إستشهاد صحفي سوداني شهير
فقدت ولاية شمال دارفور والسودان أمس “الاثنين” بمدينة الفاشر الصحافي والكاتب “مبارك موسى” الشهير بمبارك أبو سن”
وظل الشهيد “أبو سن” صامداً بمدينة الفاشر ناقلاً للأحداث والتطورات الميدانية وتغطيتها بالرغم من التصعيد الحربي الخطير الذي يجري بمدينة الفاشر أسفر عن مقتل وإصابة المئات من المدنيين.
وبحسب منصة الناطق الرسمي باسم الحكومة عبر الصحافيون والكتاب بشمال دارفور عن حزنهم العميق برحيل “أبوسن” حيث غرد الصحافي معمر إبراهيم قائلاً :” وداعًا أخي مبارك أبو سن عريساً مع ركب الشهداء، لم تكن من فئة أولئك الذين اختاروا خانةِ الجُبناء يوم أن ناداهمُ النِداء. لم تكن يومًا صامتاً عن الحق في وجه الظالمين الأغبياء. قدمت النفس مهراً لطُهرِ الأرض.
نبتٌ من دنس الأعداء. مِت شامخا صادقا كالنخلِ تُزف إلى خُلدِ الأنبياء.”
وكتب الصحافي محمد شعيب بقوله:” فجعني خبر رحيل الزميل الصحافي والكاتب النحرير “مبارك أبو سن” أمس بمدينة الفاشر ليطوي صفحة مضيئة ليس بالمجاهرة أمام الطغاة وإلقاء الضوء على مجريات الأحداث اليومية وحدها، بل بالعمل الإنساني والمبادرات الشبابية أيضاً، تجده سباقاً في هذا الميدان من ناحية وممسكاً بقلمه الذي يزيله دائماً “بالود والمحبة الخالصة” لقرائه من ناحية أخرى رغماً عن الإختلاف في الأراء ووجهات النظر في القضايا العامة.”
ودون الكاتب والناشط السياسي أحمد أبكر في تغريدة له:” أنت ايضاً قد ترجلت يــــا رفيقي الفارس النبيل، الشهيد الحاضر بيننا مبارك موسى أبو سن،لكني ما زلت علي عهدي معك ومع نفسي ألا أبكي أيا من شهدائنا الأبرار مطلقا، إلى حين النصر.. وكما كنت تقول لنا دائماً أن البكاء على الفوارس عار”
وكتب الصحفي مبارك الجمري معبراً عن عميق حزنه لفراق زميله الصحفي ابوسن الذي وصفه بأنه احد أشجع الصحفيين بشمال دارفور حينما يتصدى لدحض الباطل ، وقال انه ظل متواصلا مع منصة الناطق الرسمي لنشر اخبار وبيانات القوة المشتركة ، وبفقده فقدت المنصة أهم مصادره الاخبارية من مواقع العمليات .
وعبر الإذاعي مصطفى عباس في صفحته قائلاً:” ورحل زينة الشباب الصديق مبارك موسى أبو سن إنا لله وإنا اليه راجعون”.