الرؤية نيوز

السودان : تصريحات جديدة عن موعد عودة التيار الكهربائي عقب استهداف محطة عطبرة للمرة الرابعة

0 3

متابعة:الرؤية نيوز
توقفت محطة كهرباء مدينة عطبرة عن العمل، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن ولايتَي نهر النيل والبحر الأحمر. جاء هذا الانقطاع نتيجة لهجوم بالطائرات المسيّرة، الذي يُعتبر الرابع من نوعه، والذي استهدف المدينة الواقعة في ولاية نهر النيل. الهجوم تم تنفيذه من مناطق تسيطر عليها “الدعم السريع”، مما يسلط الضوء على تصاعد التوترات في المنطقة وتأثيرها المباشر على البنية التحتية الحيوية.
في سياق متصل، أفادت هيئة الكهرباء السودانية بأن الطائرات المسيّرة التابعة لـ”الدعم السريع” استهدفت محطة عطبرة التحويلية للمرة الرابعة، مما تسبب في قطع الإمدادات الكهربائية عن ولايتَي نهر النيل والبحر الأحمر. وأكدت الهيئة أن فرق الدفاع المدني والفنيين قد بدأت بالفعل في العمل على إخماد الحريق الناتج عن الهجوم، بالإضافة إلى تقييم الأضرار التي لحقت بالمحطة من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة لإصلاحها.
على مدار الفترة الماضية، استهدفت “الدعم السريع” عدة محطات كهرباء في السودان باستخدام الطائرات المسيّرة القتالية. وقد شملت هذه الهجمات محطة كهرباء أم دباكر في ولاية النيل الأبيض، وكذلك منشآت الكهرباء في سد مروي بشمال البلاد. هذه الهجمات تعكس تصعيدًا ملحوظًا في النزاع القائم، مما يثير القلق بشأن استقرار إمدادات الطاقة في البلاد وتأثير ذلك على حياة المواطنين.

اخر بيان
أعربت شركة الكهرباء عن تقديرها العميق للجهود التي يبذلها العاملون في قطاع الكهرباء، مشيدةً بصبر المواطنين وتفهمهم للظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد. ودعت الشركة الجميع إلى التحلي بمزيد من الصبر وعدم الانجراف وراء الشائعات المغرضة التي قد تؤثر سلباً على معنوياتهم. يأتي هذا البيان في وقت حساس حيث تسعى الشركة إلى تعزيز الثقة بين المواطنين والعاملين في القطاع.
في بيانها الصادر اليوم، جددت الشركة شكرها لجميع المواطنين الذين تأثروا بانقطاع أو ضعف الإمداد الكهربائي، معبرةً عن تقديرها لتفهمهم للأوضاع الراهنة. وأكدت أن هذه الظروف ليست ناتجة عن تقصير من قبل العاملين، بل هي نتيجة لعوامل خارجة عن إرادتهم، مما يستدعي تعاون الجميع في تجاوز هذه المرحلة الصعبة.
3كما أشارت الشركة إلى التحديات التي تواجه جهود استقرار الطاقة في ولايتي كسلا والقضارف، حيث يعاني منسوب المياه في محطة توليد سدي عطبرة وستيت من تدهور كبير، مما أدى إلى انخفاض الطاقة المولدة وزيادة ساعات انقطاع التيار الكهربائي. وأكدت الشركة أنها تعطي الأولوية لتغذية المرافق الحيوية مثل المستشفيات ومحطات المياه، مشيرةً إلى أن فرقها الفنية تعمل بجد على إيجاد حلول لزيادة الإمداد الكهربائي. ومع ذلك، فإن العمليات العسكرية في بعض المناطق والأضرار الكبيرة التي لحقت بالشبكة نتيجة اعتداءات المليشيات المتمردة قد أعاقت بشكل كبير أعمال الصيانة والتأهيل.

إخماد حريق
تمكنت قوات الدفاع المدني في مدينة عطبرة من السيطرة على حريق نشب في محطة الكهرباء، والذي نتج عن هجوم شنته طائرة مسيّرة معادية. وقد أظهرت القوات كفاءة عالية في التعامل مع الحريق، حيث تمكنت من إخماده خلال دقائق معدودة باستخدام مطفأة تحتوي على بودرة كيميائية مصممة خصيصاً لمكافحة حرائق الكهرباء. هذه الاستجابة السريعة حالت دون انتشار النيران إلى المحول الرئيسي بالمحطة، مما ساهم في حماية البنية التحتية الحيوية للمدينة.
وفي هذا السياق، أكد الفريق شرطة د. عثمان عطا على جاهزية قوات الدفاع المدني لمواجهة التحديات المختلفة التي تهدد السلامة العامة. وأوضح أن الخطة الموضوعة لحماية القطاعات الحيوية تعتمد على كفاءات فنية مدربة، بالإضافة إلى تجهيزات ومعدات متطورة تتيح لهم التعامل مع حالات الطوارئ بكفاءة عالية، خاصة في الأوقات الحرجة التي تتطلب استجابة سريعة وفعالة.
كما أفادت التقارير الصادرة عن المكتب الصحفي للشرطة بأن قوات الدفاع المدني، في ظل الظروف الصعبة الناتجة عن الحرب، تمكنت من تعزيز قدراتها البشرية واللوجستية. هذا التطور مكنها من التعامل بفعالية مع مخلفات النزاع والتهديدات التي تمس السلامة العامة، مما يعكس التزامها المستمر بحماية المجتمع وضمان سلامته في أوقات الأزمات.
تستهدف قوات الدعم السريع مرافق الكهرباء باستخدام الطائرات المسيرة، مما أدى إلى تفاقم أزمة انقطاع التيار الكهربائي في جميع أنحاء البلاد. يعاني المواطنون من انقطاع التيار لفترات طويلة، تتراوح بين ساعات وأيام، في ظل ارتفاع درجات الحرارة، مما يزيد من معاناتهم ويؤثر سلبًا على حياتهم اليومية.
في المناطق التي تسيطر عليها القوات المسلحة، شهدت أسعار خدمات التبريد ارتفاعًا ملحوظًا، حيث تأثرت بذلك أجزاء واسعة من العاصمة الخرطوم وولايات النيل الأبيض وشمال كردفان وكسلا والشمالية والقضارف. وقد وصلت الأسعار إلى مستويات قياسية، مما أجبر المواطنين على شراء الثلج بأسعار مرتفعة بشكل مضاعف، وذلك لتبريد المياه وحفظ الأدوية، خاصة بالنسبة لمرضى السكري الذين يحتاجون إلى الأنسولين بشكل عاجل للحفاظ على صحتهم.
تتزايد الضغوط على المواطنين في ظل هذه الظروف الصعبة، حيث يواجهون تحديات كبيرة في تأمين احتياجاتهم الأساسية. إن انقطاع الكهرباء وارتفاع أسعار خدمات التبريد يساهمان في تفاقم الأوضاع الإنسانية، مما يستدعي تدخلًا عاجلاً من الجهات المعنية لتخفيف معاناة المواطنين وضمان توفير الخدمات الأساسية لهم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.