كشف وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، عن وثيقة قال إنها رسالة بعث بها رئيس حركة “حماس” الراحل، يحيى السنوار، إلى عدد من قادة الحركة في قطاع غزة، بالإضافة إلى قادة الحرس الثوري الإيراني في عام 2021، وتضمنت رسائل تحوي تفاصيل هجوم واسع ضد إسرائيل.
الرسالة التي تكشف عن التحضير لـ”طوفان الأقصى”
بحسب كاتس، كانت الوثيقة الموجهة من السنوار تتضمن طلبًا لدعم مالي من قادة الحركة والحرس الثوري الإيراني، لتحفيز الخطة التي كانت تسعى إليها “حماس” في قطاع غزة. تم إرسال الرسالة في يونيو 2021، بعد نحو شهر من انتهاء عملية “حارس الأسوار” (سيف القدس)، والتي كانت بين إسرائيل وحركة حماس، وفي وقت كانت حماس تعمل على تسريع تحضيراتها لتنفيذ هجوم ضد إسرائيل.
دعم مالي بقيمة 500 مليون دولار لتنفيذ “الأهداف الكبرى”
أوضحت الوثيقة أن “حماس” كانت تطلب تمويلًا بمقدار 500 مليون دولار، يُحول على دفعات شهرية تبلغ 20 مليون دولار، ويستمر التمويل على مدار عامين. في الرسالة، ذكر قادة “حماس” أنهم متأكدون من أن هذا الدعم سيُمكنهم من تغيير مجرى الأحداث في المنطقة، وكتبوا: “نحن على يقين أنه خلال هذين العامين، إن شاء الله، سنقتلع من الجذور هذا الكيان الوحشي، وسننهي هذه الحقبة المظلمة في تاريخ أمتنا”.
إيران شريك في الهجوم على إسرائيل
ووفقًا لكاتس، فإن الوثيقة التي تم الكشف عنها تشكل تفصيلًا دراماتيكيًا يظهر دور إيران في تمويل الدعم العسكري لحركة “حماس”. كما أظهرت الوثيقة أن حركة “حماس” في غزة كانت قد شاركت الحرس الثوري الإيراني نواياها في تنفيذ هجوم واسع ضد إسرائيل، مشيرة إلى أن الهجوم سيكون في فترة قريبة. وهذه الرسالة كانت تشير إلى أن الهجوم سيحدث في غضون عامين، وهو ما تحقق بالفعل في أكتوبر 2023.
التوقيت المتوافق مع “طوفان الأقصى”
ما كشفه كاتس يعتبر بمثابة تأكيد على أن إيران كانت شريكًا استراتيجيًا لحركة “حماس” في الهجوم على إسرائيل الذي وقع في 7 أكتوبر 2023، حتى وإن كانت تفاصيل الهجوم وتوقيته الدقيقة لم تُبلغ لإيران. الرسالة تشير بوضوح إلى أن إيران كانت على علم بالأهداف الكبرى التي تسعى إليها حماس، واعتبرت أنها كانت شريكًا أساسيًا في المخطط.
