– يعد العلاج بالحجامة من تقنيات الطب التقليدي التي تستخدم قوة الشفط لرفع الدم إلى سطح الجلد، مما يساعد في تحفيز الاستجابة الطبيعية للشفاء في المناطق المعالجة ولتخفيف الألم وتحسين الحالة الصحية.
يعود تاريخ الحجامة إلى آلاف السنين، حيث كانت تستخدم في الصين وشرق آسيا كطريقة للعلاج. كما يطلق على العلاج بالحجامة بعض الأسماء الأخرى مثل “الحجامة الجافة” أو “العلاج بالأكواب”.
كيف يعمل العلاج بالحجامة؟
يتمثل العلاج بالحجامة في وضع أكواب خاصة على الجلد، إذ يتم شفط الهواء داخل الأكواب مما يؤدي إلى سحب الجلد إلى الأعلى.
هذه العملية تساعد في تحسين الدورة الدموية، وتخفيف التوتر العضلي، وتخفيف الالتهابات. إلا أن الخبراء لا يزالون يبحثون في كيفية تأثير الحجامة على تخفيف الألم وتحسين الأعراض الصحية.
وتعتمد الحجامة على عدة طرق مختلفة:
الحجامة الجافة
يتم تسخين الأكواب أو استخدام جهاز شفط لإزالة الهواء من الأكواب، مما يخلق فراغًا يسحب الجلد إلى داخل الكوب.
الحجامة المتحركة
يتم تطبيق الزيت على البشرة قبل تحريك الأكواب فوق المنطقة المعالجة.
الحجامة الدموية
يتم إحداث ثقب صغير في الجلد قبل وضع الأكواب للسماح بخروج السموم عبر الدم المتجمع في الكوب.
الفوائد المحتملة للحجامة
تظهر الدراسات أن العلاج بالحجامة قد يساعد في تخفيف العديد من الأعراض مثل:
التهاب المفاصل وآلام الرقبة والظهر.
مشاكل التنفس مثل الربو.
اضطرابات الجهاز الهضمي مثل التهاب الأمعاء.
التخفيف من الصداع والضغط النفسي.
الآثار الجانبية والمخاطر
على الرغم من أن العلاج بالحجامة يعتبر آمنًا إلى حد ما، إلا أن بعض الأشخاص قد يعانون من آثار جانبية مثل:
الكدمات.
الحروق من الأكواب الساخنة.
الشعور بالتعب أو الغثيان.
قد تحدث تفاعلات جلدية مثل الحكة أو التهابات في بعض الحالات.
كما يجب تجنب العلاج بالحجامة في حالات معينة مثل الحمل أو وجود مشاكل في الدورة الدموية أو أمراض القلب. ورغم وجود أدلة متباينة حول فاعلية الحجامة، تشير بعض الدراسات إلى أن لها تأثيرًا إيجابيًا في زيادة تدفق الدم وتخفيف الالتهابات، وقد تساعد في تعزيز الراحة العامة للجسم.
هل العلاج بالحجامة مناسب لي؟
إذا كنت تفكر في تجربة الحجامة، من المهم استشارة الطبيب للتأكد من أن هذا العلاج مناسب لحالتك الصحية. يمكنك أيضًا مناقشة التجارب السابقة مع مقدمي الرعاية الصحية للتأكد من اختيار المعالج المؤهل والمتخصص.
يعد العلاج بالحجامة أحد العلاجات التي عرفت عبر العصور، ويظل مثيرًا للجدل فيما يتعلق بفعاليته. لكن، بالنظر إلى قلة المخاطر المصاحبة لها، قد يكون خيارًا مكملًا للعلاجات التقليدية في بعض الحالات.
