عقب القرار الامريكي الجديد بمنع السودانيين دخول امريكا .. ما مصير الفائزين باللوتري الاخير؟
متابعة:الرؤية نيوز
أثار قرار الرئيس الأمريكي المنتخب حديثًا، دونالد ترامب، بحظر دخول مواطني 12 دولة، بينها السودان، إلى الولايات المتحدة موجة من الغضب والارتباك بين السودانيين الفائزين في برنامج الهجرة العشوائية “اللوتري الأمريكي”، وسط مخاوف من تأثير القرار على فرصهم في السفر والإقامة بالولايات المتحدة.
قرار الحظر يشمل الفائزين باللوتري الذين لم يحصلوا على التأشيرة
ووفقًا لمصادر مطلعة، فإن القرار لم يستثنِ الفائزين السودانيين في برنامج اللوتري الأمريكي، حيث لن يُسمح لأي شخص لم يحصل على التأشيرة قبل 9 يونيو 2025 بدخول الولايات المتحدة، مما يضع آلاف المتقدمين في موقف معقد.
الأمر التنفيذي يشمل قيودًا كاملة وجزئية على دخول مواطني عدة دول
وأعلن ترامب عن توقيع أمر تنفيذي جديد يقضي بحظر كامل لدخول مواطني 12 دولة، وهي:
أفغانستان، ميانمار، تشاد، جمهورية الكونغو الديمقراطية، غينيا الاستوائية، إريتريا، هايتي، إيران، ليبيا، الصومال، السودان، واليمن.
كما فرض قيودًا جزئية على دخول رعايا 7 دول أخرى، تشمل: بوروندي، كوبا، لاوس، سيراليون، توغو، تركمانستان، وفنزويلا، في إطار سياسات الهجرة الجديدة التي تهدف إلى تعزيز الأمن القومي، وفق ما جاء في البيان الرسمي.
السودان يسجل أعلى نسبة قبول في اللوتري لعام 2025
وأظهرت نتائج برنامج الهجرة العشوائية (DV Lottery) لعام 2025 تسجيل السودان أعلى نسبة قبول بعدد 2,522 فائزًا بالقرعة، فيما تم استبعاد المصريين من البرنامج لهذا العام.
ويعزو مراقبون النسبة المرتفعة للسودانيين المقبولين إلى الأوضاع السياسية والاقتصادية التي تمر بها البلاد، والتي أدت إلى نزوح واسع وتزايد أعداد اللاجئين والمشردين.
اللوتري الأمريكي… فرصة ذهبية مهددة بالحظر
يُعد برنامج القرعة العشوائية الأمريكية (DV Lottery) إحدى الفرص الرئيسية لمنح تأشيرة الإقامة الدائمة “الجرين كارد” لمواطني الدول ذات معدلات الهجرة المنخفضة إلى الولايات المتحدة، حيث يتم اختيار الفائزين عبر نظام إلكتروني عشوائي.
لكن مع قرار الحظر الجديد، يواجه الفائزون السودانيون مستقبلاً مجهولًا فيما يتعلق بإتمام إجراءات الهجرة بشكل قانوني ورسمي، وسط ترقب لكيفية تطبيق هذه القيود ومدى إمكانية الطعن عليها قانونيًا في الفترة القادمة.
تداعيات القرار على العلاقات الدولية ومستقبل الهجرة
يأتي هذا القرار في وقت حساس، حيث يتوقع الخبراء أن يؤثر سلبًا على ثقة المستثمرين والمهاجرين المحتملين، ويزيد حالة عدم اليقين الاقتصادي، مما يثير تساؤلات حول مستقبل سياسات الهجرة في الولايات المتحدة ومدى تأثيرها على الدول المشمولة بالحظر.
جدل قانوني مرتقب حول القرار
يتوقع خبراء قانونيون أن يواجه القرار موجة جديدة من الطعون القضائية، خاصة من جماعات حقوقية ترى أن القيود تستند إلى اعتبارات تمييزية قائمة على الجنسية، مشيرين إلى أن قرارات مشابهة سابقة قوبلت بمعارضة قوية قبل أن تؤيدها المحكمة العليا لاحقًا.
نطاق القيود والاستثناءات
حدد المرسوم ضوابط دقيقة لتطبيق القيود، مع استثناءات محددة لبعض الفئات، مثل:
المقيمين الدائمين القانونيين في الولايات المتحدة.
مزدوجي الجنسية الذين يسافرون بجواز صادر من بلد غير مشمول بالحظر.
حاملي التأشيرات الدبلوماسية أو الخاصة بتحركات رسمية.
الرياضيين المشاركين في الفعاليات الكبرى مثل كأس العالم والألعاب الأولمبية.
الحالات العائلية المباشرة الموثقة، بما في ذلك تبني الأطفال.
الحاصلين على تأشيرات هجرة خاصة، مثل العاملين الأفغان مع القوات الأمريكية أو أفراد الأقليات الدينية المضطهدة.