السلطات المصرية ترحل سودانيين بسبب وضعهم لخريطة السودان في شعارات محلاتهم
رحلت السلطات المصرية سودانيين قسريًا بسبب وضعهم لخريطة السودان في شعارات محلاتهم وهي تحتوي على مثلث حلايب وشلاتين الذي يخضع للسيادة المصرية منذ عقود.
وسائل إعلام مصرية نقلت أن السلطات المحلية اعتقلت ورحلت السودانيين أصحاب المحلات وأسرهم من مصر وأعادتهم إلى الأراضي السودانية. فر إلى مصر أكثر من نصف مليون سوداني منذ اندلاع الحرب السودانية في العام 2023، فيما تقوم السلطات المصرية بحملات ترحيل قسري ومضايقات واعتقالات بحق اللاجئين السودانيين منذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي وفق ما نقلت منظمة العفو الدولية في تقرير حديث لها.
إعلام مصري: السلطات الأمنية رحلت صاحب محل سوداني الجنسية، جراء وضعه على واجهة المحل خريطة دولة السودان وبها مدينتا حلايب وشلاتين
وقالت “القاهرة 24” الجمعة، إن السلطات الأمنية المصرية رحلت صاحب محل سوداني الجنسية، جراء وضعه على واجهة المحل خريطة دولة السودان وبها مدينتا حلايب وشلاتين.
كان مؤثرون مصريون على مواقع التواصل الاجتماعي قد نشروا عن محل “يمه للمنتجات السودانية”، والذي يضع خريطة السودان في لافتة المحل محتوية على المثلث الذي يعتبره السودان ضمن أراضيه وتقول الحكومات المتعاقبة منذ عقود إن جمهورية مصر العربية تسيطر عليه دون وجه حق. يجدد السودان الشكوى لمجلس الأمن حيال مثلث حلايب منذ عام 1958، ويقابلها الجانب المصري برفض التفاوض أو التحكيم الدولي بشأن المثلث الحدودي.
وتنتشر على مواقع التواصل المصرية شكاوى من تواجد اللاجئين السودانيين الفارين من الحرب في بلادهم، فيما يعلن العديد من المصريين أيضًا ترحيبهم بالسودانيين باعتبار الجوار والتاريخ والإرث المشترك بين البلدين والشعبين الشقيقين.
محل “يمه للمنتجات السودانية” نشر على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” اعتذارًا عن الخريطة في شعاره، واصفًا نشرها بهذا الشكل بأنه “خطأ غير مقصود”. وسبق ذلك جدل بسبب خريطة السودان في محل حلاقة سوداني بالقاهرة، يحتوي على الخريطة بها مثلث حلايب وشلاتين.
منظمة العفو الدولية كانت قد أصدرت تقريرًا قبل أيام كشفت فيه عن أوضاع مأساوية يمر بها اللاجئون السودانيون في مصر، حيث يتم اعتقال وترحيل الذين دخلوا بطريقة غير نظامية دون منحهم فرصة لتقديم اللجوء.
وقالت المنظمة إن عمليات الاعتقال لم تراع حقوق الإنسان، حيث يتم احتجاز المعتقلين في مستودعات وحتى إسطبلات للأحصنة قبيل ترحيلهم قسريًا إلى السودان الذي يشهد حربًا ضارية أكملت عامها الأول في نيسان/أبريل الماضي.
ومنذ اندلاع الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العام الماضي، غادر أكثر من (10) ملايين منازلهم فرارًا من الحرب التي تدور داخل المدن والأحياء السكنية، فيما عبر مليوني سوداني الحدود نحو دول الجوار، استقر ربعهم في مصر وتوزع البقية على تشاد وجنوب السودان وإثيوبيا وغيرها من دول الجوار.