قرار سوداني يهز الجالية بالخليج..ماذا حدث لقنصلية دبي؟
متابعة:الرؤية نيوز
البالغ من التصريحات المنسوبة لشرفي، مؤكدة أنه من غير المسموح لأي موظف دبلوماسي سابق أو متقاعد التحدث باسم الدولة أو تمثيلها بعد إنهاء خدمته، مشددة على أن الخط الدبلوماسي السوداني الرسمي يعبر عنه فقط من تم اعتمادهم من قبل المؤسسات السيادية الشرعية.
وأكدت الوزارة أن الخطوة التي اتخذتها بحجب موقع القنصلية جزء من إجراءات تنظيمية وأمنية هدفها حماية الجالية السودانية وضمان تقديم خدمات دبلوماسية تحت إشراف رسمي وقانوني.
خلفيات القرار.. تصعيد سياسي أم تحصين دبلوماسي؟
يأتي هذا التصعيد في ظل توتر مكتوم بين الحكومة السودانية الحالية ودولة الإمارات على خلفية مواقف متباينة من الصراع الدائر في السودان، ودعم بعض الأطراف الإقليمية لأطراف النزاع المسلح داخل البلاد، وهو ما جعل ملف العلاقات الخارجية، خصوصًا في منطقة الخليج، واحدًا من أكثر الملفات حساسية وتعقيدًا في السياسة السودانية الراهنة.
تباين الآراء داخل الجالية السودانية في الإمارات
القرارات الحكومية الأخيرة أثارت ردود فعل متباينة بين أفراد الجالية السودانية في الإمارات، بين من يؤيد التحرك الرسمي لضبط الفوضى الإدارية والدبلوماسية، ومن يرى أن التصعيد قد يؤثر سلبًا على الخدمات القنصلية التي يعتمد عليها آلاف السودانيين في المنطقة، خصوصًا فيما يتعلق بالإجراءات القنصلية والجوازات والمعاملات القانونية.
الإمارات تلتزم الصمت.. ولكن المراقبين يترقبون الرد
حتى اللحظة، لم تصدر أي تعليقات رسمية من الحكومة الإماراتية بشأن الخطوات التي اتخذتها الخرطوم أو تصريحات السفير السوداني السابق، إلا أن مراقبين يتوقعون أن تتعامل الإمارات مع الملف بحذر شديد، لما تمثله العلاقات الثنائية من أهمية اقتصادية واجتماعية للطرفين.
ملف السفارات.. ورقة ضغط في الحرب الدبلوماسية داخل السودان
يرى محللون أن ملف السفارات بات يُستخدم كأداة ضغط في النزاع السياسي الداخلي بالسودان، خاصة مع تنامي الحديث عن “شرعية التمثيل الخارجي” في ظل وجود سلطتين متنازعتين، وهو ما يهدد بإحداث المزيد من الانقسامات على مستوى العمل الدبلوماسي السوداني في الخارج.