إسحق أحمد فضل الله يكتب: (عقلك من الداخل)
متابعة:الرؤية نيوز
الكتابات في كل شيء تجمع صورة العالم
وعلي عزت بيغوفيتش المسجون لخمسة عشر عامًا يقرأ (كوشة) العالم هذه
يقرأ الروايات… التاريخ… الفلسفة… الشعر… الفيزياء… السياسة… الرقص… الأديان… وينقل الكثير ويجعله مرايا لكن
هل رأيت وجهك في المرايا المشققة؟
……
والأسبوع هذا بعض أخباره هي:
مقتل العالمة السعودية التي اكتشفت علاجًا للسرطان…
والشركات لها عصاباتها
قبلها في أمريكا قتلوا سميرة موسى عالمة الذرة لما رفضت البقاء هناك
قبلها… قبلها…. وقائمة تقول بلسان فصيح إن الأمر ليس مصادفة
…….
ومن صناعة الحرب، حرب أخرى
قال
الذين يقفون ضد الإعدام يعرضون على الناس خطوات الإعدام البشعة… البشعة… البشعة
لكنهم لا يعرضون جانب الضحية التي قتلها المجرم
قال: الإعلام كله يعرض القضايا كلها بالأسلوب هذا…
وبصورة أخرى
قال
في السفينة كون تيكي أول القرن الماضي، البحارة يصطادون سمكة غريبة جدًا… غريبة إلى درجة أنهم أيقظوا خبير الحيوانات البحرية وعرضوا عليه السمكة
والخبير ينظر إلى السمكة للحظات ثم يقول:
هذه السمكة لا وجود لها
ثم عاد إلى النوم
كثيرون جدًا هم الذين يناقشون قضايانا بالأسلوب هذا
…..
وأسلوب آخر، ففي منتصف الستينات لما اكتشفوا أن السفن التي تسير بالطاقة الذرية تلوث كل ميناء تدخله، بريطانيا عندها تعرض على اليمن اتفاقية
وفي الاتفاقية
(أن تقوم كل من الدولتين باستقبال سفن الدولة الذرية الأخرى في موانئها)
قالوا… إن اليمن رفضت
قالوا. ومن يومها أصبحت السفن الذرية لليمن تائهة في البحر لا تجد ميناءً تدخله
واتفاقيات كثيرة تعرض علينا الآن لها صفة الاتفاقية هذه…
…….
بيغوفيتش، الذي تصبح تجربته فريدة في العالم، يصدمك كتابه بأن يقول لك:
هل عرفت العالم؟
وحين تقول أنت إنك عرفت، يأتي السؤال:
هل تبدّل شيء بعد أن عرفت؟
والرجل يقول
تولستوي/ عن الجدل والمعرفة/ يسأله المصور رودني:
هل هناك إله؟… أنا لا أشعر بوجوده. وهو لا وجود له… أليس كذلك؟
قال:
إن سألنا الميكروب هل يعرف المصور رودني… ما يقول؟
إسحق أحمد فضل الله