في معركة استمرت تسع ساعات متواصلة، أعلن الجيش السوداني والقوة المشتركة من حركات الكفاح المسلح تحرير مدينة الخوي في ولاية غرب كردفان من قبضة قوات الدعم السريع، في واحدة من أعنف المواجهات منذ اندلاع الحرب قبل أكثر من عام.
انسحاب تكتيكي وكمين محكم
بحسب العقيد أحمد حسين مصطفى، المتحدث الرسمي باسم القوة المشتركة، نفذت القوات الحكومية انسحابًا تكتيكيًا مدروسًا أعقبته عملية التفاف نوعية حول قوة المليشيا التي دخلت المدينة، ليتم استدراجها إلى كمين محكم في محيط المدينة.
وقال حسين: “تحولت الخوي إلى مقبرة جماعية للمليشيا التي فرت تاركة وراءها جثث مقاتليها وآلياتها المدمرة”، واصفًا المعركة بـ”الناجحة استراتيجيًا” على مستوى التخطيط والتنفيذ.
وأكد العقيد أن خسائر قوات الدعم السريع تجاوزت 800 قتيل، بينهم مرتزقة أجانب يحملون جنسيات مختلفة، في ما اعتُبر دليلاً جديدًا على تورط أطراف إقليمية ودولية في تأجيج الصراع.
كما غنمت القوة المشتركة 80 عربة قتالية بحالة جيدة، بينما تم تدمير أو حرق 43 أخرى، في ضربة قاسية لقدرات الدعم السريع اللوجستية والعسكرية
محور مزدوج: الدبيبات والخوي
تزامنت عملية الخوي مع تحركات قتالية موازية في محور الدبيبات بجنوب كردفان، ضمن ما وصفه بيان القوة المشتركة بـ”هجوم استراتيجي مزدوج” يسعى لقطع خطوط إمداد وتحركات المليشيا في غرب ووسط السودان.
إشارات لتورط خارجي
أشار العقيد مصطفى إلى أن وجود مقاتلين أجانب ضمن القتلى يدعم ما وصفه بـ”الادعاءات المؤكدة بتورط قوى خارجية في النزاع”، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحقيق في مصادر تسليح المليشيا ومحاسبة الأطراف المتورطة
