الرؤية نيوز

فيديو مروع.. هذا ما تفعله المليشيا بالمسنين في معسكر زمزم

0 15

في تطور خطير يُنذر بتصاعد الانتهاكات في إقليم دارفور، أفادت مصادر محلية أن المليشيا المسلحة المسيطرة على أجزاء من مدينة الفاشر، قامت باحتجاز عدد من كبار السن داخل معسكر زمزم للنازحين، وهددت بتصفيتهم في حال تقدم أي قوة لمحاولة تحرير المعسكر أو فك الحصار المفروض عليه.

تهديد مباشر بالتصفية الجسدية

وبحسب إفادات من داخل المعسكر، فإن عناصر المليشيا المسلحة أبلغت عددًا من ذوي المحتجزين بأنهم “سيتعاملون مع المسنين كدروع بشرية”، وأنهم “لن يترددوا في تنفيذ التهديدات” في حال تحرك أي طرف عسكري لتحرير المنطقة أو اقتحام المعسكر.

هذه التهديدات أثارت حالة من الرعب داخل أوساط النازحين، خصوصًا في ظل انعدام الحماية وانقطاع الدعم الإنساني عن المعسكر الذي يضم آلاف العائلات، بينهم نساء وأطفال وكبار سن يعيشون أوضاعًا مأساوية.

حالة من الذعر وسط النازحين
تسبب احتجاز كبار السن في خلق حالة من الذعر والفوضى بين سكان معسكر زمزم، الذين أطلقوا نداءات عاجلة للمنظمات الإنسانية والجهات الدولية للتدخل الفوري، خشية ارتكاب مجازر بحق المسنين العزل، الذين لا حول لهم ولا قوة.

وتشهد الفاشر ومحيطها تصعيدًا لافتًا في العمليات العسكرية والانتهاكات الإنسانية، حيث تحولت المعسكرات إلى أهداف مباشرة للتهديدات، وسط صمت دولي وإقليمي حيال ما يجري من خروقات جسيمة للقانون الدولي الإنساني.

توظيف المسنين كدروع بشرية.. جريمة حرب مكتملة الأركان

تعد هذه الممارسات التي تقوم بها المليشيا المسلحة مخالفة صريحة لاتفاقيات جنيف المتعلقة بحماية المدنيين أثناء النزاعات المسلحة، وتندرج تحت بند “جرائم الحرب” التي لا تسقط بالتقادم.

وقال أحد النشطاء الحقوقيين في دارفور: “توظيف المسنين كدروع بشرية هو تصعيد خطير جدًا، وينبغي أن يُعامل كجريمة ضد الإنسانية، ويجب على المجتمع الدولي اتخاذ موقف واضح وفوري لمنع ارتكاب مذبحة وشيكة”.

دعوات للتدخل الدولي العاجل
طالبت منظمات حقوقية وناشطون محليون بضرورة تحرك الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والمنظمات الإنسانية الدولية العاجل، للضغط على المليشيا لفك احتجاز المسنين وضمان سلامتهم.

كما دعت هذه الجهات إلى إرسال لجان تقصي حقائق عاجلة إلى معسكر زمزم وغيره من المعسكرات التي تحاصرها المليشيات، للكشف عن حجم الانتهاكات وتوثيقها تمهيدًا لمحاسبة المسؤولين عنها.

نبض السودان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.