أصدرت وزارة الخارجية السودانية، يوم الأحد، خارطة طريق تتعلق بمرحلة ما بعد الحرب، في وقت يحقق فيه الجيش السوداني تقدمًا كبيرًا ضد قوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم والمناطق الوسطى التي تعاني من تداعيات الصراع المستمر.
تفاصيل خارطة الطريق
تضمنت خارطة الطريق، وفقًا لبيان الخارجية، عدة نقاط رئيسية:
وضع السلاح:
اشتراط وضع السلاح وإخلاء الأعيان المدنية لأي مفاوضات.
وقف إطلاق النار:
عدم قبول أي دعوة لوقف إطلاق النار ما لم يرفع الحصار عن الفاشر.
الانسحاب من مناطق معينة:
يجب أن يتبع وقف إطلاق النار الانسحاب من الخرطوم وغرب كردفان وولايات دارفور.
حوار وطني شامل:
إطلاق حوار وطني يشمل جميع القوى السياسية والمجتمعية.
تشكيل حكومة:
تشكيل حكومة من كفاءات وطنية مستقلة لاستئناف المهام الانتقالية.
تعديلات دستورية:
إجراء التعديلات اللازمة في الوثيقة الدستورية.
كما أكدت الوزارة على ضرورة حرية الرأي والعمل السياسي دون الإضرار بالوطن، مشددة على عدم حرمان أي مواطن من حقه في الحصول على جواز السفر.
المطالبة بالدعم الدولي:
دعت وزارة الخارجية السودانية المجتمع الدولي، وعلى رأسه الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، إلى دعم هذه الخارطة الجديدة.
تصريحات قائد الجيش:
في سياق متصل، أعلن قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، عن اعتزامه تشكيل حكومة انتقالية قريبًا.
وفي كلمته التي ألقاها في مدينة بورتسودان، أوضح البرهان أن الحكومة الجديدة ستكون إما “حكومة تصريف أعمال” أو “حكومة حرب”، وتشكل من كفاءات وطنية مستقلة تهدف إلى:
وضع أسس العملية الانتقالية.
إنجاز الأعمال العسكرية المتبقية.
تطهير الأراضي السودانية من قوات الدعم السريع.
وصرح بأن الوثيقة الدستورية سيتم إعدادها قبل تعيين رئيس الوزراء، مؤكدًا الالتزام بعدم التدخل في مهامه وواجباته.
خلفية النزاع:
يشهد السودان، منذ أبريل 2023، حربًا مدمرة بين البرهان وحليفه السابق محمد حمدان دقلو، المعروف بـ “حميدتي”، قائد قوات الدعم السريع. وقد أدى هذا النزاع إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 12 مليون سوداني، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد، وفقًا لمنظمة “لجنة الإنقاذ الدولية”.
