كشف مدير هيئة الطب العدلي بوزارة الصحة ولاية الخرطوم د. هاشم فقيري ،أن الجثامين المتكدسة بمشارح الولاية 1600جثمان إلى اليوم، لافتا أن الفترة الفائتة شهدت كثير من الأحداث والقرارات التي أثرت على الطب العدلي وادت لحدوث كوارث انسانية واخلاقية.
وقال فقيري في تنويرصحفي بالوزارة يوم الخميس،إن مقاليد إدارة الطب العدلي آلت إليه في يناير 2020م وكانت سعة المشارح الحقيقة 100جثة وبها فعليا 300 جثة مما يعني ثلاثة أضعاف السعة الحقيقة وزاد في القول (يعني منذ أن تسلمت الوضع بهذا السوء) ونوه إلى ان عام 2019م صدر قرار من لجنة المفقودين بمنع التشريح والدفن مما أسهم في التكدث الذي أثر بدوره على زيادة السعة التخزينة للثلاجات والتي تعرضت للاعطال المتكررة وبالتالي على العمل الروتيني اليومي.
وجزم فقيري، بأن البيئة التحتية للمشارح عانت كثير من المشاكل ،لهذا عكفنا على الصيانة وتوفير المولدات إضافة إلى مشاكل الصرف الصحي والذي بدأنا بتاهيله وأضاف تم تسليم مشرحة امبده للمنظمة الدولية للهجرة والتي بادرت بتاهيليها من حيث السعة والبنية التحتية إضافة إلى زيادة الايراد السنوي للهيئة من 800 الف جنيه إلى 7 مليون جنيه في شهر واحد.
وأعلن أن الهيئة خاطبت لجنة المفقودين التي تم تكوينها بضرورة أخذ العينات وتسليمها للجهات المختصة ومن ثم دفن الجثامين ووضع شواهد واضحة واطلعناهم على خطورة الوضع وان عدم تشريح الجثث واخذ العينات يؤدي إلى ضياع الأدلة وتحللها وتكررت الاجتماعات ولكن لا حياة لمن تنادي.
وأكد، رفع توصيات لوزير الصحة الاتحادي في حل ازمه تكدس الجثث في مارس 2020 وان عدد الجثث وصل حينها إلى 500 جثة، اما في خصوص ماجاء في مذكرة الأطباء الشرعيين الذين تقدموا بإستقالاتهم ان المشارح تدهورت في 2020م” فإن هذا الحديث عار من الصحة” حيث أن المشارح كانت تعان تكدس الجثث من قبل أن نتسلم الهيئة.
وقال،إن الهيئة زادت السعة الاستعابية للمشارح باستجلاب ثلاجة امريكية بمواصفات عالية 40 درجة تحت الصفر لحفظ جنود الأمم المتحدة في دارفور
ولفت،إلى ان الطب العدلي يتبع لوزارة الصحة وان اللجان تتشكل من الجهة الرسمية ولجنة المفقودين وأصدرت قرار بعدم التشريح والدفن وإصدار قرار تشريح واعادة تشريح الجثامين في ولاية الخرطوم بمعنى اي جثمان يتشرح يتم تشريحه مرة أخرى اضافة إلى رفع مذكرة الي والي ولاية الخرطوم بضرورة تخصيص مقبرة لمفقودي الهوية وتم تخصيص مقبرة في غرب أمدرمان بدفن الجثث الا ان القرار اتلغى بحجة ان الأرض زراعية ،ذلك عقب مشكلة مشرحة بشائر وتدخلت فيها عضو مجلس السيادة السابقة عائشة موسى.
وأكد،استقلالية الهيئة في عملها الفني والإداري رغم أن وزير الصحة رئيسها لكن لايتدخل في الأعمال الفنية وأضاف لانستطيع الدفن او التشريح بدون إذن السلطات العدلية وبعد أحداث وضجه مشرحة الاكاديمي ،اتهمت لجنة المفقودين وزارة الصحة بطمس الحقائق في الشهيد ود عكر الذي تم الاستعراف بواسطة DNA من قبل اللجنة الأولى وتعذر على اللجنة معرفة سبب الوفاة وبعد شهر تم تشكيل لجنة أخرى لتشريح جثمان الشهيد وتم الاستعراف بواسطة الأسنان ويعد ذلك من المستحيلات في السودان حيث يتطلب ذلك وجود سجلات طبية للأسنان قبل الوفاة ومراجعتها ومن ثم ومطابقتها مع الأسنان وهذا غير مقبول علميا ويوجد في اللجنة طبيب عمومي وذلك بحسب المواصفات المطلوبة في اللجنة يعتبر وجوده مرفوض ولايعتد بشهادته وكان من المفترض تكوين لجنة من الخبراء الشرعيين للفصل في تلك القضية للشفافية.
وقال فقيري،إن لجنة المفقودين من صميم عملها متابعة المفقودين ودخول الجثث في المشارح.
ولفت، فقيري ،إلى دفن ثلاث جثث لمجهولي الهوية 2019م إبان فض الاعتصام بواسطة مدير مشرحة بشائر والذي تمت إقالته مشيرا دفن جثث ثلاث مرات ودون إجراءات فنية ولم يستبعد الأجندة السياسية أو الشخصية.
ولفت ، توقيف طبيبين شرعيين دون توجيه تهمة واضحة ،وإطلاق سراحهم، وفي موضوع مشرحة الاكاديمي تم تعطيلها قبل سنة وتمت الإقالة،لافتا إلى قرارات لجنة المفقودين بزيارة المشارح الاكاديمي وأمدرمان في شهر أبريل 2021م ولكن رغم ذلك أصرت على الاحتفاظ بالجثث.
وفي إطار تطوير المشارح،نوه إلى الاتفاق مع منظومة الصناعات الدفاعية لاستجلاب 20 ثلاجة بسعة 9 جثث للواحدة مشيرا إلى استجاب 10 ثلاجات سعة الثلاجة 6 جثث “ولكن بعد فوات الأوان وتحلل الجثث “.
وأشار إلى جثث مجهولة الهويه لمرضى توفوا بالمستشفيات وايضا أطفال حديثي الولادة لاشبهة جنائية فيها لإعطاء إذن الدفن في البدء اللجنة وافقت وبدأنا بمشرحة امدرمان بحوالي 16جثة بشهادات وفاة وبعد اخذ الأذن بتجهيز مقابر جماعية الا ان اللجنة تراجعت مره اخرى عن قرار الدفن ََمما زاد في عدد الجثث التي وصلت إلى 800 جثة،في انتهاك لكرامة الموتى.
وأكد فقيري ،أن نشر بعض المستندات الخاصة بالهيئة خيانة للأمانة،منوها إلى ان اللجنة اشركت طبيبا موقوفا مع وضعها للعراقيل وتضليل الرأي العام بمعلومات مغلوطة “وهذا قمة الانحطاط الأخلاقي”.
الأحداث نيوز
