أبوغلام يكتب..(كدمول) الجنرال الكباشي وأهمية حل حكومة غرب كردفان
(كدمول) الجنرال شمس الدين الكباشي هل يغير مجريات الميدان في كردفان
____________________
ابوغلام الدين
لم يجد حدث أو حديث هذه الأيام صدى مدوي سارت به ركاب (الميديا) مثل تأكيدات الجنرال شمس الدين الكباشي نائب القائد العام للقوات المسلحة عضو مجلس السيادة الانتقالي مسؤول ملف كردفان الكبرى كسر به ( الدش) في يد مروجي الفتن من بائعي الضمير في سوق نخاسة ال دقلو المرتزقة وعملاء قحط وهو يقول بالحرف سارتدي ( كدمول المشتركة ) و اقود متحركات القوات المسلحة و القوات المشتركة و القوات الأمنية المساندة و المستنفرين من داخل صندوق معركة الكرامة لتطهير كل شبر من ولايات كردفان و دارفور من دنس اوباش مليشيا الدعم السريع المتمردة
حديث الجنرال شمس الدين الكباشي في هذا التوقيت يحمل في طياته العديد من الرسائل المهمة و كذلك اشارات ( اعنيك ياجارة) التي يقرأها البعض من منظور مختلف و يفسر ما بين سطورها حسب مستحدثات هواجسه الشخصية وهذا ما يجعل من حديث الجنرال المقاتل الكباشي في مرحلة ( الكدمول) هذه عبارة عن لوحة سريالية متعددة الأوجه خاصة وأن الحرب على مليشيا ال دقلو الإرهابية قد شارفت على النهاية وقريبا جدا نلمح الشارع السوداني يهتف (لما باكر يا حليوة لما أولادنا السمر يبقو افراحنا البنمسح بيها أحزان الزمن) في ظل سودان جديد خالي من الجنجويد خاصة وأن حكومة شمال كردفان قطعت شوطا طويلا في مضمار تطبيع الحياة المدنية والاستعداد لمرحلة ما بعد الحرب
ومن هنا نقولها جهرا من خلال مهنيتنا بأن ولاية شمال كردفان حزمت أمرها و أكملت جاهزيتها ولبثت دروع الجهاد متوشحة بسيوف الانتصار وقال فرسانها( ياجبت نصر فرح السوميت ويا بكن فينا الصقور البقولن جيك) لأنها مديرية اللالوب ابو قبة فحل الديوم تمثل في هذ المرحلة والد العروس و خال العريس أن صح التعبير باعتبارها منصة انطلاقة قوية لكافة التحركات المنطلقة نحو غرب السودان الجغرافي و على رأسها متحرك الصياد و متحرك نمور الصحراء و متحرك الشهيدة هنادي و غيرها من التحركات وحسب متابعتنا الدقيقة لمجريات الأحداث فإن حكومة الولاية بقيادت الوالي المجاهد الأستاذ عبدالخالق عبد اللطيف وداعة الله وإلى شمال كردفان كما اسلفت قالت كلمتها و اوفت بما وعدت لتجهيز هذه المتحركات متحدية الراهن المعقد الذي تعيشه الولاية مستفيدة من شعار النفير ( الجود قطع من الجلود)
للحقيقة و من خلال متابعتنا لمجريات الأحداث كمراقبين و شاهدي عين لواقع كردفان و مسؤوليتنا تجاه مواطن هذه الولايات انطلاقا من واجبنا المهني الذي يتطلب منا وضع النقاط على الحروف و تناول الحقائق بكل شفافية حول ما يدور من أحداث و تداعيات و تقاطعات محورية لواقع كردفان في هذه المرحلة الحساسة وما يتطلبه من تدخلات مركزية اتحادية مهمة ربما تساهم مخرجاتها في تعزيز نجاح معركة الكرامة التي يخوضها الجيش و الأجهزة المساندة له حفاظا عل مكتسبات الوطن خاصة وأن ولاية شمال كردفان و حاضرتها مدينة الأبيض لعبت