كشف محمد الشربيني الكاتب المصري المختص في الشؤون السودانية ان الدوائر العليمة بالقاهرة وذات ارتباطات بكبار الضباط الجيش السوداني ،وهم ذا الصلة من ناحية الاستشارات للجانب المصري وتقيمهم للحرب في السودان، ان كبار الضباط المعاشيين السودانيبن اتفقوا مع الرؤية المصرية ان الحرب تمثل انهاك وتشظي للجيش في المنظور المستقبلي.
حيث اخذت الحرب البعد الاثني والقبلي وان انتصار طرفي الصراع علي الاخر يعتمد علي عوامل خارجية اكثر منها عوامل عسكريه في الميدان.
وقال اجتمع الجانب المصري مع الفريق ابنعوف وكمال عبدالمعروف وصلاح قوش وطرح عليهم خطورة اصرار البرهان علي الاستمرارية في الحرب خاصة ان هناك تغييرات وسنيارهويات يتم الاعداد لها واقلها هي السيناريو الليبي او اليمني او السوري .
واضاف الشربيني ان المبادرة الأمريكية تهدف في الأساس علي وحدة الاراضي السودانية ومؤسسات الدولة ومدخلها لذلك وقف الحرب، الا ان البرهان خضع لتفسيرات خاطئة عن اجتماع جنيف الذي دعت اليه أمريكا وسويسرا والسعودية.
وأوضح لهم الجانب المصري ان خطط وأساليب أمريكا والاتحاد الأوروبي يسير خلفها اكبر من طاقة السودان ولا يستطيع مجابهة أمريكا خاصة انها تركز علي حماية المدنيين وتوصيل المساعدات الإنسانية للمتضررين من الحرب وهم بالملايين.خاصة ان أمريكا تعتقد أن الحرب يمكن أن تشعل الإقليم بحسب الشربيني .
وان التحدي السافر لامريكا لا نفع منه ،وطرح الجانب المصري لكبار الضباط كأنه يوسطهم ان ينصحوا قائد الجيش من القراءات الخاطئة للمواقف الدولية خاصه الجانب الامريكي.
وخلص الاجتماع الي إرسال الفريق عوض ابنعوف لبورتسودان لمقابلة البرهان وتلين مواقفه. والذهاب للتفاوض بمنبر جده بعد إدخال عليه رؤية واليات التنفيذ وجعله اكثر فعالية لوقف الحرب وتنفيذ اشتراطات منبر جده السابقة علي طرفي النزاع.
اعتذر الفريق عوض ابنعوف عن المهمة بأسباب انه كان وزير الدفاع وقائد الجيش وقائد برهان نفسه والتقاليد العسكرية تلزم بابناء دفعته او هم من أقدم عليه بالدفعه لتبليغ الرساله .
ووقع الاختيار علي الفريق كمال عبدالمعروف وهو من الضباط الذين يملكون نوع من الاستقلالية اتجاه سيطرة الاسلاميين ومدرك ابعادهم من استمراريه الحرب.
فحوي الرساله للبرهان ان عليه كما أبلغها بها مدير المخابرات المصريه قبل أيام من ضروره الذهاب للتفاوض وترك مسأله استمراريه الحرب لعواقبها الوخيمه علي الجيش وكيان الدوله.وان نتائج استمراريه الحرب غير مضمونه العواقب خاصه ان الجانب الخارجي هو من يحدد ذلك.
أصدقاء ودفعه الفريق كمال عبدالمعروف متفاؤلون بتليين موقف البرهان وياسر العطا الموجود حاليا بورتسودان.
واضاف الشربيني مهمه كمال عبدالمعروف أيضا الحديث مع ضباط التنظيم ان عليهم الفصل بين الوطن والتنظيم وتقديم مصلحه الوطن علي كل اعتبار.
وقال الشربيني ، يقول العالمون ببواطن الأمور أن استقبال الفريق معاش كمال عبدالمعروف بهذه الطريقة العسكرية غير معهوده يدل ان البرهان ربما يجد مخرج وفك ارتبارطه الجزئي بطموحات اسلاميي الجيش المرتبط باستمراريه الحرب وعوده جناحهم المدني للحكم مره ثانيه خاصه ان الجانب المصري مدرك تأثير الاخوان المسلمين علي البرهان وجعله أسير لهم.
واضاف امريكا الان سلمت الملف لمصري لإنجاز مهمه ترويض البرهان الذهاب للتفاوض وهو ما عجز عنه الجانب المصري حتي الان.وتسعي مصر عبر عبدالمعروف لانجاح مهمتها
المصدر : تسامح نيوز
