الرؤية نيوز

قاسم فرحنا..النهود تحبس الانفاس وتعانق الانتصار

0 3

متابعة:الرؤية نيوز
حبس السودانيين انفاسهم اليوم وهم يتابعون عبر الوسائط ووسائل الاعلام والقنوات المختلفة اعتداء الجنجويد وبأعداد ضخمة على مدينة العلم والعلماء النهود الحبيبة هذه المدينة التي ظلت قوية وصامدة منذ اندلاع الحرب قبل عامين ونيف…صمدت النهود طيلة هذه المدة وكانت عصية على الجنجويد المدعومين اماراتيا بتسليح يفوق معظم جيوش افريقيا من مصفحات ومضادات ومدافع ومسيرات يمختلف التشكيلات…
الضغوطات العنيفة والهزائم المتتالية التي ظل يتعرض لها الدعم السريع في مختلف المحاور خاصة الفاشر التي اهلكتهم وقضت على الكثيرين من قوادهم هذة الوضعية الانهزامية جعلتهم يدركون خطورة الموقف ويبحثون عن مخرج يكفكف عنهم دموع الهزائم المتتالية فكانت وجهتهم النهود رغم علمهم بأنها محروسة برجال أقويا من ابناء قبيلة دار حمر مسنودين ببواسل اللواء 18 هجانة والمقاومة الشعبية والمشتركة وحرس الحدود وشباب المدينة الذين دافعوا عن مدينتهم في ملحمة بظولية سيخلدها التاريخ….
الجنجويد يتقدمهم المتمرد (السافنا) ومعه اوباش ومهاويس وعربان شتات وشفشافة وحرامية جاء لمحو هوية مدينة العلم (النهود) فتصدى لهم مقاتليها ببسالة قد تفوق بسالة جيوش المهدية في كرري التي واجهت مدفعية كتشنر بصدور عارية وعزة وكرامة زودا عن الوطن واراضيه…
اليوم فعلها ابناء حمر ومعهم اسنادهم من القوات النظامية واجهوا اطماع دويلة الشر بقلوب ثابتة وعزيمة لا تلين لم تخيفهم مسيرات ابو ظبي ولا مصفحاتها ومدافعها التي بحوزة الدعم السريع…دافع الابطال عن مدينتهم بقوة وبسالة وازاقوا الجنجويد مرارة الهزيمة وسلبوهم ارادتهم المنهارة…
كانت النهود اليوم عصية وتكسرت عند ابوابها النصال وهرب من جحيمها الرجال وان سقطت هذه المدينة الحبيبة سهوا في يد التمرد سيتدافع كل شعب السودان لاستردادها ومن منا لا يحب النهود ومن منا سيتكاسل عن حمايتها ورد كرامتها؟
النهود مدينة لا تشبه الجنجويد ولا هم في قامتها…مدينة كلها فرسان ناظرهم كالاسد يحمي حماه بقوة باطشة ورجاحة عقل نادرة انه الامير عبد القادر منعم منصور المرابط بين فرسانه… الملهم لهم والمقوي لعزائمهم وهم يزودون عن النهود بكل شجاعة واقدام…
هلل العملاء اليوم للاعتداء على النهود وكتموا ضحكاتهم خوفا من الانكشاف وسمموا الاسافير بحديث الافك والضلال وقالوا لنا أن النهود قد سقطت في ايدي الاوباش…لم نصدق رواياتهم وان صدقت…. اذا سقطت النهود لا قدر الله شعبها قادر على استردادها ومن يدخل عرين الاسود مصيره الموت لا محال…
غدا ستضيق الارض بما رحبت وسيجتاح الطوفان اي شبر وطأه الجنجويد في ارض كردفان الغرة وعلى اوباش ال دقلو أن يهيئوا انفسهم للموت الاجباري وفق رحلات السماء ذات البروج…
الاعتداء على النهود يأتي لتشتيت الانظار عن الفاشر التي اهلكت الجنجويد وحصدت قادتهم وفي رقعة اخرى يتحرك اسود الصياد للانقضاض على الضعين ونيالا وزالنجي والجنينة ومسح خارطة وجود مرتزقة ال زايد في دارفور الحييبة…

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.