الرؤية نيوز

عثمان ميرغني يكتب : لا فائدة من الانتظار

0 4

من الحكمة اغلاق باب العشم في اصلاح حال الدولة حاليا.. رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان لا يبدو مقتنعا بتغيير النمط الراهن في ادارة الدولة.. بلا هياكل تنفيذية ولا تشريعية ولا عدلية..
ولمزيد من الصراحة.. يبدو أن مثل هذا الوضع يجد المنتفعين الذين لا يألون جهدا في دعم حالة الـ”لا” دولة وتكريسها لخدمة مصالحهم.. السياسية الحزبية أو الشخصية الضيقة المباشرة.
و عندما أقول”اغلاق باب العشم” فلا يعني أن نحرد الوطن لصالح اصرار من يمسكون برقية الدولة.. ولا زمر المنتفعين ببقاء الحال على ما هو عليه.. بل للبحث عن مسار آخر لانقاذ الدولة من هذا الواقع المخيف الذي لا يقل خطورة عن الحرب.. فكلاهما يهدم الدولة.

المسار الآخر.. هو التوجه مباشرة نحو الشعب السوداني صاحب الأرض والدولة بمن وما فيها.
الشعب السوداني مستنير وقادر على فرض مصالحه العليا.. لكن ذلك يستلزم الصبر على وعثاء رفع الوعي.. وطالما أن الوسائط الحديثة متاحة و تستطيع ايصال الرسائل بأسرع وأوسع ما هو متاح.. فإن التواصل اليومي مباشرة مع الرأي العام .. وخلق قوة دفع قاعدية قوية .. يجعل الممسكين بقلم القرار ملزمين بشراء طموحات الشعب.

رفع وعي الشعب بأولويات الوطن ومصالحه يتطب عملا مخططا و مدروسا.. ختى لا يشتت الانتباه كثرة القضايا المطروحة.. فيصبح مثل ضجيج الباعة في الأسواق يلغي بعضه بعضا.

أن نصمم الأوعية التي تتدفق فيها الأفكار.. ثم ننظمها لتتلاقح و تستمد قوة وعنفوان جريانها من تآذرها.
الخطوة الاولى : توحيد الأهداف العليا.
الخطوة الثانية : التوافق على الأولويات.
الخطوة الثالثة : حشد الرأي العام في الاتحاد الذي يجعل كل فرد في المجتمع السوداني لبنة في البناء..
هذا ما سنفعله في الأيام المقبلة..
ونحتاج فيه الى رأي كل ذي رأي.. وهمة كل ذي همة.

التيار

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.