استقرت أسعار العملات في السوق الموازي للجنيه السوداني، مع تسجيل تغير طفيف في قيمة الجنيه المصري. يأتي ذلك بعد الارتفاعات التي شهدتها الأسعار في الأيام السابقة، نتيجة زيادة الطلب على العملات الأجنبية مقارنةً بعرضها، في ظل الإجراءات التي اتخذها البنك المركزي بخصوص إصدار العملة الجديدة.
التغيرات في أسعار العملات الأجنبية
تشير الأرقام إلى أن أسعار العملات الأجنبية قد شهدت زيادات ملحوظة، نتيجة الأنشطة المالية المترتبة على دخول العملة الجديدة إلى البنوك. يسعى المتعاملون حاليًا إلى استبدال الأوراق النقدية القديمة، وسط مخاوف من ارتفاع سعر الصرف مستقبلاً، بسبب الظروف السياسية والاقتصادية الراهنة التي تمر بها البلاد.
العملة السعر في السوق الموازي
الدولار 2473.56 جنيها
الجنيه المصري 49.74 جنيها ارتفاع طفيف
الريال السعودي 657.86 جنيها
أثر التقلبات على الجنيه السوداني
يعاني الجنيه السوداني من تقلبات حادة مقابل العملات الأجنبية، مما يؤدي إلى تفاوت الأسعار بين المدن والتجار. هذه التقلبات تزيد من الضغط على القطاع المصرفي وتؤثر سلبًا على القوة الشرائية للمواطنين، حيث تواجه شريحة واسعة منهم صعوبات في التكيف مع هذه المتغيرات.
كما تتزايد المخاوف لدى المتداولين بشأن المخاطر المرتبطة بتداول العملات الأجنبية في ظل الظروف السياسية غير المستقرة.
توقعات ارتفاع الأسعار مع اقتراب رمضان
ومع اقتراب شهر رمضان المبارك، يُتوقع أن تشهد أسعار العملات الأجنبية ارتفاعًا ملحوظًا، مما يزيد من الضغوط الاقتصادية على الأسر السودانية في تلك الفترة الحساسة. يرتبط هذا الارتفاع المرتقب بالتوترات السياسية والاقتصادية، بالإضافة إلى الطلب المتزايد على العملات الأجنبية لاستيراد السلع الأساسية.
القلق في السوق وتوصيات للمتعاملين
تتزايد التوقعات بشأن ارتفاع أسعار العملات، مما يزيد من القلق في السوق حول تأثير هذه التقلبات على الاقتصاد السوداني بشكل عام. يتطلع المواطنون إلى استقرار أكبر في أسعار الصرف لتحسين الأوضاع الاقتصادية.
يشهد السوق الموازي منافسة حادة بين السوقين الرسمي والموازي في عمليات شراء العملات الأجنبية، حيث يزداد الطلب مع نقص العرض، مما يعقد الأوضاع الاقتصادية ويؤثر سلبًا على القدرة الشرائية.
المحللون يحذرون من استمرار هذا الاتجاه التصاعدي في الأسعار ما لم يتم اتخاذ خطوات عاجلة لتحسين الوضع الاقتصادي. كما أن الفوضى في السوق واستغلال الشائعات تعد من التحديات التي تسهم في عدم الاستقرار.
التوصيات للمستثمرين والمواطنين.
يسلط الخبراء الضوء على أهمية ايقاف الحرب و التعاون الوثيق بين البنوك والمؤسسات الحكومية لزيادة الاستقرار في السوق. كما يُتوقع أن تصل أسعار الدولار إلى 3000 جنيه، مما يثير القلق حول ارتفاع تكاليف المعيشة. في ظل زيادة أسعار السلع، يواجه المواطنون تحديات كبيرة.
يُنصح المستثمرون والمواطنون بمراقبة التحديثات الاقتصادية بعناية لفهم الوضع الحالي، واتخاذ قرارات مالية تعزز من الاستقرار في ظل الظروف الصعبة.
تجدر الإشارة إلى أن الفجوات في قيمة الجنيه وأثرها على ظروف المعيشة، تعد نتيجة تأثيرات الحرب وتزايد المعونات الخارجية، مما يضر بالأسر في ظل الضغوط الاقتصادية المتزايدة.
