رابطة الصحافة الإلكترونية تصدر بياناً نارياً بشأن المعركة الإعلامية ضد التمرد
بمناسبة مرور عام على تأسيسها، أصدرت رابطة الصحافة الإلكترونية السودانية بيانها رقم (26) الذي استعرضت فيه أبرز إنجازاتها خلال العام الأول، والتي تمثلت في دعم الصحافة الإلكترونية، وتوسيع انتشار الرابطة بالولايات، وتعزيز الدور الإعلامي في دعم القوات المسلحة خلال معركة الكرامة.
رسالة شكر للدولة
كما وجّه البيان رسائل شكر وتقدير إلى قيادة الدولة، ووزارة الإعلام، والمؤسسات الصحفية، وجموع الإعلاميين، مشيدًا بتضحيات القوات المسلحة والمقاومة الشعبية في مواجهة التمرد.
ودعت الرابطة في بيانها إلى خطوات عملية لمواصلة التعبئة الإعلامية والتصدي للحرب النفسية، من بينها تشكيل مجلس أعلى للتنسيق الإعلامي، وإقامة ندوات وورش لتعزيز دور الإعلام الوطني،،، وإلى نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
*وقوله تعالى: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا…)
أما بعد،
تمرّ علينا اليوم الذكرى الأولى لقيام رابطة الصحافة الإلكترونية السودانية، والتي جاءت وفق مشروع هادف ووازن، يهدف إلى إحياء الصحافة الإلكترونية كمشروع حيوي يخدم الصحافة ككل، ويواكب ما يجري في العالم من تطور في هذا القطاع الحيوي والمؤثر، إلى جانب رفع الكفاءة والتدريب والتأهيل لمنسوبي القطاع، فضلًا عن قيادة المبادرة في الوسط الإعلامي، وإسماع صوت أهل الإعلام، وتقريظ دورهم في المعركة. كما يصادف اليوم ذكرى إعلان بورتسودان كأول ميثاق لكيان صحفي داعم للقوات المسلحة، وهي تخوض حرب العزة والكرامة، كواحدة من ثمرات قيام الرابطة. والعهد بنا أن نقف موقف الشرف والعزم خلف جنودنا البواسل، وهم كالعهد بهم: دماؤهم وأرواحهم فداء لهذا السودان المنتصر.
الإخوة والأخوات الكرام فرسان الميدان والقلم:
نرفع لقيادة البلاد، برئاسة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، القائد العام للقوات المسلحة، أسمى آيات الشكر والتقدير، وكل معاني وأشكال التأكيد والتأييد في كل ما اتخذته بلادنا وقواتنا المسلحة من خطوات لحفظ وصون أمن البلاد. وهي مناسبة نجدد فيها العزم والعمل بدعم قيادتنا، وهي تخوض هذه الصعاب بكل قوة واقتدار، وتبعث في نفوس الشعب كل الكبرياء والعزة.
الأماجد، قواتنا المسلحة والقوات المساندة:
نحييكم في يوم عيدنا، ونشد على أيديكم وأنتم تبذلون أغلى الدماء، وأثمن الأرواح، رخيصة صدًا لهذا الباطل، وتدفعون عن أرضنا كل الأعداء. وقد أثبتم جدارتكم في دحر الخونة والعملاء، وحققتم النصر في كل شبر وطأته أقدامكم، والعهد أن تشرق شموس النصر في كل ظلمة، وأن تنقشع هذه الغمة عن كل مظلوم.
السادة / أهل الصحافة والإعلام:
كنتم كالرماة ولا زلتم عند رباطكم، تقاتلون عن مصالح شعبنا وحقه في العيش الكريم. نثمّن عاليًا وقفتكم بكل كياناتكم وأجسامكم ومؤسساتكم، وأنتم تدفعون حروف الحقيقة وسهام الحق في وجه كل من يتطاول على الشعب وقيادته وأرضه وعرضه. فالشعوب أصبحت تُعرف بصحافتها، فالشكر لكم.
