الرؤية نيوز

د.الصادق البشير أحمد يكتب..كرم كردفان في تجمع البُر المتوسطة

0

*نقاط متقاربة*
*د. الصادق البشير أحمد*

*كرم كردفان في تجمع البُر المتوسطة*

*نقطة اولى*

من مسلمات التجارب البشرية منذ تأسيس المدن الإغريقية مرورا بنظريات نشأة الدولة أن الأمة لا تنهض إلاّ بالعلم وأن العلم عنصر مهم في تقدم الإنسانية ونموها
حين أعلنت الجهات المختصة مدرسة البر المتوسطة بالأحياء الشرقية لمدينة الأبيض
لإستقبال طالبات الشهادة الثانوية من محلية ام دم حاج أحمد إنشرحت أسارير الساكنين وتزامن ذاك الإنشراح الدال على القبول مع مجموعة خيرة من أبناء المدينة المضيافة وكرمها الأصيل
وتلك مفاهيم السلم أثناء وبعد الحرب هو التعايش ببن جميع المكونات المجتمعية وتفاعلها مع مثل هذه الأزمات الطارئة
وقطعاً وفقاً لإختيار من ثلاث خيارات للتعليم الثانوي ، أن نحرم جيلاً كاملاً ونورثه الجهل عمداً وبقرار أو أن يتم نقل ما يقارب الــ 22 الف طالب وطالبة الى الجلوس لإمتحانات الشهادة الثانوية في ولايات أكثر امناً أو أن تتحزم حكومة الولاية وقيادة التعليم ومجتمع كردفان
وتستدعي الطلاب للمراجعة والمذاكرة والتركيز وإعلان التحدي الأكبر وإستلام المراكز والجلوس وحقاً كان الإختيار للخيار الأمثل
فانشرحت الصدور وهدأت الأنفس وتلاحمت الصفوف واطمأن الناس
فقدّر المجتمع حجم المسؤولية عشماً في ايقاد الشمعة وحمل المشاعل فخلق مجتمع أحياء الأبيض الأجواء الملائمة لإدارة معركة الامتحانات بالتلاحم والوعي تلازماً مع الجهود الرسمية فالمهمات الأمنية والتعليمية التوعوية تتقاربان في معظم الوجوه في المجتمعات التي تتعرض لهجمات أو انتهاكات بالإشتراك في إبعاد شبح الخوف والفزع والقتل والجوع والمرض.

*نقطة ثانية*

مجرد التفكير في رعاية شأن الطلاب أكاديمياً وهم الذين تجرعوا مرارة الحرمان والتذبذب لأمر عظيم ومهم وجليل
فتجرد للمهمة رجال ونساء لبسوا دروع الكرم ومضمونه مشحونين بالمكان والزمان والعاطفة قيادات واعية في مجتمعها ومدركة لدورها المثال في إستضافة طالباتنا بمدرسة يوسف البر المتوسطة وهؤلاء النجوم من المتطوعين من أساتذة وقادة واصحاب مواقف وقد اشتركوا في خلق دوافع ورسم مستقبل الطلاب ، فالتعليم يصنف ضمن وظيفة الأنبياء الشريفة ذات الإرتباط بالتوجيه والتبليغ والرسالة، وظيفة متجددة لما ترتبط به من ضوابط مهنة المعلم وحسناً تتحرك هذه الفئة المستنيرة من طلاب واساتذة وتفكر في خلق بيئة ومنظومة تواصلية جديدة للبحث عن طرائق للتغيير والخروج من حالة اليأس التي فرضتها الحرب ، هذا المناخ الذي نشأ فيه مجتمع كردفان بمقاربات جامعة للتنبؤ بالآفاق الرحبة للعملية التعليمية تأخذ بعين الإعتبار ما يعانيه الطلاب من ضبابية التعليم وتعتم المستقبل في إنتاج فكري ومعرفي تجاوزاً لتداعيات الحرب بالنظر الى متغيرين إثنين الأول قبول التحدي بزيادة فرص المعالجة والدخول الى الجامعات والثاني عودة الروح الطلابية مثل الإبداع والتنوع في النشاط كما هو حال طالبات ام دم حاج أحمد بمدرسة البر المتوسطة وتبقى التجربة في طريقة المعالجة محل إستحقاق بل وتعاطف بل وثناء بل وقاية منسوبة لانسان كردفان وتلك خطوة أبتدرها طلاب الشهادة الثانوية فيما بينهم لإرساء قيم التواصل والوعي الأمني النوعي المتقدم وإبتكار اساليب حديثة الى جانب تأسيس قاعدة علمية تعارفية تواصلية للحد من ضخامة أزمة الخوف وارهاب الامتحان وظرف الزمان.

*نقطة ثالثة*

وتلك رحلة أخرى لمجموعة الطلاب المعسكرين بمدرسة يوسف البر المتوسطة وفي حمايتهم انضار المحايا الوطنيين المخلصين مزودين بالإخاء وحب الوطن وقد إمتلأت ساحتهم يوماً بزيارة مدير جهاز المجابرات وهو مزود بالأمل والنصر القادم وجنوده يتسابقون الى الشرف العظيم والعون النييل ..الله .. حين تجود الأيادي وترتضي الأنفس العز والفخار جندا لله وانصاراً. وجهاز المخابرات تتعدد مهامه معاهداً شعب كردفان وطلاب الشهادة الثانوية على صناعة النصر وتتفيذ المهمة هم ضباط وجنود وقائد مقدام وسخي وصولاً لنقطة الأمان في هذه الرحلة المأمونة فقد نجحت المقاصد بحماية هؤلاء صغار وصغيرات العمر المصوبين هدفهم فقد تفقد احوالهم الشيخ حسين الطاهر أبو حجيل في مظهر من مظاهر المروءة والأبوة والأخوة والمحبة التي ترتاح لها النفوس وتطمأن لأجلها الأفئدة وحوله كما تفضل الأستاذ عوض الله جاد كريم أهله البسطاء من النساء والرجال ونجوم وكل وثاب وبراء ورفقة قادة اتحاد الجوامعة ومجموعة الخيريين ، سنتهي المهمة بصدق النيات وقبول التحدي بالشهامة والوقار والنبل والكرم ، المظهر أن الكل حدث نفسه بأن يظل جندياً بينهم لنصنع لبلادنا هذا الشرف العظيم شرف الإنفاق شرف الكرم شرف الحضور شرف الإبتسامة شرف المدافعة والنصر..
والله إن التفرس في وجوه المنفقين والمرافقين يزيد المرء رجالة وفخار وعمل.

*جملة النقاط*

حقق التدافع المجتمعي التماسك والتعاضد وتسابق الخيريين للإطعام وكثفت الأجهزة المختصة الطمأنينة وتبارى الأساتذة في سد الثغرة واللحاق بالمهمة تحصيلاً أكاديمياً وبنى الطلاب العلاقات الإنسانية بينهم والتمرن على التعامل مع المتغيرات والمعطيات الراهنة والمستقبلية وذاك من التاريخ وهذا الحاضر وهو الإستشراف.

ونلتقي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.