نفت مصادر موثوقة ما تم تداوله على بعض المنصات الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي بشأن ترشيح القيادي في حزب المؤتمر الوطني، محمد طاهر إيلا، لتولي منصب رئيس الوزراء، ووصفت هذه الأنباء بأنها “شائعة لا أساس لها من الصحة”.
لا ترشيحات رسمية ولا مشاورات معلنة
وأكدت المصادر أن لا توجد أي مشاورات رسمية أو غير رسمية جارية في الوقت الراهن بشأن تعيين محمد طاهر إيلا أو غيره في منصب رئيس الوزراء، مشددة على أن المرحلة الحالية لا تسمح بمثل هذه الترتيبات السياسية في ظل تعقيدات المشهد السياسي والعسكري في البلاد.
إيلا خارج المشهد السياسي منذ سنوات
وأشارت ذات المصادر إلى أن محمد طاهر إيلا، والذي تولّى من قبل منصب والي ولاية البحر الأحمر ثم رئيس الوزراء في عهد النظام السابق، لا ينشط سياسيًا حاليًا ولم يعلن عن أي نية للعودة إلى المسرح السياسي، مضيفة أن ما يتم تداوله قد يكون محاولة لصرف الانتباه عن الأولويات الوطنية الحالية.
عودة اسم إيلا تثير الجدل على مواقع التواصل
وكان اسم إيلا قد عاد إلى الواجهة في الأيام الأخيرة، عقب انتشار منشورات تتحدث عن دعم بعض الجهات لترشيحه لرئاسة الوزراء في أي تسوية قادمة، وهو ما أثار ردود فعل متباينة بين رافضين ومؤيدين، خاصة أن إيلا ظل يُعتبر من الشخصيات التي حافظت على بعض الحضور الجماهيري خلال فترة حكم المؤتمر الوطني.
الشارع السوداني بين الرفض والتساؤل
وتداول ناشطون عبر وسائل التواصل تساؤلات عديدة حول جدوى عودة شخصيات من النظام السابق إلى واجهة الحكم، فيما اعتبر آخرون أن الحديث عن إيلا قد يُستغل لتأجيج الجدل وإثارة البلبلة السياسية في توقيت بالغ الحساسية.
المشهد السوداني.. انشغال بالأزمة الوطنية لا بالترشيحات
يأتي هذا النفي في وقت تتصدر فيه تطورات الحرب، وأزمات الكهرباء والمياه، والوضع الإنساني والأمني المتدهور أجندة المواطن السوداني، حيث يرى كثيرون أن الأولويات الحقيقية لا تتعلق بالتعيينات، بل بإيقاف الحرب وضمان استمرار الخدمات الأساسية.