دورا كبيرا ومؤثرا في استقرار ولايات غرب السودان مما أدى إلى الحفاظ على وحدة البلاد من الانزلاق في هاوية الانقسام و التشرزم وذلك بفضل استضافتها و احتضنها للنازحين و الوافدين الفارين من جحيم مليشيا الدعم السريع المتمردة الذين قدمو من ( ١١) ولاية متأثرة بالحرب حيث لامس عددهم المليون نسمة حوالي ( 140) الف أسرة جلهم استضافته مدينة الأبيض لوحدها التي مثلت حينها أكبر مركز لإيواء للنازحين في القارة السمراء
بصراحة قدمت حكومة ولاية شمال كردفان تحت لواء قيادتها الرشيدة للنازحين و الوافدين كل الاستحقاقات الخدمية و الإنسانية عبر مفوضية العون الإنساني الولائية و شركاء العمل الإنساني و المجتمعي و مبادرات المجتمع المحلي التي وفرت بدورها الماء و الغذاء و الدواء و الإيواء و تعتبر مبادرات السقيا و التكايا نمذج للمبادرات التي ثبتت أركان المدينة و قبل كل ذلك الفلب الطيب و البيت الكبير المفتوح للجميع
لقد ظلت مدينة الأبيض حاضرة ولاية شمال كردفان الصامدة الصابرة بمثابة حائط الصد المنيع الذي تتكسر عنده كافة الاعتداءات الغاشمة التي شنتها مليشيا الدعم السريع المتمردة افشلت بعزيمتها كل المحاولاتها اليائسة لخنق عروس الرمال و قتل انسانها الشهم الكريم المناضل في ظل هذه الظروف الاستثنائية الصعبة التي تشهدها البلاد
و من هنا نقولها صراحة شكرا مدينة الأبيض التي لن تموت شكرا محلية شيكان المضيافة قاهرة الجنجويد شكرا جزيلا حكومة عبد الخالق عبد اللطيف وداعة الله وإلى شمال كردفان ونرفع القبعات اجلالا لمجتمع شمال كردفان الكردافة الناس القيافة ونقول لهم لم تقصروا ولم تتقاعسوا يوما عن خدمة اهلكم النازحين و الوافدين تقاسمتم معهم حتى ( النبقة) في ظل الراهن المعقد الذي تعيشه البلاد قدمتم درسا للعالم في الإنسانية و التكافل المجتمعي
ولكن واقع كردفان المرحلي في ظل هذه الأزمة يتطلب يا سعادة رئيس مجلس الوزراء الدكتور كامل إدريس وانت تستكمل حكومة الأمل السودانية علاج بالصدمات كهربائية في العديد من المواقع وأخرى تحتاج عمليات جراحية مؤلمة في بعض المواقع لكنها بالتأكيد منقذة لجسد الوطن المفدى حفظه الله من كيد الخونة و العملاء نقولها بكل صدق إن واقع ولايات كردفان يتطلب التدخل العاجل لإنتشال ما يمكن إنتشاله خاصة ولاية غرب كردفان التي باتت حكومتها ( عمد بلا اطيان) بعد تهجير المليشيا لممثلي الحكومة و منسوبي المؤسسات الحكومية من كافة المحليات و أصبحت الحكومة (عايرة وادوها سوط) فحفاظا على ماتبقى من ممتلكات و أصول ولاية غرب كردفان خاصة التي (تتبرطع) في شوارع مدينة الأبيض وربما بعض من الولايات الأخرى و حفاظا على المال العام و لو من باب ( الجفلن خلوهن اقرعو الوقفات) نهيب بالسيد رئيس الوزراء دكتور كامل إدريس بحل حكومة ولاية غرب كردفان و تجميد ارصدتها وكذلك كل المؤسسات الاتحادية التي تتبع للولاية قبل فوات الأوان لأن البكاء على اللبن المسكوب لايجدي نفعا و ان يصدر القرار فورا قبل شروق شمس غد على أن يتم تشكيل حكومة جديدة بعد إشعار آخر اي بعد تطهير محليات