الرؤية نيوز

العودة إلى الوطن.. حكاوي الرجعة!

0 25

عبر مبادرة جديدة.. أقلت أكثر من ألف شخص إلى أسوان..
“قطار المنظومة”.. حكاوي الرجعة..!!
المنظومة سيّرت 186 رحلةً عبر البصات من القاهرة إلى ولايات السودان ..
سياحة السودان
الخطوة جاءت لمواجهة التزايد الكبير فى أعداد الراغبين في العودة ..
التفويج بالقطار إنجاز مهم يختصر المسافة ويقلل المشقة على كبار السن

تقرير : محمد جمال قندول

ذلك العم حسين محمد عبد الله، يجلس في إحدى مقاعد القطار يتحسس ذاكرته، فهو يعود للبلاد بعد غيبةٍ دامت عامين ويزيد، حينما فارق حي “الصحافة” بالخرطوم في اليوم العاشر للحرب.

وتلك هديل ابنة الإثني عشر ربيعًا تتأهبُ لأن تكون بين أقرانها في أم درمان.

وهذا أحمد ابن الكلاكلة القلعة، ووجدي وآخرين كثر، كانوا على متن ذلك القطار الذي سيرته منظومة الصناعات الدفاعية يوم أمس للبلاد، في إطار ملحمتها الوطنية في ملف العودة الطوعية.

ذلك هو الظاهر، ولكن أيضًا لهذه المؤسسة أسرار وحكايات ضمن إسهامها في معركة الكرامة لم وربما لن تجد نصيبًا من الحكي لسنواتٍ طويلة.

المرحلة الثانية

وبعض من مقتطفات الحديث عن مشروع العودة الطوعية، فقد أطلقته المنظومة خلال الأشهر الماضية، واستطاعت تسيير 186 رحلةً عبر البصات من القاهرة إلى ولايات السودان المختلفة، وذلك برعاية وإشراف رئيس مجلس السيادة الانتقالي، وبتوجيه مباشر من المدير العام للمنظومة الفريق أول ميرغني إدريس سليمان.

حسنًا، أمس عادت المنظومة وسيرت قطارًا كاملًا أقلت عبره أكثر من ألف شخص، في تجربةٍ هي الأولى من نوعها، وذلك في الساعة الحادية عشرة من صباح أمس (الاثنين)، تدشينًا للمرحلة الثانية لمشروع العودة الطوعية للسودانيين العائدين من جمهورية مصر العربية، وذلك عبر القطار “مخصوص رقم 1940 – ثالثة مكيفة” من محطة رمسيس إلى محافظة أسوان، ومن ثم بالبصات إلى السودان.

اختصار المسافة

وتشهد ولايات السودان وتحديدًا العاصمة الخرطوم هجرةً عكسية من أرض الكنانة، وذلك بعد أن طوت روايات الحرب دفاترها في انتظار القادمين للبنيان وإعمار ما خلفته الحرب، وسط توقعات بعودة كامل الحكومة التنفيذية حتى خواتيم العام الجاري.

وفي تصريحاتٍ صحفية، قالت مديرة إدارة المسؤولية المجتمعية بمنظومة الصناعات الدفاعية أميمة عبد الله إنّ هذه الخطوة النوعية باستخدام القطار، جاءت لمواجهة التزايد الكبير في أعداد الراغبين في العودة الطوعية، ولتخفيف مشقة السفر.

وأضافت: يُعد التفويج بالقطار إنجازاً مهماً من حيث اختصار المسافة وتقليل المشقة على كبار السن والأسر، كما أن سعته الاستيعابية تمكّننا من نقل أعداد كبيرة في وقت وجيز، وسنواصل التفويج بشكل أسبوعي ضمن خطة متكاملة لا تترك أحداً خلفها.

المؤسسات الوطنية

وأبرزت محنة الحرب صلابة وانجازات منظومة الصناعات الدفاعية ليس فقط على مستوى منظومة الأمن القومي السوداني، بل تعدى ذلك للإسهام الكبير في ملفات المسؤولية المجتمعية بشكلٍ لافت، جعلت هذه المؤسسة في طليعة المؤسسات الوطنية المشهود لها، وأضحت حاضرةً في وجدان السودانيين.

عددٌ من المغادرين التقتهم “صحيفة الكرامة”، حيث عبّروا عن سعادتهم الغامرة وهم يرتحلون صوب السودان بعد غيابٍ قهريٍ بفعل الحرب وانتهاكات ميليشيات آل دقلو الإرهابية، كما أثنى الذين تحدثوا على الأدوار المقدرة لمنظومة الصناعات الدفاعية، مقدمين الشكر الجزيل لهم على ما فعلوه ويفعلونه منذ بداية الحرب وحتي إسهامهم في ملف العودة الطوعية.

نبض السودان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.