانبه كشف عضو اللجنة المختصة بوزارة المالية عثمان ابراهيم مقدم عن حرصهم في اللجنة على مطابقة الأصناف لمعايير الجودة المواصفات المطلوبة مبينا أن السلة إحتوت على (8) أصناف تمثلت في (10) كيلو سكر و(10)كيلو دقيق و(5)كيلو فول و(9) ارطال زيت و(5) كيلو ارز وواحد رطل شاي وواحد رطل بن و(5) كيلو عدس.
مؤكدا أن السلة تأتي ضمن برنامج معاش الناس لحكومة الولاية وأنها وجددت القبول وخففت كثيرا على شريحة العاملين، وأنها وزعت بالقيمة المستقطعة علي اقساط والتمويل كان من بنك امدرمان الوطني بالتعاون مع شركة الادقان السريعة التي اوفت بالالتزامها كاملا، واوضح عثمان أن اغلب العاملين بالوزارة استلموا حصتهم كاملة وبرضا تام عدا جزء قليل استلموا سبعة أصناف وتبقى لهم صنف واحد لوجود ملاحظات في صنف الفول ووافق المتعهد بتغييره فورا بصنف مطابق للمواصفات مؤكدا أن الحدث عادي يحصل في تنفيذ أي مشروع كبير وتتم المعالجة.
في السياق أوضح مدير مدرستي حبوس الابتدائية والمتوسطة بإدارية أم سيالة التابعة لمحلية بارا رضوان عباس مادبو أن مشروع سلة العاملين وجدت الترحيب والقبول من جميع العاملين شاكرا القائمين على أمر المشروع وقال مادبو أن العاملين يمرون بظروف صعبة شديد وانا شخصيا يمر على أسرتي اليوم واليومين وبيتي لم توقد فيه نار.. وأصحاب (الدكاكين) أوقفونا من الدين بحجة أننا ليس لنا مرتبات ومرات كثيرة اقطع المسافة بين بيتي الكائن في الحلة الجديدة الي السوق الكبير ذهابا وايابا مشيا على الأقدام لعدم توفر قيمة تذكرة المواصلات ومرات كثيرة اعود خاوي الوفاض واجد (ناس البيت) في انتظاري واكتفي بقوله مواقف صعبة شديد لكن الحمد لله، ثم استدرك قائلا سلة العاملين كأنها (وقعت لنا من السماء) وانا والله حققت لي واسرتي ارتياح نفسي كبير الليلة (شربت) الشاي مع الأولاد (بالزلابيه) بفضل السلة في جو رحب افتقدته الأسرة لشهور.. وأقول للذين يتحدثون عن جودة الأصناف انتوا (ايدكم في الموية الباردة) ما عارفين الحاصل على العاملين وانا استخدمت السبعة اصناف كلها بجودة عالية واسعارها ممتازة واقصادها مريحة واحدثت استقرار كبير في الاسعار وعويل التجار ونقدهم للسلة لانها انحازت للمساكين ووقعت في يد رجل بخاف الله وليس من زمرة الجشعين المضاربين في قوت المواطن، ونحن اليوم بعد تلاوة الصباح خصصنا (فاتحة الختام) للقائمين علي نجاح هذه السلة .. وأقول أن سر نجاح السلة لانها أوكلت لرجل خارج قطاع التجار ونتمنى ان تنفذ كل المشاريع القادمة المتعلقة بمصلحة البلد وقوت المواطن بعيدا عن التجار..
وكان جالسا فنهض وقال بالصوت العالي والي شمال كردفان انا ما بعرفه وما حصل التقيته ولكن اقول انه أحسن وال يمر على هذه الولاية للاتي: أنه رجل نشيط ومتواضع موجود مع الناس في الافراح والأتراح ومهتم بالاحياء الطرفية بدليل انه وفر لنا المياه بالحلة الجديدة التي كانت تعاني من شح المياه لسنوات وذلك من خلال حفر وصيانة ستة مضخات بالحي.. وأخيرا اهتم بمعاش الناس من خلال سلة العاملين..
وختم مدير مدرسة حبوس بطلب ودعاء قال فيهما أطالب حكومة الولاية بأن تحول مرتباتنا الشهرية إلى سلال غذائية ولو سددت لنا متأخراتنا كلها بمواد غذائية نكون شاكرين ومقدرين لجهدها ووقفتها معنا..
ودعا رضوان للقوات المسلحة والامنية الاخرى بدوام وكمال النصر والتوفيق والسداد لحكومتي الولاية والمركز ودعا المواطنين لضرورة إخلاص الدعاء لنصرة السودان واهله.
من جانبه قال الموظف بوزارة المالية بشير فضل الله محمد النور هنالك عدد من العوامل ساهمت في نجاح سلة العاملين من بينها انها جاءت خصما من المرتب خاصة الحكومة غير ملتزمة بدفع المرتبات بصورة راتبة والسبب الثاني انها جاءت بالاقساط المريحة (8300) جنيه في الشهر مبلغ زهيد جدا حيث انه يساوي قيمة (كيلو لحم واحد فقط) والسلة ممكن ان تمكث مع بعض الاسر شهرا كاملا السبب الاخر انها حوت اغلب السلع الضرورية لذلك اقدمنا عليها من غير تردد ونتمنى ان تكون بصورة شهرية، وختم بحديثه نعم هنالك ملاحظات طفيفة مقدور على معالجتها في الحصص القادمة.