السادة / وزارة الثقافة والإعلام:
نشكر لكم دوركم الوطني البارز في معركة الكرامة، ونشيد ونثمّن عاليًا جهودكم الكريمة في قيادة الإعلام والصحافة. ونترحم على شهدائنا من المدنيين والعسكريين، ونقدّر عاليًا الخطوات التي اتخذتموها بإنشاء إدارة للإعلام الإلكتروني، وهي خطوة كبيرة وعظيمة، لكنها في حاجة إلى خطوات أخرى حتى يكتمل بدرها.
الزملاء والزميلات أعضاء الرابطة:
أسمى التبريكات نرفعها لكم، فقد كنتم من حملة مشروع الرابطة والدفع به حتى وُلد المشروع بأسنانه، فالحمد لله، واجب الحمد والثناء والشكر والتبجيل. فقد استكملنا المكتب المركزي بكل عضويته، ونجحنا في إقامة فرعيات الرابطة في خمس ولايات، ونستعد لإطلاق دار الرابطة بالخرطوم. وقد اكتملت ترتيبات تدشين الرابطة بإقليمي دارفور والخرطوم، وتُجرى ترتيبات ولايتي النيل الأبيض والقضارف، وبذلك تكون الرابطة قد حققت انتشارها في كل الولايات الآمنة والمستقرة. كما لا يفوتنا أن نذكر بالدور الكبير لفرعية الرابطة بولايتَي كسلا والشمالية، وبجمهورية مصر العربية.
إلى جماهير الشعب المنتصر:
إن الاستهداف الذي تتعرض له بلادنا هو مؤامرة كبرى تستهدف تفتيت كيان أمتنا، وتمزيق وحدتها، وسرقة مقدراتها، والتحكم في قرارها. وهو مشروع تمثّل المليشيا فيه دور الدُبُلير، وتتخفّى جهات وكيانات ودول معلومة خلفه، لتديره بالريموت والوكالة. وعليه، فإن التفافكم خلف قيادة البلاد وقواتكم المسلحة، والأجهزة النظامية والمساندة، والقوات المشتركة، والمستنفرين، والمقاومة الشعبية، هو الترياق الناجع الذي أثبت فعاليته في قطع الطريق على مليشيا آل دقلو وأعوانهم من بيادق الخارج.
وبهذه المناسبة نؤكد وندعو إلى الآتي:
نؤكد تأييدنا التام والكامل لكل قرارات قيادة الدولة التي تحفظ وتصون أمنها.
نجدد وقفتنا الثابتة والراسخة خلف قواتنا المسلحة والقوات المساندة، قيادةً ومنسوبين، حتى تحقيق النصر الكامل.
نعبر عن تقديرنا وترحيبنا الحار بقرار وزارة الإعلام بإنشاء إدارة للإعلام الإلكتروني.
ووفقًا لما سبق، ندعو إلى الخطوات التالية:
استمرار التعبئة العامة بكل المستويات.
مخاطبة الرأي العام والعالمي بكل الانتهاكات الجسيمة التي لحقت بالمواطنين، والبنية التحتية، والمرافق العامة.
الاستمرار في فضح ممارسات مليشيا آل دقلو المتمردة، وتوثيق جرائمها.
إقامة الندوات والورش حول دور الإعلام في التصدي للمؤامرات التي تستهدف السودان.
ضرورة مشاركة أهل الصحافة والإعلام في الملتقيات الدولية والإقليمية، لتمليك الحقائق حول ما يجري من استهداف.
الدعوة إلى ميثاق شرف صحفي يحمي ويقوي دور المهنة في ظل الظروف والأوضاع التي تمر بها البلاد.
نقترح قيام مجلس أعلى للتنسيق الإعلامي، يضم الرموز، والكتّاب، والمؤسسات، والكيانات الصحفية، والصحف، والمواقع الإلكترونية، كجسم مساند لتوجيه الإعلام في هذه المرحلة، على أن تتبناه وزارة الإعلام، وتتولى قيادته ووضع أجندته.
والله ولي التوفيق
حفظ الله السودان
نبض السودان