عثمان ميرغني يكتب عن رحيل إبراهيم “شوتايم”
شوتايم..
كنت مشاركا متحدثا في ندوة نظمها حزب المؤتمر السوداني بدار صحيفته.. بعد الندوة اقترب مني شاب صغير السن والجسم وطلب أن يزورني في مكتبي بصحيفة التيار.
فعلا جاءني في اليوم التالي وعرض ان يتعاون معنا في بث منتدى (كباية شاي) عبر صفحة التيار في الفيسبوك.و قد كان..
واصبح ابراهيم شوتايم عضوا في كوكبة التيار مختصا ببث المنتدى اسبوعيا.
لكنه كان شعلة نشاط لا تهدأ.. يتابع التظاهرات في اي مكان ويبثها من صفحته مباشر..
في يوم اصيب في رأسه إصابة بالعة اثناء احتجاجات طلابية بمجمع شمبات.. و تكفلت التيار بعلاجه..
بغد اعتقالي خلال فترة تظاهرات ثورة ديسمبر توقفت التيار وانقطعت اخبار شوتايم.. لم اره الا بعد مجـ؛ زرة فض اعتصام ساحة القيادة..احدى الفضائيات تعاقدت مع شوتايم لنقل الاحداث اثناء الثورة وبعد انتصارها..
وكانت الذروة احداث فض الاعتصام..
تسلق شوتايم سطح بناية مطلة على الساحة و منها بث على الهواء ما كان يجري في ساحة الاعتصام و يبدو ان جهات رصدته فأمرت الجنود على ارض الاعتصام اطلاق الرصـ؛ اص نحو سطح البناية.. و لكنه كان يختبيء بذكاء فلم يصب بشيء.. قال لي شوتايم يبدو ان التعليمات صدرت بتسلق البناية والقبض عليه ، فبعد فترة وجيزة سمع اصوات اقىام صاعدة فقفز من السطح الى مبنى مجاور تاركا الكاميرا تواصل بثها.. و استطاع الهبوط الى الارض ثم الهرب بعيدا عن المكانً
وصل الجنود الى موقع الكاميرا وهم لا يعلمون انها لا تزال تبث على الهواء فظهر وجه الجندي الذي امسك بها في شاشة القتاة الشهيرة التي كانت تنقل بث شوتايم…
أخيرا في مدينة الفاشر.. حملت الاخبار اليوم النبأ الحزين.. دانًـ؛ة تصيب بيت شوتايم ليصبح هو الخبر.
رحم الله ابننا شوتايم واكرم نزله مع الانبياء والشهداء والصالحين
العزاء لاسرته واحبابه جميعا..