بكري المدني يكتب..سنار الموعد والوعد (نفاخ النار)
قبل الفصل في الدعوة الأمريكية للتفاوض في جنيف سوف يسعى كل من الجيش ومليشيا الدعم السريع الى تحسين موقعهما بالقتال في الميدان*
*المؤشرات الآن أن المليشيا ستسعى لإحتلال سنار المدينة حتى تكتمل لها السيطرة على كافة الولاية وتدخل التفاوض -حال وافق الجيش-وتحت يدها عدد من الولايات والمدن من بينها سنار*
*الجيش سوف بخوض معركة سنار من باب واجب الدفاع ولأجل كسر القوة المهاجمة بتحويل المدينة الى أرض قتل كما استفاد من هذه السياسة الدفاعية في عدد من المواقع والمدن وأحدث خلالها خسائر كبيرة في المليشيا*
*الجيش يحتاج أكثر للإنتصار في معركة سنار التى قام بإعادة انتشار حولها وفيها لأن الانتصار في سنار هو العامل الوحيد الذي يمكن الجيش من إعادة الإنفتاح مجددا على بقية بلدات ومدن ولاية سنار المحتلة ومن ثم الإنطلاق لتحرير الجزيرة بعد تأمين النيل الازرق*
*في حال إنتصار الجيش في معركة سنار سيدخل مفاوضات جنيف من موقع قوى حتى وإن لم يكمل تحرير الولاية أو ينطلق للجزيرة*
*آخر هجوم على سنار من أربعة محاور استطاع الجيش والقوات الحليفة له أن يكبد فيها المليشيا خسائر فادحة*
*بعد صد الهجوم الرباعي تمكن الجيش من قتل البيشي قائد المليشيا في سنار وأحد أهم قيادات الدعم السريع في البلاد*
*في معادلة الحرب بين الجيش و المليشيا في سنار فإن خسارة المليشيا في القيادات والقوات والعتاد اكبر بكثير من خسائر الجيش*
*صحيح احتلت المليشيا في الحرب الجارية بسنار عدد من المدن والبلدات لكنها خسرت بسبب سلوك أفرادها ما كانت ولا زالت تدعو له وثبتت في ذهن المواطن أنها مجرد عصابة*
*المواطن طبعا هو الخاسر الأكبر في حرب الدعم السريع في كل مكان*
*اخيرا -سنار موعودة بإذن الله من قديم بنصر يعدم الغزاة على أبوابها (طفاي النار)!!*
*بقلم بكري المدنى*