كتب ..سيد متولي
في واقعة غريبة، أوقفت العناصر الأمنية رجلًا في الخمسين من عمره بعد أن احتجز زوجته وأطفاله الأربعة داخل ضريح “بلقاسم الشيخ” في مدينة زاكورة بالمغرب .
واثارت الواقعة جدلا واسعًا، خاصة بعد اكتشاف تفاصيل صادمة حول الحالة النفسية للرجل وأفراد عائلته، بحسب موقع daralkhabar.
وبدأت الحادثة عندما أبلغ سكان مدينة زاكورة السلطات الأمنية بدخول الرجل وعائلته إلى ضريح “بلقاسم الشيخ”، أحد الأماكن المعروفة في المدينة.وفي وقت لاحق، بدأت أصوات غير طبيعية بالصدور من داخل الضريح، ما أثار الشكوك.فور وصول الشرطة، صادفت مقاومة شديدة من الرجل، الذي استخدم يديه والحجارة لمنعهم من دخوله، إلا أن القوات الأمنية تمكنت في النهاية من السيطرة عليه وإنقاذ العائلة.بعد تحرير الزوجة وأطفالها، نقلتهم الشرطة إلى المستشفى لتلقي العلاج بعد اكتشاف أنهم كانوا عراة داخل الضريح، وهو ما زاد من صدمة التحقيقات.وتُظهر التقارير أن أفراد العائلة كانوا في حالة صحية وعقلية سيئة، ما يشير إلى احتمال وجود اضطرابات نفسية حادة لدى الأب والأم، وكذلك الأطفال.وفقًا للتحقيقات الأولية، يبدو أن الرجل يعاني من اضطرابات نفسية شديدة، حيث قدم إفادات متضاربة عن مكان إقامته وأسباب دخوله إلى الضريح، ويُعتقد أن الرجل كان قد جاء من مدينة مراكش، حيث تخلص من وثائق سيارته وأتلف أغراضه الشخصية في طريقه إلى زاكورة، ما يثير تساؤلات حول حالته العقلية وظروفه النفسية.في إطار التحقيقات، تم عرض جميع أفراد العائلة على فريق من الأطباء النفسيين لتقييم صحتهم العقلية، خاصة بعد أن ظهرت أعراض غير طبيعية على سلوكهم، من المتوقع أن تكشف التقارير الطبية عن تفاصيل إضافية حول الحالة النفسية للرجل وعائلته، وتساعد في فهم الدوافع وراء تصرفاته الغريبة.وتظل تفاصيل هذه الحادثة غامضة بعض الشيء، خاصة فيما يتعلق بالدوافع التي دفعت الرجل إلى احتجاز عائلته في هذا المكان.ومع تزايد التحقيقات وعرض أفراد العائلة على الأطباء النفسيين، يظل السؤال الأبرز: هل كانت هذه الحادثة نتيجة لاضطرابات نفسية حادة؟ أم أن هناك أسبابًا أخرى لم تكشف بعد؟
مصراوي