الولاية من دنس اوباش الميليشيا الإرهابية و اعاده بسط سلطان وهيبة الدولة على الولاية على أن تتولى حكومة شمال كردفان أمر أدارت شان انسان الولاية تقديم كافة الخدمات المطلوبة لمواطني غرب كردفان الذين نزح غالبيتهم إلى حاضرة شمال كردفان وبعض محليات شمال كردفان الآمنة حيث أصبح العديد منهم مواطن أصيل و مقيم بهذه المناطق التي وجدوا ضالتهم بها في ظل اللحمة المجتمعية الكردفانية التي يتميز بها الكردافة الناس القيافة
بصراحة لقد أصبح قرار حل و تجميد حكومة الجنرال (جايد) لحين إشعار آخر مطلب شعبي مهم و أولوية قصوى تتطلبها المرحلة المفصلية التي تمر بها البلاد يا سعادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح البرهان و ان جماهير كردفان تنتظر فقط توجيهاتكم و التوقيع عليه فهو أول خطوات تنظيم اللسير في الاتجاه الصحيح
⛱️ اما ولاية جنوب كردفان فهي بالتأكيد تحتاج لإسناد مجتمعي متواصل من المركز ودعم لوجستيي لتحريك عجلة الاقتصاد المحلي في مختلف المحاور التي تحقق الاستقرار في ظل صمود حكومة الوالي المثابر ود إبراهيم حاضرة ولاية جنوب كردفان مدينة كادوقلي الجهاد و داخليا تحتاج الولاية إلى ضرورة الشروع في تنفيذ مشروع مناهضة خطاب الكراهية و نشر ثقافة السلام لتحقيق أهداف رتق النسيج المجتمعي الذي يحتاج إلى عمل كبير و اجتهاد من الإدارات الأهلية و القطاعات الحية خاصة الشباب و المرأة كما أن مدنها الآمنة تحتاج إلى كسر أسوار الحصار وإزالة المتاريس التي خلفها تحالف الحركة الشعبية جاح المتمرد الحلو و فلول اوباش الميليشيا الإرهابية والاتجاه نحو تعزيز سبل وسائل كسب العيش حتى يتجه المواطنين لتحريك عجلة الإنتاج و الاستفادة من الميز النسبية لمنتجات الولاية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية و تحريل الأسواق التجارية لتدارك مشكلة نقص المواد الغذائية و السلع الاستراتيجية و كذلك العمل المجتمعي الرامي إلى تقليل نسبة النزوح من محلية الدبيبات و منطقة الحمادي وغيرها إلى مدينة الأبيض و المدن الأخرى
عموما نستطيع أن نؤكد بأن ولاية شمال كردفان مؤهلة تماما لاستضافة مواطني و لايتي غرب وجنوب كردفان إذا وجدت الولاية الدعم المقدر و الاهتمام المنشود من المركز خاصة الوزارات والمؤسسات الخدمية و المجتمعية لأن تجربة شمال كردفان و خبراتها التراكمية التي اكتسبتها من تداعيات هذه الحرب تؤهلها لقيادة سفينة الكردافة إلى مرحلة مابعد الحرب التي بدأتها فعلا بتطبيع الحياة المدنية خاصة وأن الجنرال شمس الدين الكباشي نائب القائد العام للقوات المسلحة عضو مجلس السيادة الانتقالي مشرف متحركات عمليات كردفان و دارفور قد أكد توليه شخصيا قيادته عمليات محور كردفان و دارفور (بكدمول) المشتركة من سيطرة مدينة الأبيض حاضرة ولاية شمال كردفان وهذا يعني أن نهاية الجنجويد باتت قاب قوسين أو أدنى لأن هذا الجنرال الكباشي يعرف تماما من أين يقطع حلقوم المليشيا المتمردة وكيف يكتم أنفاس العملاء و الخونة المتربصين بهذا الوطن الشامخ شموخ شجر التبلدي
ولنا عودة