في تصريح رسمي أدلى به الناطق باسم القوة المشتركة للحركات المسلحة، أحمد حسين، يوم الأحد 20 يوليو/تموز 2025، اتهم جهات لم يسمّها بشن حملة منظمة لتشويه صورة القوة في ولاية الخرطوم، عبر اتهامات متكررة بأنها تثير الفوضى في العاصمة. وأكد حسين أن هذه الجهات تسعى، وفق تعبيره، إلى “طعن القوة المشتركة في ظهرها”، مشيرًا إلى أن لها أغراضًا خفية تتعارض مع جهود القوة في دعم الأمن والاستقرار.
وأوضح حسين أن القوة المشتركة، المتحالفة مع الجيش السوداني، سبق أن نفذت عمليات نوعية في مناطق خطرة، من بينها التحرك تحت الألغام لاستعادة السيطرة على مصفاة الجيلي الاستراتيجية شمالي بحري، في وقت سابق من النزاع.
وفي سياق متصل، أعلنت القوة المشتركة في بيان صحفي أن عناصر الاستخبارات العسكرية التابعة لها تمكنت من إلقاء القبض على شخصين ينتحلان صفتها في حي الأزهري جنوب الخرطوم، بعد تورطهما في عمليات سرقة ونهب أرعبت السكان المحليين. وأكد البيان أن الموقوفين استغلوا اسم القوة المشتركة لتنفيذ جرائم تتنافى مع مبادئها وأهدافها، وتم تسليمهما إلى الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وأشار البيان إلى أن هذه الحادثة تمثل المرة الثانية التي يتم فيها ضبط أفراد ينتحلون صفة القوة المشتركة خلال شهر يوليو، في ظل تكرار محاولات التشويه التي تتعرض لها القوة من جهات مجهولة، تسعى للنيل من جهودها الرامية إلى ترسيخ الأمن في العاصمة.
وجددت القوة المشتركة في بيانها التزامها بحماية المواطنين وضمان سلامتهم، مؤكدة أنها ستواصل أداء واجبها الوطني دون كلل، رغم ما وصفته بـ”التصرفات الفردية المعزولة” التي لا تمثلها بأي شكل من الأشكال.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد القلق الشعبي من انتشار المظاهر العسكرية في الخرطوم ومدن أخرى، وما يرافقها من توقيفات وتحقيقات أمنية، إلى جانب تفشي _ظاهرة_ نهب الهواتف والمقتنيات الشخصية، ما يزيد من حالة التوتر وعدم اليقين في أوساط المدنيين.
