الرؤية نيوز

“جاب صاحبو وحبوبتو”..البرهان يفتح النار على الوزراء

0 3

شن رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان هجومًا لاذعًا على بعض وزراء الحكومة السودانية، منتقدًا ما وصفه بـ”التمكين العائلي” داخل مفاصل الدولة، وذلك خلال كلمته في افتتاح مؤتمر الخدمة المدنية الذي انطلق اليوم الثلاثاء بمدينة بورتسودان تحت شعار: (نحو خدمة مدنية فاعلة ومستدامة).

البرهان: “الوزارة بقت ملك خاص للبعض”
وفي تصريحاته التي أثارت جدلًا واسعًا، قال البرهان: “في وزير عيّن ود أختو وخالو وحبوبتو وصاحبو كمان”، مضيفًا أن بعض الوزراء يتعاملون مع المناصب الوزارية وكأنها ملكية خاصة، ما أدى إلى تدهور معايير الشفافية والكفاءة داخل أجهزة الدولة.

وأضاف البرهان: “الوزارات أصبحت تُدار على أسس شخصية وأسرية، لا على معايير مهنية ووطنية. وهذا أمر خطير يجب وضع حد له فورًا”.

انتقادات لاذعة لأداء الخدمة المدنية
البرهان لم يتوقف عند الوزراء، بل امتد نقده إلى أداء الخدمة المدنية في السودان، معتبرًا أنها تعاني من ضعف شديد في الهيكلة والفاعلية. وأكد أن إصلاح الخدمة المدنية هو المدخل الحقيقي لأي إصلاح سياسي أو اقتصادي في البلاد، مشددًا على أن التمكين والمجاملات أصبحت آفة تضرب مؤسسات الدولة.

مؤتمر بورتسودان يناقش مستقبل الخدمة المدنية
جاءت تصريحات البرهان خلال افتتاح الجلسة الأولى من مؤتمر الخدمة المدنية، الذي شهد مشاركة موسعة من كبار المسؤولين في الدولة، يتقدمهم أعضاء مجلس السيادة الانتقالي وعدد من الوزراء ورؤساء المؤسسات العامة.

ترأس الجلسة الأولى الفريق الركن محمد الغالي الأمين العام لمجلس السيادة، فيما قدم وزير الطاقة والنفط د. محي الدين النعيم ورقة بعنوان “مستقبل الخدمة العامة”.

كما ناقش المؤتمر في جلسته الثانية دور الخدمة المدنية في تعزيز الكفاءة الإنتاجية، حيث قدم الورقة وزير الزراعة والغابات د. عمر البشري، فيما ترأس الجلسة وزير النقل المهندس أبوبكر أبو القاسم.

البرهان يدعو إلى إعادة بناء مؤسسات الدولة
وخلال كلمته، دعا البرهان إلى إعادة بناء مؤسسات الدولة من جذورها على أسس مهنية وعادلة، بعيدًا عن المحاصصات والانتماءات الضيقة. كما شدد على ضرورة وضع معايير صارمة لتعيين المسؤولين، تضمن تقديم الكفاءة والخبرة على العلاقات الشخصية أو الأسرية.

هل بدأ البرهان حملة تطهير جديدة؟
تصريحات البرهان فتحت الباب أمام تساؤلات عديدة حول إمكانية شروعه في حملة تطهير إداري داخل مؤسسات الدولة، خاصة وأنه أكد على وجود فساد إداري و”تجنيب للوظائف” لصالح الأقارب والمعارف، وهو ما يتعارض بشكل صارخ مع مبادئ الخدمة العامة الحديثة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.