هروب بلا عودة.. المليشيا تنهار تحت نيران الجيش في الفاشر
شهدت مدينة الفاشر، صباح اليوم الأربعاء، تطورًا ميدانيًا بارزًا بعد هروب جماعي لعناصر مليشيا “آل دقلو” الإرهابية من المحور الشمالي الغربي للمدينة، عقب قصف عنيف ودقيق شنّته القوات المسلحة السودانية على مواقعهم. وقد تم رصد فرار القوة الفارة التي كانت تستقل 17 سيارة دفع رباعي من نوع “لاند كروزر”، في تأكيد لما أوردته الفرقة السادسة مشاة في تقريرها اليومي.
قصف مركز يقطع الطريق على مليشيا إرهابية
القصف الذي نفذته القوات المسلحة استهدف أوكار المليشيا بدقة عالية، ما أربك صفوفها ودفع قوة مسلحة بأكملها إلى الفرار الجماعي غربًا. وأفادت قيادة الفرقة السادسة مشاة أن هذا الهروب جاء بعد إحكام السيطرة على محاور الاشتباك ومنع أي محاولات تسلل أو انسحاب من مواقع التمركز.
اشتباك داخلي بين عناصر المليشيا
وبحسب المعلومات الميدانية التي كشفت عنها الفرقة السادسة، فقد قامت الشرطة العسكرية التابعة للمليشيا نفسها بملاحقة القوة الفارة باستخدام ثلاث مركبات قتالية، لتندلع اشتباكات عنيفة بين الطرفين، انتهت بمقتل كافة أفراد الشرطة العسكرية التابعة للمليشيا وتدمير إحدى مركباتهم، بينما استمرت القوة الفارة في التوجه نحو غرب الفاشر.
تمرد داخل صفوف المليشيا بسبب معركة الفاشر
وأكدت الفرقة أن المعلومات المتوفرة من شهود عيان تشير إلى أن تلك القوة الهاربة كانت مكلفة بمهمة محددة، وهي تنفيذ هجوم على معسكر زمزم للنازحين والاستيلاء عليه، إلا أن قيادة المليشيا حاولت الزج بها في معارك داخل المدينة، ما دفعها إلى التمرد ورفض الأوامر العسكرية.
متحرك “الصياد” والجاهزية العسكرية أفشلت خطط المليشيا
وربطت الفرقة السادسة مشاة عملية الفرار الجماعي بالخوف المتزايد الذي بثّته جاهزية القوات المسلحة بمدينة الفاشر، خاصة مع التحركات المستمرة لمتحرك “الصياد” المعروف بفعاليته في العمليات النوعية، ما أدّى إلى انهيار الروح المعنوية لعناصر المليشيا الذين فضلوا الهروب بدلًا من المواجهة.