عاد المستشفى الريفي في بلدة كبكابية، التي تبعد 155 كيلومترًا غرب الفاشر، لممارسة خدماته بشكل جزئي بعد القصف الجوي الذي استهدف عدة أقسام فيه في مايو الماضي.
قال مصدر طبي بمستشفى كبكابية الريفي – فضل عدم ذكر اسمه – لـ “دارفور 24″، إنه تم بذل جهود كبيرة لاستعادة الخدمة بعد خروج جميع الأقسام عقب القصف الجوي العنيف على المستشفى، الذي أسفر عن مقتل وجرح عدد من الأشخاص في مايو.
وأشاروا إلى أنهم أعادوا العمل في قسم التغذية وقسم النساء والتوليد بالإضافة إلى قسم خاص بالملاريا، نظرًا لأهمية هذه الأقسام.
وأضاف: “إن تزايد حالات سوء التغذية الحاد بين الأطفال وارتفاع أعداد المصابين جعلانا نضطر لإعادة تشغيل الخدمة على الرغم من مخاطر القصف الجوي.”
وأشار إلى أن قسم النساء والتوليد يستقبل 55 حالة يومياً، بالإضافة إلى قسم الملاريا الذي يستقبل 60 حالة، وقسم التغذية الذي يستقبل 20 حالة.
أشار إلى إمكانية إعادة تشغيل بقية الأقسام مثل جراحة الأطفال، الطوارئ، وعيون بعد ظهور التهاب الملتحمة.
وأظهر أنه توجد حالات وفاة مرتفعة بين الأطفال حديثي الولادة دون معرفة الأسباب حتى الآن، مما يوجب الإسراع في افتتاح قسم الأطفال.
وأشار إلى نقص المخدرات مثل “البنج” وبعض الأدوية الأخرى، بالإضافة إلى الزيادة في عمليات الولادة القيصرية التي تتطلب أدوية التخدير.
وطالب المنظمات الوطنية والدولية بالتدخل لتأمين الاحتياجات من الأدوية والغذاء ورعاية المواطنين.
أوضحت مسؤولة التحصين بمركز الصفا لـ “دارفور24” أنه كان هناك انقطاع تام للقاحات الأطفال لمدة شهرين، حيث كانت هناك 10 جرعات فقط متاحة في الأسبوع. كما أشارت إلى نقص وسائل العمل مثل السجلات وكروت تسجيل الأطفال ودفاتر الحصر والاستمارات.
تسببت الأمطار الغزيرة والفيضانات في بلدة كبكابية خلال شهر أغسطس الماضي في تفاقم معاناة السكان وفقدانهم لوسائل تأمين الغذاء.
يواجه السكان في بلدة كبكابية صعوبة في التنقل إلى أماكن الحصول على السلع والأدوية، مثل مدينة الطينة السودانية الواقعة على الحدود مع تشاد، بسبب الأمطار، وكذلك مدينة الفاشر التي تعاني من حصار فرضته قوات الدعم السريع منذ مايو الماضي.
