تواصل استقرار أسعار العملات في السوق الموازي أمام الجنيه السوداني حيث شهدت اليوم الجمعة استقرارًا ملحوظًا، دون تسجيل تغييرات كبيرة على الرغم من ارتفاع الأسعار عمومًا. جاء هذا الاستقرار بعد فترة من التقلبات التي عانى منها السوق، مما يدل على حالة من الحذر والترقب بين المتعاملين وسط الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها السودان.
تحليل الوضع الراهن
في الأيام الأخيرة، شهدت أسعار العملات الأجنبية زيادات ملحوظة، نتيجة ارتفاع الطلب عليها في وقت يعاني فيه السوق من نقص العرض. يُعزى هذا الطلب المتزايد إلى حرص المتعاملين على تأمين احتياجاتهم الأساسية، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار بشكل عام. كما ساعدت الأنشطة المالية النشطة، مثل تبديل الأوراق النقدية القديمة، في زيادة الأسعار.
تأثير تقلبات العملة على الاقتصاد
يعاني الجنيه السوداني من تقلبات حادة أمام العملات الأجنبية، مما يؤدي إلى تفاوت الأسعار بين المدن والتجار. يؤثر ذلك بشكل سلبي على القدرة الشرائية للمواطنين، حيث يجد الكثيرون صعوبة في التكيف مع هذه التغيرات المستمرة. بالإضافة إلى ذلك، تزداد المخاوف بين المتداولين بسبب المخاطر المرتبطة بتداول العملات الأجنبية، في ظل عدم الاستقرار السياسي الذي يحيط بالاقتصاد السوداني.
التوقعات القادمة
ومع اقتراب شهر رمضان المبارك، تشير التوقعات الاقتصادية إلى احتمال وجود زيادة ملحوظة في أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه السوداني. قد تؤدي هذه الزيادة المرتقبة إلى تفاقم الأوضاع الاقتصادية على الأسر السودانية التي تعاني بالفعل من مشاكل مالية متزايدة.
عوامل تفاقم الأزمة
يرجع ارتفاع أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه السوداني إلى عدة عوامل معقدة، بما في ذلك:
الحرب المستمرة وتأثيرها المباشر على الإنتاج في القطاعات الحيوية مثل الزراعة وتربية المواشي.
السياسات المالية غير المستقرة التي تتبعها الحكومة والتي زادت من حالة عدم الثقة.
تراجع التحويلات المالية من المغتربين والاضطرابات في السوق.
توقعات استمرار ارتفاع الدولار، مما يزيد من الضغوط الاقتصادية على المواطنين ويؤثر سلبًا على الاقتصاد الوطني.
أسباب تفاقم الأزمة
تُعتبر السياسة المالية التي تتبعها الحكومة أحد الأسباب الرئيسية في تفاقم الأزمة. فهي تساهم في:
نقص التدفقات المالية الدولية
انخفاض التحويلات المالية من المغتربين
كما أن شراء البنوك المحلية للنقد الأجنبي من السوق السوداء لتمويل الصفقات الحكومية، يعكس استمرار الأزمة الاقتصادية.
ارتفاع تكاليف المعيشة
على صعيد آخر، يعاني المواطنون من صعوبة تلبية احتياجاتهم الأساسية نتيجة لارتفاع تكاليف المعيشة، مما يزيد من الضغوط الاقتصادية. وتظهر الفجوة بين العرض والطلب في السوق بشكل واضح، حيث يزداد الطلب على العملات الأجنبية نتيجة لنقص العرض، مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار.
مخاوف متزايدة وتوقعات سلبية
تتزايد المخاوف بين المتعاملين في السوق من المخاطر المرتبطة بتداول العملات الأجنبية في ظل عدم الاستقرار السياسي. كما يتوقع الخبراء:
استمرار ارتفاع أسعار الصرف
زيادة غير مسبوقة في سعر الدولار
هذا الأمر يساهم في تفاقم الأوضاع الاقتصادية على الأسر السودانية.
عوامل إضافية تؤدي إلى التدهور
تشكل الاضطرابات في السوق، وتراجع التحويلات المالية من المغتربين، وانخفاض الصادرات، عوامل إضافية تؤدي إلى تدهور قيمة الجنيه السوداني. كما أن استمرار طباعة الجنيه لشراء النقد الأجنبي، يعكس أزمة اقتصادية عميقة تتفاقم بمرور الوقت.
تحديات القطاع المصرفي السوداني
يواجه القطاع المصرفي السوداني تحديات كبيرة في ظل التدهور الاقتصادي المستمر. ومن بين هذه التحديات:
زيادة الطلب على العملات الأجنبية
نقص في العرض
هذا يؤدي إلى تذبذب أسعار الصرف وزيادة الضغوط على البنوك المحلية التي تجد صعوبة في تلبية احتياجات السوق من النقد الأجنبي.
انخفاض التحويلات المالية وتراجع الصادرات
تُعتبر التحويلات المالية من المغتربين مصدرًا هامًا للعملات الأجنبية، ولكنها شهدت تراجعًا كبيرًا في الفترة الأخيرة نتيجة للأوضاع الاقتصادية والسياسية غير المستقرة.
هذا التراجع يؤثر بشكل مباشر على قدرة البلاد على الحصول على النقد الأجنبي. كما أن تراجع الصادرات يؤثر سلبًا على الاقتصاد، حيث تعتمد البلاد بشكل كبير على تصدير منتجاتها لكسب العملات الأجنبية. الحرب المستمرة تعيق الإنتاج في قطاعات حيوية مثل الزراعة، وتربية المواشي، والتعدين، مما يؤدي إلى انخفاض العائدات من الصادرات.
متوسط اسعار العملات في السودان في السوق الموازي اليوم الجمعة 17\01\2025م (وقت نشر الخبر):
الدولار الامريكي 2650 جنيها
الريال السعودي 706.66 جنيها
الدرهم الاماراتي 722.07 جنيها
اليورو 2704.08 جنيها
الجنيه الاسترليني 3231.70 جنيها
الجنية المصري 52.41 جنيها
الدينار البحريني 6973.68 جنيها
الريال القطري 730.02 جنيها
الريال العماني 6973.68 جنيها
الدينار الكويتي 8548.38 جنيها.
تنويه \ نظرا لظروف الحرب لم تحدث غالبية البنوك الاسعار منذ 13 ابريل عدا بعضها ونقوم بالتحديث بشكل مباشر والاسعار في السوق الموازي متباينة وغير مستقرة وتختلف بنسبة كبيرة من تاجر لاخر.
تنويه \ يختلف سعر الدولار وبقية اسعار العملات من تاجر الى اخر بفارق بسيط لذا يرجى الانتباه والاسعار قابلة للتغيير.
