الرؤية نيوز

0

استهلت أسعار العملات في السوق الموازي بثبات نسبي مقابل الجنيه السوداني اليوم الثلاثاء، فيما شهد سعر الجنيه المصري والريال القطري ارتفاعًا طفيفًا. تأتي هذه التغيرات بعد فترة من التقلبات التي شهدها السوق، مما يعكس حالة من الحذر بين المتعاملين في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة.

ارتفاع ملحوظ في الطلب

خلال الأيام السابقة، لوحظ ارتفاع ملحوظ في أسعار العملات الأجنبية نتيجة لزيادة الطلب، في حين يواجه السوق نقصًا في العرض المتاح. هذا الارتفاع يعكس رغبة المتعاملين في تأمين احتياجاتهم من العملات الأجنبية، مما أدى إلى ارتفاع أسعارها بشكل عام. كما ساهمت الأنشطة المالية النشطة في زيادة الأسعار، حيث يسعى العديد إلى استبدال العملات القديمة، مما يدل على القلق بشأن احتمال زيادة سعر صرف العملات في المستقبل.

تحديات الجنيه السوداني

تعاني العملة السودانية من تقلبات حادة أمام العملات الأجنبية، مما يؤدي إلى اختلاف الأسعار بين المدن والتجار ويضغط على القطاع المصرفي. وتؤثر هذه التقلبات سلباً على قدرة المواطنين على الشراء، مما يجعلهم يواجهون صعوبة في التكيف مع هذه التغيرات المستمرة. وتتزايد المخاوف بين المتداولين من المخاطر المرتبطة بتداول العملات الأجنبية، خاصة في ظل استمرار الوضع السياسي غير المستقر الذي يحيط بالاقتصاد السوداني.

توقعات بزيادة ملحوظة في الأسعار

مع اقتراب شهر رمضان المببارك، تشير التوقعات الاقتصادية إلى احتمال زيادة واضحة في أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه السوداني خلال شهر يناير القادم. يمكن أن تؤدي هذه الزيادة المحتملة إلى تفاقم الضغوط الاقتصادية على الأسر السودانية التي تواجه بالفعل تحديات مالية متزايدة. ينمو القلق بين المتداولين في السوق وتثير هذه التوقعات تساؤلات حول تأثير التقلبات على الاقتصاد السوداني بشكل عام وسواء كانت الحكومة ستتخذ إجراءات فعالة لمواجهة هذه التحديات.

تفاصيل أسعار الدولار

تشير التقديرات إلى أن سعر الدولار قد يرتفع إلى 3000 جنيه، وهو نفس المستوى الذي سجل في شهر يوليو الماضي، مما يعكس حالة من عدم الاستقرار في أسعار الصرف. هذا الارتفاع يأتي في وقت قريب من شهر رمضان وزيادة الطلب على السلع المستوردة، خاصة مع عودة فتح المطارات، مما يزيد الضغوط على اقتصاد السودان.

تحديات إضافية في السوق

تواجه العملة السودانية ارتفاعًا كبيرًا في أسعار العملات الأجنبية بسبب عدة عوامل، مثل الحرب المستمرة والسياسات المالية غير المستقرة للحكومة. كما أدت الاضطرابات في السوق وتراجع التحويلات من المغتربين إلى تفاقم الأزمة، بالإضافة إلى تراجع الصادرات والاستخدام الكبير للعملات الأجنبية من قبل البنوك المحلية لتمويل الصفقات الحكومية.

التأثير على القطاعات الحيوية

الحرب الحالية تؤثر بشكل مباشر على الإنتاج في القطاعات الحيوية مثل الزراعة وتربية المواشي والتعدين، الذي كان يعتبر مصدرا رئيسيا للدخل الأجنبي. وبسبب استمرار طباعة الجنيه لشراء العملات الأجنبية، وتخصيص غالبية العائدات من الذهب للجهود الحربية وميزانية الجيش، فإن هذا يعكس أزمة اقتصادية عميقة.في هذه الظروف، يتحول المواطنون إلى تحويل الجنيه إلى الدولار، مما يظهر فقدان الثقة في البنوك المحلية، حيث يسيطر السوق السوداء على السيولة النقدية ويزيد من تفاقم الأوضاع الاقتصادية.

توقعات مستقبلية

يتوقع الخبراء أن يزداد سوءًا في الوضع الاقتصادي، حيث من المتوقع استمرار ارتفاع أسعار الصرف وزيادة غير مسبوقة في سعر الدولار. هذا سيزيد من الضغوط الاقتصادية على المواطنين وسيؤثر سلبًا على الاقتصاد السوداني عمومًا. يرجع متداولون في السوق السوداء تدهور قيمة الجنيه السوداني الحاد خلال الأشهر الأخيرة إلى هذه العوامل المتعددة، مما يثير القلق بشأن مستقبل الاقتصاد الوطني واستقرار العملة المحلية.

متوسط اسعار العملات في السودان في السوق الموازي اليوم الثلاثاء 14\01\2025م (وقت نشر الخبر):

الدولار الامريكي 2650 جنيها
الريال السعودي 706.66 جنيها
الدرهم الاماراتي 722.07 جنيها
اليورو…. 2704.08 جنيها
الجنيه الاسترليني 3231.70 جنيها
الجنية المصري..52.41 جنيها ارتفاع طفيف
الدينار البحريني 6973.68 جنيها
الريال القطري.. 730.02 جنيها ارتفاع طفيف
الريال العماني 6973.68 جنيها
الدينار الكويتي 8548.38 جنيها.

تنويه أول \ نظرا لظروف الحرب لم تحدث غالبية البنوك الاسعار منذ 13 ابريل عدا بعضها ونقوم بالتحديث بشكل مباشر والاسعار في السوق الموازي متباينة وغير مستقرة وتختلف بنسبة كبيرة من تاجر لاخر

تنويه ثاني \ يختلف سعر الدولار وبقية اسعار العملات من تاجر الى اخر بفارق بسيط لذا يرجى الانتباه والاسعار قابلة للتغيير.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.