أصدر الاتحاد الليبي لكرة القدم برئاسة عبد المولى المغربي، قرارًا رسميًا يقضي برفض تمديد العمل بالاستثناء الممنوح للاعبين السودانيين والفلسطينيين، والذي كان يسمح بمعاملتهم كلاعبين محليين في الدوري الليبي، وذلك اعتبارًا من الموسم الكروي الجديد 2025-2026، حيث سيتم التعامل معهم كمحترفين أجانب ابتداءً من سوق الانتقالات الصيفية الجارية
نهاية معاملة خاصة بدأت مطلع 2024
وكان الاتحاد الليبي قد أقر في يناير 2024 قرارًا استثنائيًا يسمح لأندية الدوري المحلي بالتعاقد مع لاعبين من السودان وفلسطين واعتبارهم محليين، في خطوة هدفت لمراعاة الأوضاع الصعبة في البلدين، ما أتاح لهم فرصة المشاركة بشكل أوسع في المسابقات المحلية
القيود تمتد إلى جميع درجات الدوري الليبي
وأوضح اتحاد الكرة في بيانه الرسمي أن أندية الدوري الليبي الممتاز ودوريات الدرجة الأولى والثانية والثالثة على حد سواء، لن تتمكن من التعاقد مع اللاعبين السودانيين والفلسطينيين كلاعبين محليين، اعتبارًا من الموسم الجديد، وسيتم تسجيلهم كلاعبين أجانب فقط
مشاركة بارزة في الموسمين الماضيين
شهد الدوري الليبي خلال الموسمين الماضيين مشاركة واسعة للاعبين من السودان وفلسطين، حيث جدد العديد منهم عقودهم مع أنديتهم على أساس أنهم محليون، من بينهم المهاجم الفلسطيني زيد القنبر، والدولي السوداني أبو عاقلة عبد الله، ومواطنه الجزولي نوح نجم الأهلي طرابلس
تقليص حصة المحترفين الأجانب في الأندية الليبية
إلى جانب القرار الخاص باللاعبين السودانيين والفلسطينيين، أعلن الاتحاد الليبي عن تقليص عدد المحترفين الأجانب المسموح للأندية بالتعاقد معهم من 9 لاعبين إلى 7 فقط، مع السماح بمشاركة 5 منهم في المباراة الواحدة خلال الموسم الجديد، وذلك اعتبارًا من موسم 2025-2026
منع الحراس الأجانب وتعميم القرار على شمال أفريقيا
كما نص القرار على منع إشراك أي لاعب أجنبي في مركز حراسة المرمى، مع تطبيق القيود ذاتها على اللاعبين القادمين من دول شمال أفريقيا، في إطار سعي الاتحاد لتوفير فرص أكبر للاعب المحلي
هدف القرار: مصلحة المنتخب الليبي
أوضح الاتحاد أن هذه الخطوة جاءت استجابة لمطالب عديدة من خبراء ومدربين محليين بضرورة تقليص عدد اللاعبين الأجانب، بهدف منح الفرصة للاعب الليبي للمشاركة وتطوير مستواه، مشيرين إلى أن الزيادة الكبيرة في أعداد المحترفين أضرت باللاعب المحلي على المدى الطويل
رقم قياسي للمحترفين في الموسم الماضي
خلال موسم 2024-2025، الذي ضم 34 فريقًا، بلغ عدد المحترفين الأجانب في الدوري الليبي الممتاز أكثر من 300 لاعب، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ البطولة، ما أثار مخاوف من تراجع حضور اللاعب الليبي في المنافسات
مخاوف من تداعيات القرار على أندية القمة
ورغم أن الهدف المعلن للقرار هو مصلحة الكرة الليبية، إلا أن بعض المراقبين يتخوفون من تأثيره على أندية القمة التي كانت تعتمد على مواهب سودانية وفلسطينية لتعزيز صفوفها، وهو ما قد يدفعها لإعادة النظر في خططها الفنية للموسم الجديد
مستقبل اللاعبين السودانيين والفلسطينيين في ليبيا
من المتوقع أن يدفع القرار عددًا من اللاعبين السودانيين والفلسطينيين إلى البحث عن فرص احترافية في دوريات عربية وأفريقية أخرى، في ظل تقلص حظوظهم في البقاء بالدوري الليبي كلاعبين أساسيين
