الرؤية نيوز

فضيحة تهز الجزيرة.. منقذ الأرواح في مصنع الثلج

0 28

تقدمت منظمة “بداية الخيرية” بشكوى رسمية ضد إدارة مستشفى الكاملين، متهمةً المستشفى بإيجار مولد كهربائي تم التبرع به لدعم الخدمات الطبية، إلى مصنع ثلج خاص مقابل مبلغ مالي، مما اعتبرته المنظمة تصرفًا غير أخلاقي ويمثل إساءة مباشرة للدعم المقدم من منظمات إنسانية.

تبرع من أطباء بلا حدود.. واستخدام خارج الهدف

وبحسب الشكوى التي تقدم بها المدير التنفيذي لمنظمة بداية الخيرية، فإن المولد الكهربائي المذكور تم توفيره من خلال دعم مباشر من منظمة “أطباء بلا حدود” العالمية، وجرى تسليمه إلى مستشفى الكاملين بهدف تغطية احتياجاته من الكهرباء، لا سيما في ظل الأزمات المتكررة التي تعاني منها ولاية الجزيرة منذ اندلاع الحرب.

المفاجأة بعد تحرير الجيش للمنطقة

غير أن المفاجأة، حسب ما ورد في الشكوى، ظهرت بعد تحرير الجيش لولاية الجزيرة، حيث اكتشفت منظمة بداية أن المولد الذي تم تخصيصه للمستشفى، لم يعد في موقعه، وتم نقله إلى مصنع ثلج، بعد أن قامت إدارة المستشفى بإيجاره بمبلغ قدره 7 مليون جنيه، في خطوة أثارت الغضب والاستياء وسط العاملين في الحقل الإنساني والمواطنين على حد سواء.

غضب المنظمات واتهامات بالفساد
وأشارت المنظمة إلى أن هذا التصرف يعد تجاوزًا صارخًا للأعراف الأخلاقية والإنسانية، وأنه يفتح الباب أمام تساؤلات عديدة حول مصير بقية الدعم الموجه للمرافق الطبية، خاصة في ظل احتياج المواطنين الماس لجودة الرعاية الصحية وخدمات الكهرباء لتشغيل الأجهزة المنقذة للحياة.

المولد المخصص للمرضى يتحول إلى مصدر دخل خاص

وذكرت المنظمة أن الغرض من التبرع بالمولد كان تحسين الخدمات الصحية في مستشفى الكاملين، خصوصًا في ظل انقطاع التيار الكهربائي المتكرر، وأكدت أن تحويله إلى مصنع ثلج يعني حرمان المرضى من أحد أهم مصادر الطاقة اللازمة لتشغيل الأجهزة الطبية.

مطالبات بالتحقيق والمحاسبة
طالبت منظمة بداية الخيرية الجهات الرسمية بفتح تحقيق عاجل حول الواقعة، ومحاسبة المتورطين في هذا التصرف، وإعادة المولد فورًا إلى المستشفى. كما دعت الجهات الرقابية والمنظمات الداعمة إلى التدقيق في آليات توزيع واستخدام التبرعات لضمان وصولها للمستفيدين الحقيقيين.

الشارع يتفاعل.. ومطالب بالكشف عن تفاصيل أوسع

فيما شهدت مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلاً واسعًا مع الشكوى، حيث طالب ناشطون بإعلان نتائج التحقيق للرأي العام وكشف إن كان هناك دعم آخر قد تم التصرف فيه بطرق مماثلة، وسط دعوات لتشكيل لجنة مستقلة لمراجعة أداء المؤسسات الصحية في الولاية خلال الفترة الماضية.

السلطات الصحية في مرمى النيران
الحادثة وضعت وزارة الصحة بالولاية تحت ضغط كبير، حيث يُنتظر أن تصدر توضيحًا رسميًا بشأن ما جرى، في وقت يتصاعد فيه الحديث عن فساد إداري في بعض المرافق الصحية، خصوصًا في المناطق المحررة مؤخرًا والتي لم تستقر فيها الخدمات بشكل كلي بعد.

نبض السودان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.