عزز الجيش السوداني وحلفاؤه من انتشارهم العسكري قرب مدينة الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان، وذلك في أعقاب تحركات مقلقة لمليشيا الدعم السريع جنوب المدينة، حيث تم رصد حشود كبيرة للدعم السريع في منطقة “أم صميمة” على بعد 70 كيلومترًا فقط من الأبيض.
وبحسب مصادر ميدانية، بدأت التعزيزات العسكرية بالوصول إلى محيط المدينة منذ مساء السبت، ضمن استعدادات الجيش لصد أي هجوم محتمل، خصوصًا بعد التهديدات العلنية التي أطلقتها مليشيا الدعم السريع بشن هجوم مباشر على الأبيض يوم الأحد 3 أغسطس 2025.
تحصينات مكثفة واستعدادات للرد
الجيش المدعوم بوحدات من قوات الاحتياط وقوات مشتركة موالية في كردفان الكبرى، كثّف انتشاره حول المدينة ورفع حالة الاستعداد القصوى، مع نشر أسلحة ثقيلة ومضادات أرضية. ووفقًا لمصادر عسكرية، فإن خطة الدفاع تعتمد على تأمين الطرق الحيوية ومداخل الأبيض الجنوبية والغربية، وتفعيل عمل الطيران الاستطلاعي لمراقبة تحركات العدو.
كما تم إغلاق بعض الطرق الفرعية التي تربط الأبيض بالمناطق الجنوبية، في حين كثّفت الأجهزة الأمنية من الرقابة داخل المدينة، تحسّبًا لأي تسلل أو نشاط استخباراتي.
“أم صميمة”.. بؤرة التهديد الجديد
بلدة أم صميمة، التي باتت اليوم في قلب التهديد الأمني، تقع في المثلث الجغرافي الرابط بين شمال كردفان وجنوب دارفور وجنوب كردفان، وتعد نقطة استراتيجية لتجميع القوات والتحرك نحو الأبيض. وقد تحولت البلدة في الأيام الماضية إلى مركز نشاط عسكري لمليشيا الدعم السريع، وسط مخاوف من استخدامها منصة انطلاق لهجمات متعددة الاتجاهات.
