أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان أن المعركة الوطنية مستمرة ولن تتوقف حتى يتم القضاء التام على مليشيا آل دقلو الإرهابية، مشددًا على أن هذه المعركة هي معركة كرامة ووجود تستدعي تضافر كل القوى الوطنية من أجل الحفاظ على وحدة وأمن البلاد
جاءت تصريحات البرهان خلال حفل تخريج الدورة التأهيلية رقم (21) لجهاز الأمن والمخابرات العامة الذي أُقيم السبت، بحضور عدد من القيادات الأمنية والعسكرية والسياسية.
جهاز المخابرات في قلب المعركة
ثمّن البرهان الدور الكبير الذي يقوم به جهاز المخابرات العامة في التصدي للمهددات الأمنية والعمل على استقرار البلاد، مؤكدًا أن الجهاز أثبت خلال الحرب أنه صمام أمان السودان، ويؤدي أدواره بكفاءة ومهنية عالية.
وأشار إلى أن جهاز المخابرات قدم أرتالاً من الشهداء في سبيل الدفاع عن الوطن، ما يدل على تضحيات منسوبيه وارتباطهم العميق بالقضية الوطنية.
القوات المسلحة في مقدمة الصفوف
أكد رئيس مجلس السيادة أن القوات المسلحة السودانية ظلت تقاتل بكل تجرد ووطنية، وتتصدر مشهد الدفاع عن السودان في مواجهة ما وصفه بـ”العدوان الإجرامي لمليشيا آل دقلو الإرهابية”، مشيدًا في ذات الوقت بالدور العظيم الذي تقوم به القوات المشتركة والمساندة، التي تقاتل جنبًا إلى جنب مع الجيش في مختلف الجبهات.
وقال البرهان إن هذه القوات ظلت صامدة ومتماسكة، وتدافع عن السودان وأمنه في معركة الكرامة والعزة، مشيرًا إلى أن وحدة وتماسك المنظومة الأمنية والعسكرية كفيلان بهزيمة التمرد وتحرير الوطن.
لا تراجع عن خارطة الطريق
وشدد البرهان على أن الحكومة الانتقالية ماضية في تنفيذ خارطة الطريق واستكمال مطلوبات المرحلة الانتقالية، موضحًا أن ما يجرى الآن على الأرض لن يُثني الدولة عن الوفاء بالتزاماتها تجاه شعبها.
وأكد أن الدولة ملتزمة تمامًا ببناء مؤسسات قوية قادرة على حماية سيادة السودان، وأن كل مؤسسات المنظومة الأمنية تعمل على قلب رجل واحد من أجل إنهاء التمرد ورفع الظلم عن كاهل السودانيين الذين تعرضوا لانتهاكات جسيمة على يد مليشيا آل دقلو.
لا مكان للقبلية والجهوية
في خطابه، دعا البرهان إلى الوحدة الوطنية ونبذ القبلية والجهوية والأجندة السياسية والحزبية التي قال إنها أسهمت في تدمير السودان، محذرًا من الانسياق خلف الشعارات التي تفرق ولا تجمع، والتي قال إنها كانت السبب الرئيسي في الأزمات التي يعيشها السودان.
وأكد البرهان أن تخريج هذه الدفعة الجديدة من منسوبي جهاز الأمن والمخابرات يشكّل إضافة حقيقية للمنظومة الأمنية في البلاد، ويعزز من قدرتها على حماية أمن واستقرار الوطن.
الاستعداد لمرحلة ما بعد الحرب
أشار رئيس مجلس السيادة إلى أهمية الاستعداد المبكر لمرحلة ما بعد الحرب، مبينًا أن بناء السودان لا يتحقق إلا بتكاتف الجميع، والعمل من أجل هدف وطني موحد.
وأضاف: “نعمل جميعًا من أجل وحدة الصف الوطني، وبناء سودان قوي يقوم على المواطنة والعدالة، لا مكان فيه لمليشيات ولا لمصالح ضيقة أو أهواء حزبية”
نبض السودان
