في تصريح لقناة سعودية .. الخارجية الامريكية تحذر من خطورة اقامة قاعدة روسـية في بورتسودان
الخارجية الأميركية لـقناة “الشرق”: التعاون مع موسكو يزيد عزلة النظام العسكري ويُعمّق الصراع الحالي
صرح متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركنننية لقناة “الشرق” السعودية أن “الولايات المتحدة على دراية بالمحادثات الجارية بين روسيا والقوات المسلحة السودانية بخصوص إنشاء مركز لوجستي روسي في بورتسودان”.
واعتبر أن “روسيا والرئيس فلاديمير بوتين يواجهان عزلة متزايدة بسبب الحرب المتعمدة وغير المبررة ضد أوكرانيا”، مضيفاً أنه “إذا قرر النظام العسكري في السودان مواصلة تنفيذ اتفاق بورتسودان، فإن ذلك سيتعارض مع مصالح السودان على المدى الطويل وتطلعات الشعب السوداني لإنهاء الحرب”.
وحذّر من أن المضي قدمًا في إبرام هذا الاتفاق البحري أو أي نوع آخر من التعاون الأمني مع روسيا، سيؤدي إلى “زيادة عزلة النظام العسكري في السودان، وتعميق الصراع الحالي، والمخاطرة بمزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة”.
وأشار إلى أن القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع بحاجة إلى إدراك مدى أهمية الجلوس إلى طاولة المفاوضات، وأن هناك طريقاً نحو السلام، بدلاً من اللجوء إلى أطراف خارجية تسعى لاستغلال الوضع الهش في السودان وموارده.
بنود الاتفاقية “الروسية-السودانية”
وفقاً للمسودة التي حصلت عليها صحيفة “الشرق”، تمتد الاتفاقية لمدة 25 عاماً، وتُختتم برغبة أحد الطرفين في إنهاءها. وتتضمن الاتفاقية تقديم روسيا دعم للجيش السوداني عن طريق إمدادات عتاد حربي بموجب بروتوكول منفصل، بالإضافة إلى مساعدة روسيا في تطوير القوات المسلحة السودانية.
تشترط أن لا يزيد عدد السفن المتواجدة في نقطة الدعم الفني عن أربع سفن في الوقت نفسه، بما في ذلك السفن الحربية، وأن لا يتجاوز عدد الأفراد الروس الموجودين هناك 300 شخص من الفنيين الذين يعملون في نقطة الدعم اللوجستي.
وتُلزِم الاتفاقية روسيا بعدم الإضرار بالبنية التحتية والبيئة، حيث تشير الاتفاقية إلى أنها ليست موجهة ضد أي دولة وتعمل على تحقيق السلام وتصبح نافذة فور توقيعها.
