الرؤية نيوز

د.الصادق البشير أحمد يكتب..المدارس الثانوية الخاصة سُلم الإستثمار الرخيص!!

0

بدأت امتحانات الشهادة الثانوية السودانية المؤجلة لهذا العام 2023م وسط ترقب وخوف شديدين. لغرابة التوقيت وطول مدة الإنتظار وتكهنات الراهن المشحون بمسببات الحرب وانتهاك الحرمات ونهب الأموال ونشر الزعر وسط عامة اهل السودان ، وتعاطياً مع هذه التحديات الجسام بدأت ونتوقع لها نهايات اكثر استقراراً وتحصيل مقبول ، بلادنا متأخرة في شعاب الحياة اقتصادية كانت أو تعليمية أو صحية او حتى خدمات الناس الشاملة ، ولم نتقدم وتكبلنا معيقات النخب والتذبذب السياسي واختلال القوانين وضبابية الدستور الضابط لحياة البشر وتنظيماتهم المهنية والسياسية وغيرها من اوجه النشاط ، من مسببات التأخير العديدة في دولة السودان والمتعلقة بتجهيل الناس وانعدام التقدم بل والتخلف الأخطأ المتكررة والمتعمدة اضخمها ما تمارسه المدارس الخاصة خاصة المرحلة الثانوية وبعضاً من المدارس الحكومة المرحلة الثانوية كذلك هو تصنيف الطلاب وتقسيمهم بين نظامي يتوقع أن يرفع اسم المدرسة عالياً أمام الزبائن من فئة النجوم وينتظر منه ، وبين طالب يؤدي الواجب الأكاديمي بقدرته الخاصة وتنتظره أسرة ، مثل تصنيف الفنادق الساحية ويتم هذا التصنيف بمعاييرمادية بحته ، أثناء العام الدراسي تكوّن المدرسة فصل للإعادة أو بإسم الإتحاد أو المعلمين والإسم (Byway أو غير معروف فقط هو جهة لإستخراج الشهادة يتبادل فيه الأساتذة مهمة التدريس بمختلف المزاجات والمهمة التدريسية هنا تكون ناقصة (Rendition) ووسيلة ووقت فأداء المعلم في الفصل النظامي والفصل الملحق اتحاد او معلمين كما تسميه كشوفات الممتحنين للشهادة الثانوية يكون مختلفاً وليست المصيبة في العام الدراسي والعملية التدريسية وكيفيتها فالموضوع قديم وممارس والناس على بساطتهم يقبلون لكن مسبب التخلف الذي يسببه التعليم والغلط والخطأ الجسيم خطأ التخطيط من الوزارة والوزير المختص في اي مستوى وخطأ إن علم من ولي أمر الناس رئيساً على رأس الدولة كان أو والي على رأس ولاية هذه المدرسة الخاصة لحظة الإمتحان النهائي تنتقي عدد اربعين طالب أو خمسين من ضمن طلابها المائة أو المأتين ليتم إعلان النتيجة العامة بإسمهم وتكون نتيجتهم فوق الممتاز لتهز بها المدرسة امام الناس( Propaganda ) ) للتحصيل العلمي المتقدم جودة وأداء هو الإستثمار وهو الرخيص فعلاً والعدد المتبقي رغم أنه درس معك كل العام ودفع رسومه كاملة ويتم عليه التشديد والطرد احياناً لكنه لا يتشرف بأن يكون ضمن قائمة المدرسة يظل مهملاً ولا أحد يهتم به بل (وليقع في البئر ) أو مرحباً به ليعيد الكرة مرة أخرى وربما يحقق هذا المنفي من كشوفاتك على درجة عالية وباذن الله لأن العمليات الإنتقائية التي تتم لن تقف في تلك الحالة عقبة في وجه المعرفة المرجوة للطلاب ، ما نصوغه على أساس علمي وموضوعي ، تأثراً بأفكار متعصبة تتسم بالتبسيط في تصورها للآخر لكنه شاخص ومعمول به هو مؤشر ودليل تأخير بلدنا وعدم تقدم هذه الدولة المفترى عليها وعلى شعبها ، صحيح نتحمل اعمال الحقل الطبي رغبة في العلاج فعيادة الطبيب الخاصة تختلف عن المشفى الحكومي وبالتالي تختلف طريقة الحوار و الفحص والكشف والدواء فيا ايها الناس التعليم والصحة بهذه الطريقة يساهمان مساهمة ضخمة في تخلفنا وتأخيرنا بنسبة كاملة وغير منقوصة طيب ماذا يعني أيها الأستاذ لو أعلنت نتيجتك أيها المعلم النجيب وفيها من احرز 5% ومن احرز الــ 100%.ماذا تعني لو تكرمت بأن يجلس كل طلابك بإسم مدرستك والى متى أنت تدرس وتعلم وترأس هذه المؤسسة العملاقة الأولى في التحصيل الأكاديمي لعدد خمسين طالب فقط ودُفعت لخزينتك مليارات الجنيهات خلال العام الدراسي في ظني وهو يقين هذا عيب وبخل وذنب عظيم وعمل لا اخلاقي ولا كريم في شهادة االعام الحالي 2024م تاه عدد الطلاب في البحث بين المراكز عن مواقعهم وتحت اي مظلة يجلسون وفقدوا أسماءهم في مدارسهم التي ظلوا يدرسون فيها طوال العام واستسلموا للجلوس تحت مسمى معلمين ومنازل المدرسة الفلانية أو الإتحاد حتى لا تضيع الفرصة ، بإذن الله سيجنون ثمار علمهم وصبرهم ومجاهداتهم رغم إذلالهم من إدارات المدارس الخاصة الإستثمارية والربحية والتجارية. وبعد لو كنت وزيراً لأوقفت بقرار جامد هذا التضليل الضال والمضر ولأوقفت بالقانون هذا الهراء واللعب بمشاعر الطلاب والبسطاء من أهلهم ولأوقفت المعلم بين يدي القانون وبصرامة أن يؤدي أمانته كما تعهد بها في تعيينه أو شروط انضمامه لمؤسسته الخاصة في النظامي أو المعهد وكبح جماح كلفة التعليم وان لا يكون التعليم الخاص عملاً تجارياً بهذه القدر ولا يكون سلعة تجارية قابلة للبيع والشراء بهذه الطريقة ونشدد على أن يجلس لإمتحان الشهادة الثانوية السودانية كل من درس بالمدرسة التي ظل يدرس فيها طوال العام فطلابنا سواسية أمام المستقبل وأمام العلم وأمام الحياة وكفى. ليحدث العدل وينتهي الظلم ونضع خطونا في سلم النهضة والتقدم لبلدنا.
ونلتقي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.