د.الصادق البشير أحمد يكتب..رائدة التعليم الأهلي توشك أن تفصح عن ذاتها !!
*نقاط متقاربة*
د. الصادق البشير أحمد
*رائدة التعليم الأهلي توشك عن تفصح عن ذاتها !!*
*نقطة اولى*
رغم مرارات الحرب وثقل تأثيراتها الكارثية على رؤوس مؤسسات الوطن ورغم التأخير الذي أصاب مؤسسات التعليم العالي في البلاد على وجه التحديد إلا أن جهوداً هنا وهناك تبدوا رائعة واكثر روعة عزيمة الأستاذ الجامعي الذي يواجه الصعاب ويتألم لترادف دفعات الطلاب فمجرد التفكير في رعاية شأنهم اكاديمياً وهم الذين تجرعوا مرارة الحرمان والتذبذب منذ اندلاع الحرب لهو عزم الثبات وبادرة التغيير غير المجزوز ، فالأستاذ الجامعي الذي بين ايدينا ونقروا يومياً عزائمه غير المبتورة يحرص أن لا تتعطل الحياة بأثر وباء اي كان ونزاعات وحروب وإختراق ورغم ترادفت الدفعات وإختلاط التقويم إلا أن الرائد يظل قوياً فالإكتظاظ الذي تمتلئ به بوابات الكلية ومداخلها في موقعها المؤقت دليل عافية واشارة صدق وعزيمة رجال وصدق تقويم اقرب الى الحقيقة.
*نقطة ثانية*
التقويم الذي يفرح قلوب الطلاب طلاب التقانة كما يسمون أنفسهم ويستعجلون للتعويض وتطمأن أسرهم التى تتمنى النجاح ، أصبح الكورس الفصلي فيه ينتهي في خمس واربعين يوماً بدلاً من ثلاث اشهر ويتحمل الطلاب هذا الجفاف الأكاديمي، لأنهم تأثروا بطريقة هذا التجهيل المتعمد وهذا التأزم المفروض بأفعال الحرب والقتال وتدمير وزارة التعليم العالي وتهجير منسوبيها وضياع التدريس عند الأساتذة قبل الطلاب ، فهلاك مؤسسات التعليم العالي وضياع اصولها أمر مقدور عليه بالفكر الحديث واستخدام اجود ما تنتجه التكنلوحيا اذ لم تأتي الحرب بجديد
فقد احرقت من قبل كتب التاريخ وحكاوي ومواثيق ومراجع بابل البغدادية في زمان النهضة الأولى، غداً تعود الابيض لعلوم التقانة الى موقعها زماناً ومكاناً واسترجاع زهوها الذي تزينه قاعاتها بالتبر والرمل والعبق والمطر المبلل بالحلال. للتحولق حول منابر التاريخ وعشاق كلامه وكفى.
*نقطة ثالثة*
خيراً عمدت قيادة الكلية الرائدة مسرحاً ممكناً لنشهد من خلاله يومياً طموح الطلاب وشقفهم الى النهايات مزودين بالعلم والمعارف والعلوم عملاً بسياسة سدالثغرات التي لم تدركها مؤسسات الدولة الكبرى وقد ارهقها التنقل بين الولايات والمدن وانعدام مركزية القرار ، أساتذة كلية الأبيض الذين التزموا بتواقيت الفصل الدراسي بعد توقف واعتماد تقويم مرن وضعوا سياجاً يحمي طلابهم حر الحرمان وحرارة الفقدان
فحظيت في مضمونها المكاني والعاطفي بهذا التدافع وهذا القبول وهذا الإدراك ، والإدراك ذاته والقوة يخلقان دوافع وترسمان خرط تحتضن هذه الوظيفة الشريفة ، فالآراء والإتجاهات التي تتحمل مستقبل الطلاب
يجب أن تبقى يقظة وجريئة لترك بصمة في جبين الطلاب الثائر وقلم الأساتذة النحيف بتخفيف وطأة وأزمة ومرارة الحرب عندما تُقرن بتشجيع الإختيارات الشجاعة كتجربة كلية الأبيض ودون غيرها خاصة بعد إضافة برامج الإعلام والقانون والتمريض والمختبرات ، وقد تخرّج في شهور الأزمة دفعة تسهم في حركة الحقول الخدمية على تنوعها
وإزكاء الروح الوطنية الخالصة ودعم الأنشطة المجتمعية والتواصل الحميم.
*جملة النقاط*
طلاب تقانة الأبيض المرشحة للتوشيح بإسم الجامعة غداً يحققون إنتشاراً واسعاً في مؤسسات الخدمة المدنية والقطاع الخاص واليوم تعيد الثقة في طلابها وهم أهل السودان وقادة مستقبله بتشجيع ذاتهم الفردية والجماعية
فضلاً عن فن التعامل مع المتغيرات والمعطيات السياسية والإقتصادية الشاخصة.
ونلتقي