شهدت العاصمة السودانية الخرطوم أحداثًا متسارعة في الآونة الأخيرة، مما أثر على حياة الكثير من المواطنين.
الوضع الحالي في الخرطوم
مع استكمال الجيش السوداني سيطرته على حي المطار، تم رصد آثار الدمار والخراب في هذا الموقع، بما في ذلك المنزل الخاص بقائد قوات الدعم السريع. خيمت أجواء الصمت والخراب على المكان، وأظهرت صورًا حصرية أوضاع المرافق الداخلية، والتي تعكس آثار الصراع الذي استمر لعامين. كان لافتًا وجود قبر غير معروف وسط حديقة المنزل، بالإضافة إلى بقايا أسلحة ومخلفات القتال.
عودة اللاجئين السودانيين
ومع تحرير أجزاء من العاصمة، يشعر العديد من السودانيين في مصر بمدى أهمية العودة إلى وطنهم. وبعضهم أبدى رغبة قوية وعزمًا للعودة قريبًا. أحد المواطنات، تدعى منيرة، عبرت عن شعورها الشديد بالحنين لأهلها في تصريح لقناة العربية ، بينما أشار آخرون إلى عزمهم على العودة بعد عيد الفطر مباشرة. تم رصد العديد من الأسر التي تستعد للعودة، حيث بدا الجميع مغتبطين بالتحولات الإيجابية في وطنهم.
ردود فعل من المهجر
لقد تزايدت ردود الفعل من اللاجئين في مصر بعد إعلان الجيش السوداني تحرير الخرطوم. إذ بادر البعض بإطلاق خدمات تهدف لتسهيل عودة اللاجئين، مثل تقديم تخفيضات على أسعار التذاكر. وقد ساهمت هذه المبادرات في تجسيد روابط هذه الأسر مع الوطن وقربهم من العودة.
مستقبل السودانيين في مصر
ومع ذلك، يبقى هناك أيضًا جزء من السودانيين الذين فضلوا البقاء في مصر لحين استقرار الأوضاع في السودان. مثل أمير مصطفى، الذي استثمر في بدء عمله الخاص بعد وصوله إلى مصر، حيث يرى ضرورة التريث قبل اتخاذ أي قرار يتعلق بالعودة إلى الوطن. هذا التوجه يعكس قلق العديد من السودانيين حيال التحديات المستقبلية التي قد يواجهونها في وطنهم.
وكالات
