شهدت أسواق العملات الأجنبية اليوم الخميس استقرارًا نسبيًا في السوق الموازي يوم الخميس، على الرغم من ارتفاع ملحوظ في سعر الجنيه المصري.
حيث تم تداول الجنيه السوداني عند مستويات تاريخية أمام العملات الأجنبية، بينما استقر متوسط سعر صرف الدولار الأميركي في السوق الموازي.
هذا الاستقرار يأتي في ظل استمرار الأزمة التي يعاني منها المواطنون بسبب النزاع المستمر بين الجيش وقوات الدعم السريع، مما أدى إلى تباين يومي في أسعار الصرف وشح في المعروض من النقد الأجنبي.
في السوق الموازي، تسجل أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه السوداني مستويات تاريخية، مما يعكس التنافس القائم بين السوق الرسمي والموازي في شراء النقد الأجنبي. ويعود ذلك إلى ارتفاع الطلب مقابل العرض، خصوصًا مع وجود صفقات مالية كبيرة. ومع ذلك، تظل الفجوة بين السعر الرسمي والموازي كبيرة، مما يؤدي إلى اضطرابات في القطاع المصرفي ويزيد من الضغوط الاقتصادية على البلاد.
تأثير انخفاض قيمة العملة على المواطنين
إن انخفاض قيمة العملة يؤثر بشكل مباشر على القدرة الشرائية للمواطنين، مما يساهم في تفاقم الأزمات الاقتصادية وارتفاع الأسعار. كما يؤدي ذلك إلى ازدهار السوق السوداء، وهو ما يجعل من الضروري اتخاذ إجراءات فورية لتحقيق الاستقرار الاقتصادي. حيث يتطلب الوضع الحالي استجابة سريعة من الجهات المعنية للتخفيف من حدة الأزمات التي يعاني منها المواطنون.
تحاول البنوك السودانية اللحاق بأسعار العملات في تعاملات السوق الموازي، وذلك عقب اندلاع حرب 15 أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
زيادة أسعار العملات خلال سنة ونصف
شهدت أسعار الدولار والعملات الأجنبية قفزات متتالية منذ بداية النزاع، حيث كان سعر الدولار 560 جنيهاً في بداية الحرب، ليصل الآن إلى أرقام قياسية، مع زيادة تقارب 491.07% بعد أكثر من عام من اندلاع النزاع.
حيث يواصل الجنيه السوداني التراجع أمام العملات الأجنبية، مما يسبب اضطرابات مصرفية وزيادة الضغوط الاقتصادية على البلاد. انخفاض قيمة العملة يؤدي إلى تقليل القدرة الشرائية للمواطنين، مما يزيد من تفاقم الأزمات الاقتصادية وارتفاع الأسعار، إضافةً إلى تنشيط السوق السوداء.
يمثل هذا التراجع الحاد في قيمة العملة تداعيات الأزمة الاقتصادية الحادة التي يعاني منها السودان في الوقت الحالي، مما يستلزم إجراءات عاجلة من قبل السلطات المصرفية لضبط الأسعار واستقرار السوق المالي.
أسباب ارتفاع أسعار العملات مقابل الجنيه السوداني
تتفاقم أزمة العملة في السودان حيث تتجه أسعار العملات الأجنبية إلى الارتفاع بشكل مستمر مقابل الجنيه السوداني. ترجع أسباب هذا الارتفاع إلى عدة عوامل رئيسية:
الحرب المستمرة
النزاع القائم في البلاد أثر سلباً على الاستقرار الاقتصادي.
السياسات المالية
فشل السياسات الاقتصادية المتبعة في معالجة الأزمة النقدية.
اضطرابات السوق
عدم استقرار السوق المحلية وتزايد نشاط السوق الموازي.
انخفاض التدفقات المالية الدولية
تقليص الاستثمارات الأجنبية والتحويلات من المغتربين.
تراجع الصادرات
انخفاض العائدات من الصادرات الأساسية والموارد الطبيعية.
استخدام السوق السوداء
تقوم البنوك المحلية بشراء النقد الأجنبي من السوق الموازية لتمويل الصفقات الحكومية.
تراجع الإنتاج في القطاعات الحيوية
تداعيات الحرب أدت إلى تراجع إنتاج الزراعة وتربية المواشي والتعدين.
استمرار طباعة الجنيه
طباعة النقود لشراء النقد الأجنبي أدت إلى زيادة التضخم وفقدان القيمة.
فقدان الثقة بالبنوك المحلية
المواطنون يتجهون نحو الدولرة لتحويل الجنيه إلى الدولار بسبب عدم الثقة في النظام المصرفي.
وفي سياق متصل، يؤكد خبراء الاقتصاد أن هناك حاجة ملحة لإنهاء الحرب وحل الأزمة السياسية كخطوة أولى قبل اتخاذ أي إجراءات اقتصادية فعالة. وأشاروا إلى أن الأوضاع الاقتصادية لن تتحسن في ظل استمرار النزاع، حيث أن هذه الأزمات تعرقل أي خطوات لتحقيق استقرار العملة.
متوسط اسعار العملات في السودان في السوق الموازي اليوم الخميس 05\09\2024م (وقت نشر الخبر)
تنويه \ نظرا لظروف الحرب لم تحدث غالبية البنوك الاسعار منذ 13 ابريل عدا بعضها ونقوم بالتحديث بشكل مباشر والاسعار في السوق الموازي متباينة وغير مستقرة وتختلف بنسبة كبيرة من تاجر لاخر.
الدولار الامريكي 2700.00 جنيها
الريال السعودي 720 جنيها
الدرهم الاماراتي 735.69 جنيها
اليورو 3000 جنيها
الجنيه الاسترليني 3552.63 جنيها
الجنية المصري 55.69 جنيها ارتفاع جديد
الدينار البحريني 7105.26 جنيها
الريال القطري 739.72 جنيها
الريال العماني 7105.26 جنيها
الدينار الكويتي 8709.67 جنيها.
تنويه \ يختلف سعر الدولار وبقية اسعار العملات من تاجر الى اخر بفارق بسيط لذا يرجى الانتباه والاسعار قابلة للتغيير.
