الرؤية نيوز

منظمة دولية تتحدث عن سبب انتشار وباء الكوليرا بشكل سريع في كوستي بولاية النيل الابيض

0

أعلنت منظمة أطباء بلا حدود عن ارتفاع عدد إصابات الكوليرا في مدينة كوستي بولاية النيل الأبيض إلى 800 حالة، في وقت بلغت فيه الوفيات 21 حالة.
تأتي هذه الزيادة في حالات الكوليرا، في وقت تتكتم فيه السلطات الصحية على إحصائيات دقيقة لحالات الإصابة، مما يثير مخاوف واسعة من تفشي الوباء على نطاق كبير.
قرار وزارة التربية بإغلاق المدارس لمدة أسبوع جاء كخطوة لمكافحة تفشي المرض. وفي بيانٍ ذكرت المنظمة أن عدد المرضى المقبولين بمركز علاج الكوليرا قد تجاوز بالفعل 800 مريض حتى ظهر يوم الجمعة، فيما بلغ عدد الوفيات 20 شخصًا في المركز، وشخص واحد توفي عند وصوله.
الإحصائيات عدد الحالات:
الإصابات 800
الوفيات 21
في السياق، أكدت المنظمة أن أرقام الحالات تتزايد بشكل مستمر. ووجدت أن تدفق المرضى إلى مركز العلاج الذي أنشأته المنظمة في مستشفى كوستي يستلزم استخدام غرف الطوارئ للبالغين والأطفال لتوفير مساحة إضافية للعلاج.
تعمل فرق أطباء بلا حدود بالتعاون مع موظفي وزارة الصحة في مستشفى كوستي التعليمي، بالإضافة إلى انضمام طاقم طبي إضافي من مستشفى ربك لتعزيز الجهود في مواجهة العدد الهائل من المرضى.
من المحتمل أن يكون انتشار الكوليرا نتيجة اعتماد الأهالي على مياه النيل الأبيض بعد توقف بعض محطات المياه نتيجة انقطاع التيار الكهربائي، حيث منعت السلطات المحلية جلب المياه من النيل بواسطة العربات التي تجرها الحمير، كما تم إغلاق الأسواق ومعظم المطاعم.
انتشر مرض الكوليرا في المنطقة، مما أثار القلق بين الأهالي والسلطات الصحية. تشير التحقيقات الأولية إلى أن هناك عدة أسباب وراء هذا الانتشار، والتي سيتم توضيحها في الجدول التالي:
اعتماد الأهالي على مياه النيل الأبيض: بعد توقف بعض محطات المياه نتيجة انقطاع التيار الكهربائي، لجأ الأهالي إلى استخدام مياه النيل الأبيض، الأمر الذي قد يكون مصدراً لانتشار المرض.
منع جلب المياه بواسطة العربات:
جرت محاولات من قبل السلطات المحلية لمنع الأهالي من جلب المياه من النيل بواسطة العربات التي تجرها الحمير، مما زاد من أزمة نقص المياه.
إغلاق الأسواق والمعظم المطاعم:
تدابير وقائية تم اتخاذها من قبل السلطات التي أدت إلى إغلاق الأسواق ومعظم المطاعم، مما أثر على إمدادات الغذاء والمياه.
فرانسيس ليو أوكان، المسؤول الطبي لأطباء بلا حدود في كوستي، صرح قائلاً: “إن الوضع مقلق للغاية ويوشك على الخروج عن السيطرة. يستمر مركز علاج الكوليرا في استقبال المرضى في حالة حرجة. لقد نفدت المساحة، ونحن الآن نستقبل المرضى في منطقة مفتوحة ونعالجهم على الأرض لأن هناك عددًا غير كافٍ من الأسرة”.
واستكمل حديثه: “نحن نحشد مواردنا وقد تمكنا من إدارة الوضع حتى الآن، ولكننا قلقون من أنه إذا استمر الوضع على هذا النحو في الأيام القليلة القادمة، فسوف نفد مخزوننا من المواد الاستهلاكية الطبية التي تعالج الجفاف الحاد وتحافظ على حياة المرضى”.
في خطوة لمواجهة الوباء، أطلقت وزارة الصحة حملة تطعيم موسعة في محليتي كوستي وربك والتي تستمر حتى 26 فبراير.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.